إيزو المرور
من يزور إدارة المرور في عرعر يدرك بلا شك حجم الجهد المبذول من قبل القائمين عليها , ولا يمكن لمنصف إلا أن يكون شاكرا بحجم الإنجاز الذي تم تتويجه بحصولها على شهادة الجودة (iso) , وهنا يمكن أن ننزل القاعدة الإدارية التي تقول بأن المدير الناجح يصنع الفرق , وقد لمست حقيقة هذا الفرق بنفسي عندما زرت إدارة المرور قبل فترة لتجديد رخصتي الخاصة , فتفاجأت حقيقة بتبسيط الإجراءات ,واختصار الوقت , لدرجة تشعرك معها أن الموظفين في هذه الإدارة هم لخدمتك , على عكس ما نعانيه في أماكن اخرى من تأخير وعدم مبالاة بالمراجعين . وليعذرني اخي مدير المرور إن لم أذكر اسمه في مجمل الثناء رغم أنه يستحق ذلك , وما السبب إلا لكوني لا أحفظ أسماء المسؤولين ولا أحرص على ذلك حقيقة , وحتى لانبتعد عن محور حديثنا وهو إدارة المرور ولأننا جميعا في خدمة الوطن فما أجمل ان نتعاون جميعا للوصول إلى أعلى درجات الإتقان والإنظباط ,ولاسبيل الى ذلك أفضل من الحديث الواقعي والصريح وبما أنني ذكرت الجانب المشرق لإدارة المرور فمن الواجب حقيقة أن نتحدث عن السلبيات إيمانا مني بأن المسؤول في إدارة المرور يسعى للأفضل دائما, وكأني به يفرح بكل نقد يهديه العيوب لتصحيحها , ولعل أهم مايحتاج الى تصحيح في مدينتنا الصغيرة هو القضاء على ظاهرة قطع الإشارات , وأنا اسميها ظاهرة مع ادراكي التام لما تعنيه تلك الكلمة من معنى , ومن لديه ادنى شك في كلامي فليقف بسيارته عند آخر اشارة شمالا في الشارع العام , أو ليذهب الى الإشارة التي تنظم التقاطع بين طريق الملك عبدالله وحزام الصالحية الغربي , ومن لايريد الحديث عن الإشارات فعليه الوقوف بسيارته في نهاية شارع الأمير فيصل من الغرب ولعله اثناء وقوفه أن يقارن بين من يسير بالاتجاه الصحيح ومن يعكس الطريق بلا رادع .
اعلم أن هناك من يلقي باللائمة على المجتمع وعدم وجود رادع ذاتي لدى بعض الناس ولكن هذا العذر ليس منطقيا فالناس في كل مكان لا ينضبطون إلا بالرقابة وتطبيق النظام والشاعر سابقا يقول :
لايصلح الناس فوضى لاسراة لهم ==ولا سراة إذا جهالهم سادوا
بدأنا حديثنا بشكر المرور ونختمه بأمنيات التوفيق للقائمين على مرورنا العزيز لعلهم يحصلون على الإيزو في الشارع كما حصلوه عليه بجدارة داخل اسوار الإدارة .
عودة سالم العنزي
|