وطـــنـــي والإبــــن الــــــعــــاق
الوطن 00 حضن أم أدمت ليلها بالسهر والدموع وهي ترعى فلذات أكبادها 00 وتعمل على راحتهم وتوفر كافة السبل التي من شأنها إدخال البهجة والسرور لأبنائها 00
الوطن 00 مزيجٌ من الأهل 00 والأقارب 00 والخلان 00 وهو قبل ذلك كله السماء الصافية 00 والأرض المنبسطة 00
تلك الديار المقدسة 00 والأرض الطاهرة 00 المملكة العربية السعودية 00 مملكة الإنسانية 00 يتجه إليها في اليوم والليلة أكثر من مليار ونصف المليار مسلم بأتجاه قبلتهم 00 بأتجاه البيت الحرام 00 الذي يسر الله له بأن يكون بحمى آل سعود 00 والله تعالى يعلم حيث يضع رسالته 00
السعودية 00 إستطاعت بفضل من الله تعالى ثم بجهود حكامها 00 منذ أن تأسست على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-إلى العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين أن تضع لها مكاناً بارزاً على خارطة العالم 00 ليس هذا فحسب بل أصبح لها شأناً ودوراً قيادياً في جميع مجريات وأحداث هذا العالم المضطرب00 حتى باتت الدولة الوحيدة التي يُضرب بها المثل في حنكتها وسياستها وإنسانيتها 00
وهذا ما حدى بأصحاب القلوب المريضة أن يكنوا لها الحقد والبغض والكراهية 00 فعملوا بكل ما أُتوا من قوة على تشويه ملامح صورتها البيهية 00 وتضليل حقائقها ومواقفها التي لا يجحد خيرها وفضلها العميم إلا منافق 00 ولكن الله تعالى متم نوره عليها 00 شاء من شاء وأبى من أبى 00
وسائل إعلام كاذبة ومزيفة 00 وعملاء تحركهم أيادٍ خفية 00 تظهر بين الحين والآخر 00 بأقاويل ما أنزل الله بها من سلطان 00 فتارة ينادون بتحرير المرأة السعودية 00 وآخرى ينظّرون في قصور المناهج الدراسية وكثرة المواد الشرعية 00 وثالثة يصنفون جمود الإعلام السعودي وعجزه عن مواكبة التطور 00 ورابعة ينددون بمواقف المملكة وسياستها الخارجية00 والأدهى والأمرّ من ذلك أنهم يستخدمون بعض أبناء هذه البلاد المُغرر بهم في تحقيق مآربهم وأفكارهم الشيطانية 00
إستخبوا وراء جدار الدين 00 ولعمري فالدين وأهله براءٌ منهم ومن أعمالهم التخريبية التي لا تحمل من معاني الدين ولا من معاني الإنسانية إلا إسمها 00
ترويع الآمنين 00 وهدم المباني00 وتخريب المساكن والممتلكات00 وقتل الأنفس البريئة بغير وجه حق 00 وسفك دماء من يقف أمامهم من رجال الأمن 00 والمواطن الغيور 00 وحسب أولئك الشرذمة من الأبناء العاقين 00 أن الله تعالى إستجاب دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام حينما قال000 ((وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً آمناً وأرزق أهله من الثمرات))
فأصبحت أعمالهم التخريبية تجرُ عليهم الويل والثبور 00 بدعوات من طفلٍ يتموه 00 وزوجة رملوها 00 وأم فجعوها بوليدها 00 وكهلٍ تحجرة المدامع في عيناه 00
وطني 00 نثرت خيراتك على مواطنيك كما نثرت فوق العروس الدراهم0
وطني 00 حباك الله ملوكاً أخلصوا لله فأخلص الله لهم وهيأ لطريقهم الخير0
وطني 00 ضممت بين جناحيك قبلة المسلمين ومهبط الوحي فتكفل الله برعايتك0
وطني 00 يسر الله لك شعباً ملتفين حول قيادتهم الرشيدة وحكومتهم السديدة0
وطني 00 سوف يعود إلى ظلالك الوارف كل إبن إنحرف عن جادة الصواب0
مياح وادي
|
