الصقر الشمالي للتمريض

بعد اربعة اعوام من المراجعات واكثر من مئتي رحلة ذهاباً واياباً من وإلى العاصمة الحبيبة والتنقل بين ثلاث وزارات
وسهر في المطارات ، وإيجار السيارات وبين شقق مفروشه وأوتيلات ولدت كلية الشمال للتمريض .

إليكم التفنيد :
كانت مجرد فكرة حينما طرحها فمنا من قال مستحيل ومنا من سكت خوفاً من التحطيم
فقال بالحرف الواحد ( لن انسى دعوات امي رحمها الله التي كانت ليل نهار تتمتم بها لي ) سأعقلها وأتوكل فالشمال يحتاج لمثل هذعه المشاريع النوعية ونحن في بلاد خير ورخاء وستكون القيادة خير معين ومحفز لي . ولأن مشروعي ضمن اهداف وخطط مملكتنا الغالية .
امتطى الفارس جواده باحثاً عن حلمه ومقاتلاً من آجله سهر الليالي في التخطيط والاستشارات والإستعانة بأناس من داخل وخارج المملكة يملكون الخبرة العريضة لمثل هذه المشاريع وكانت الشروط لهذا الحلم صعبة جداً والتكلفة المالية باهظة ، ومابين اروقة الوزارات كان هناك بعض العقبات الطبيعية في النظام وليست تعقيدات وأهواء بشرية .

كان لاينام سوى بضع ساعات وجّل وقته قضاه في صالات الإنتظار كان يشد رحاله يوم السبت ويعود الخميس وهكذا خصوصاً في السنتين الاخيرتين حتى أصبح زبون دائم في مطاري عرعر والرياض الساعة البيولوجية لديه أعطبت وشحوب الوجه بان والتفكير اخذ منه ما أخذ ، الا انه ظل صامداً حتى تاريخ صدور القرار بإعتماد وانشاء هذا الصقر الشمالي .

حينما اقول الصقر الشمالي فإن المخطط الخارجي للكلية على هيئة صقر فارداً جناحيه كشموخ اهل الشمال .

كان لصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن خالد بن سلطان ال سعود اثر واضح وجبار في التشجيع والتحفيز وتذليل المصاعب والعقبات لأي مشروع نوعي يخدم المنطقة فما ان اعتمدت الكلية وبدأ التقديم حتى افتتحها سموه واستمع لشرح مفصل عن هذه الدرة التي حطت رحالها في منطقتنا واستمتع كثيراً بذلك وأمر بتسهيل كل شيء لمثل هذه المشاريع النوعية .

الطموح والثقة بالنفس والتعلق بالله سبحانه كانت اهم الدوافع التي انتجت لنا هذا الصرح الشامخ .