يحل وزير التعليم الدكتور العيسى اليوم ضيفا على تعليم الحدود الشمالية في زيارة هي الأولى له ، وتتوافق زيارته مع مساعي وزارة التعليم في تطوير المنظومة التعليمية متماشية مع رؤية المملكة الخيرة 2030 متطلعة للوقوف على الواقع التعليمي وتذليل كل ما يقف عقبة في طريق تحقيق الأهداف المنشودة.

فمنذ الساعات الأولى التي اعلنت عن الزيارة والآمال معقودة عليها .

لأهميتها الفعلية في تلمس احتياجات التعليم بالمنطقة والعمل على تلبيتها فالزيارة تحمل بين طياتها بشرى خير وعطاء خاصة في ظل التطورات المتسارعة والمتلاحقة في عصر ملك الحزم حفظه الله .

ولعل من أهم ما يحتاجه تعليمنا في منطقة الحدود الشمالية فتح تخصصات جامعية يحتاجها سوق العمل في المنطقة مثل تخصص رياض الأطفال فأغلب معلمات التخصص من خارج المنطقة فالمواءمة بين التخصصات الحالية والتي ضخت خرجين وخريجات لازالوا في قائمة الانتظار مع تخصصات يحتاجها الميدان مطلب ملح .
فلماذا لانكون نحن من يغذي المنطقة بمعلمات التخصص ؟!

نأمل يا وزير التعليم أن تتاح لمنسوبات التعليم وغيرهم الدراسات العليا بجامعة الحدود الشمالية لإكمال مشوارهن التعليمي فلا يوجد لدينا في الجامعة سوى تخصص اللغة العربية للدراسات العليا .

والإشكالية المؤلمة ياوزيرنا الأنصبة التي تثقل كاهل معلماتنا وخاصة في ظل الأنشطة اللامنهجية التي تطالب بها المعلمة وتسند إليها وسببها التسرب للتقاعد والنقل غير المسدد والمتوازي عددا مع التعيينات .

كما ان تسريع حركة النقل مطلب إنساني لزوجات وأمهات اغتربن عن بيوتهن وأسرهن ما يزيد عن خمس سنوات ولايخفى على معاليكم أثر الاستقرار الأسري على عطاء المعلم والمعلمة وإنتاجيته.

ومن أحلامنا المحلقة التي نأمل أن تجد صداها في قراراتكم المستقبلية زيادة أعداد الاحتياج في التشكيلات الإشرافية لتتناسب مع المهام المسندة للمشرفة وخاصة في ضوء منظومة الأداء الإشرافي والاحتياج إلى مساند إداري نظرا لزخم الاعمال التي يباشرها المشرف والمشرفة .

يا معالي الوزير ألا تستحق مدارسنا شركات حراسات أمنية تتولى مهمة حراسة المدارس وتفريغ المراسل لمهامه ولايخفى على معاليكم أهمية رياض الأطفال والدور الذي تقوم به فالروضات الموجودة لاتستوعب الأعداد الكبيرة من الأطفال فشرط المبنى الحكومي أعاق التوسع في أعدادها فوضع معايير للمبنى وفق اشتراطات الأمن والسلامة قد يحل هذه المشكلة. وأخيرا نطمح أن يسعدنا معالي الوزير في هذه الزيارة بنادي للمعلمين ونادي مماثل للمعلمات ليكون ثمرة هذه الزيارة الميمونة.

بقلم /سهام الرميح
كاتبة سعودية /عرعر