سانجاي والدراج - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

07-01-2020 10:56 AM

عمر المصلحي
عمر المصلحي


سانجاي والدراج

المتأمل في المواقف الحياتية اليومية ، يجد أن نمط الحياة أخذ منحنى آخر ، على مستوى الفرد، الأسرة،والمجتمع .
نحن المجتمع السعودي ولاسيما شريحة الأطفال ، وبعض المراهقين من أنصار الوجبات السريعة ، بل من المغرمين بها ، فلا يخلو أي حي من أحيائنا بمدينة كبرى ، أو حتى بقرية نائية أو هجرة قاصية ، من رُكْنٍ للوجبات السريعة ،بل إن كثرتها تجاوزت عدد محلات الفاكهة والخضار ، وملاهي الأطفال ، والملاعب الرياضية . انتشرت بشكل سريع جداً كانتشار النار في الهشيم ، وهذا دليل جلي وواضح على كثرة روادها من الهواة والمحترفين لهذا النوع من الأكلات ، دون النظر للعواقب الوخيمة التي تسببها تلك الوجبات من أمراض لا يستهان بها : كالسمنة المفرطة ، التهاب المفاصل ، تصلب الشرايين ، أمراض القلب ، السكر ، الضغط ، البلادة ، ضعف التفكير ،و الخمول .....إلى نهاية سلسلة الأمراض التي لها علاقة بالسمنة .
في هذه الحالة أقحمت الأسرة في مشاكل معقدة قد يصعب عليها التوصل إلى حلول سريعة تنقذ الموقف ، وتعيد توازن الأسرة ؛ لذلك يلجأون إلى الاستشارات الطبية ، وهنا يأتيهم سالبو الأموال من كل مكان ، يلهثون وراء لقمة العيش.
المتخصصون في التغذية يرسمون خرائط ذهنية معقدة بين : رجيم ، ممارسة رياضة ، نظام غذائي مجدول ؛ مما أحدث لبساً لدى هؤلاء المنعوتين
بالسمنة في التفريق بين الجداول الدراسية ، وجداول نظامهم الغذائي العلاجي الجديد " حصص دراسية ، حصص علاجية "
هناك أقوام من أقاصي البلدان ينادون ، بعبارات محبة ، وشفقة ، ممبطنة بشجع الحب الجم للمال إنهم : أطباء تكميم ، قص معدة ، زرع بالون .
ماهم إلا مصاصو دماء المساكين الذين لا حول لهم ولا قوة ، فهم كحال غريق يرجو النجاة بقشة .
علمت يقيناً دون أدنى شك ولا ريب أن مصائبَ قومٍ عند قومٍ فوائدُ .
في أحد الأيام وأنا أتواصل مع زميل دراسة عزيز وغالي على نفسي ، حديثه درر ، وكلامه يغنيك عن قراءة أمهات الكتب .
في أثناء حديثي معه ذكر لي تلك القصة :
يقال : إن السيد سانجاي ثكرار ، الرئيس التنفيذي لشركة
Euro Exim Bank Ltd،
آثار تفكير الاقتصاديين عندما قال :
إن الدراج (سائق الدراجة الهوائية ) هو كارثة بالنسبة لاقتصاد البلاد ،
لا يشتري السيارة، ولا يأخذ قرض لشراء سيارة ،
لا يشتري تأمين السيارة ،
لا يشتري الوقود ،
لا يرسل سيارته للصيانة والإصلاح ،
لا يستخدم مواقف مدفوعة الأجر ،
لن يصبح بديناً .
لا نحتاج لمثل هؤلاء الأشخاص الأصحاء للاقتصاد ؛ لأنهم لا يشترون الأدوية، لا يذهبون إلى المستشفيات و لايزورون الأطباء .
إنهم لا يضيفون شيئاً إلى الناتج المحلي الإجمالي للبلاد .
على العكس من ذلك ، فإن كل محل جديد ينشأ لماكدونالد ؛ يخلق ما لا يقل عن ثلاثين وظيفة ، عشرة أطباء قلب ، عشرة أطباء أسنان ، وعشرة خبراء في في علاج فقدان الوزن و الرشاقة ، فضلا عن الأشخاص الذين يعملون في محلات ماكدونالد .
الآن ... أيهما تختار
الدراجة أم ماكدونالد ؟!!


الأستاذ : عمر المصلحي


خدمات المحتوى


تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى