اقتصاد المشاعر

مبدأ الاهتمام سلوك ايجابي لكن ربما أن زيادته والمبالغة فيه تجاه شخص معين سواء صديق حميم أو شخص معرفة قد يولد لديه الشعور السلبي بأنك في حاجة ماسة إليه ، وهذا أمر مؤسف للغاية ومدرك من قبل الجميع في المجتمع البشري ، في اللحظات التي تظهر فيها اعنزازا بشخصية معينة وتظهر لها نوع من التواضع وعظيم الاحترام قد يحولها لشخصية تصاب بداء العظمة ويعتريها التغير والغرور الممل والقاتل لذلك يجب علينا أن نضع تفعيل عملية التوازن العاطفي بين أعيننا في أي علاقة شخصية وأن لا نتهور في صيغ المبالغة في المعاملة وتوظيف التقدير والمعزة ، ونحاول ان نعطي المقدار الحقيقي لكل علاقة أي كان نوعها حتى لانخسر الطرف المقابل نتيجة خطأ أو سوء تقدير اقترفناه ، وحتى نبتعد عن عنصر التشاؤم نحاول أن نوجد لنا بقعة ضوء من الأمل من خلال الإيعاز لأنفسنا بأن هناك من يوجد بأن زيادة المبالغة في الاهتمام لاتغير نفسيته وتجعله متكبرا حتى وإن كنا متأكدين بأن الجواب لا ، فدائما المحصلة النهاية لأي طريق أو علاقة بالمبالغة الكبيرة قد يكون الخذلان ، من هذا المنطلق يجب علينا بالفعل الاقتصاد في المشاعر وتقديره أمرا في غاية الأهمية فلا تجعل مشاعرك مغلولة في نفسك ولا تبسطها كل البسط فتقعد تلومها وتتحسرا عليها ، فلابد من الادخار فقد تحتاجها مع شخص آخر