من لبّـس عيونـه ظـلام المدينـه= وهو الفضول بنظرته مالهـا أبعـاد
يغوص بـأوراق السنيـن الحزينـه= وميعاد يولـد كـل مامـات ميعـاد
بعثر علـى درب الامانـي سنينـه= تضحك عليه بـلاد ويلـوذ ببـلاد
ليا ظمت ذكـراه ..يمطـر حنينـه= وتغرق ملامحهم ولاينقـص عنـاد
وين الامل ويـن السعـادة ووينـه= يقـوده الوقـت الرمـادي وينقـاد
تلطخـت فـي دم شعـره يديـنـه= وصار الزمن شاهد وقاضي وجلاّد
قابل بشين العمـر مـن دون زينـه= وهو الذي في ماضي الوقت زهّـاد
اعشوشب ظـلال المدينـه بعينـه= علمه بشمسه (تسع) والباقي مهـاد
يلمس علـى الخلـوه بقايـا سنينـه= ويدلي على بيـر الهواجيـس ورّاد
تنسل من ضلوعـه أغانـي دفينـه= تقرا بعيونه..شايبٍ ينـدب أمجـاد
يحق النظـر يرفـع بعـزّه جبينـه= ويشـوف بكـره مثقلالـه بميـلاد
ترجـع لوجهـه ..طلتـه ياسمينـه= وترقص على صدره مشاهير وأجياد
يفتـح عيونـه ماتـحـدّه مديـنـه= يرسـم مـن الاول لنظراته..أبعـاد
سليمان المانع
|