اليوم الوطني دافع للعمل و التشييد
الحمد لله الذي قيض لهذه البلاد رجلا مؤمنا جمع الله به الشمل فوحد البلاد المتصارعة التي ساد فيها عهد من الظلم والفوضى وإن ذكرى توحيد المملكة بين أعيننا دائما فلكل أمة أيام عظيمة لا تنسى وتظل محفورة في الوجدان فاليوم الأول من برج الميزان من كل عام هو ذروة المجد السعودي إذ هيأ الله عز وجل الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود
لإحياء الدين بالقضاء على بعض مظاهر الشرك التي سادت في بلاد الحرمين واجتمع حوله المخلصون من أهل الحق والعدل فيسر له الله تعالى توحيد بلاد مترامية الأطراف لم يتوقع أحد أنه يستطيع توحيدها وجاء من بعده أبناؤه البررة ليواصلوا مسيرة الخير والعطاء ، وهانحن في القرن الحادي والعشرين ننعم بالحكم الرشيد لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – يحفظه الله – ذلك الرجل الذي تشرب السياسة والحزم من منبعهما الصافي فاستحق بجدارة أن يكون سلمان الحزم في عصر ملئ بالفتن والمتغيرات العالمية التي يسعى فيها أعداء التوحيد لتقويض أمن المنطقة فكان سلمان الحزم لهم بالمرصاد فدافع عن الحق بقرارات لم تعرف التردد أو التواني ،حيث أيده الله بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن نايف بن عبد العزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبد العزيز صاحب الرؤية المستقبلية البعيدة ، رؤية المملكة 2030 والتي نطمح جميعا من خلالها لاستمرار الريادة وقوة القيادة في عالم يموج بالتغيرات التي لا ترحم المتكاسل أو المتأخر عن ركب النمو الحضاري والاقتصادي ، وبهذه المناسبة الكريمة أدعو أبناء شعبنا السعودي الكريم ليجعلوا من ذكرى اليوم الوطني دافعا لهم على العمل والعطاء والكفاح مثلما كافح أجدادنا وآباؤنا من قبل ليسلمونا الراية عالية خفاقة فتظل عالية خفاقة بإذن الله تعالي في أيدي أحفادنا وأحفاد أحفادنا .
وكما بدأت حديثي بالحمد والثناء لرب العباد أختمه أيضا بالحمد والثناء على نعم الله الكثيرة
والسلام عليكم ورحمة الله
سعود بن عبد الله الربيع
قائد ثانوية رياض الفكر الأهلية
