جفاف الرجل ورطوبة المرأة - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

07-11-2010 01:08 AM

محمد كياد
محمد كياد


جفاف الرجل ورطوبة المرأة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلاً بكم من جديد ... عندما جلست مع نفسي جلسة مصارحة باتجاه معاكس هذه المرة ومعي حجر الزواية أنظر به بعين على العالم وجدت بيوت مطمئنة ونور على الدرب يضيء في سماء العدالة فخرج هذا الحوار الذي من الجميع المشاركة فيه بقدر وسعهم لأني أظن فيه الخير للجميع من جراء ما تمر ويمر علينا وعليكم من مآسي لذلك أحببت أن أضع بين يديكم هذا المناظرة ليست نقلاً من المنتديات ولا اغراءً للشباب والفتيات ولكنها خرجت من قلب يريد الخير والصلاح لكل مسلم ومسلمة بإذن الله تعالى .

قد يظن الداخل لهذا الموضوع بأن سوف اتحدث عن مسألة فقهية أو معلومة جغرافية فلقد جمع الله لي التخصصان فالجغرافيا تخصصي الأول والشريعة تخصصي الثاني ومن باب ألا تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف فأحببت أن أعدد التخصصات لا من باب تعدد الزوجات .... (ابتسامة) قد عرفت من خلال ابتسامتكم أن الموضوع راق لكم .... هيا بنا ندلف باب هذا الموضوع من نوافذه وليس من أبوابه هذه المرة فالنافذة قد تكون مغلقة كما هو السيد الباب ولكنها تظهر إن كانت مكشوفة ما لا يظهر الباب لعل الباب يقوول في قرارة نفسه ما يريد الوصول إليه هذا الرجل ولكن (خلق الانسان من عجل) فبسم الله الرحمن الرحيم نبدأ .


هل تريدون أن أتحدث بالرطوبة أولاً أم الجفاف ...... بما أن التخصص الأول له الأثر البالغ فيّ سوف ابدأ به .



الجفاف : هنا ليس جفاف الأنهار ولا الصحاري القاحلة ولا المجاعات الأفريقية وغيرها .



ولكنه جفاف من نوع أخر ألا وهو جفاف العواطف بل إن شئت فسمه تصحر العواطف ... بل إنعدام المشاعر والأحاسيس .وتعرية القلب من أجمل شيء زرع الله فيه ألا وهو الحب .



استغرب ممن له قلب بين جنبيه ولا يستعمل حق استعماله القلب ملك الأعضاء كما هو اللسان ولكن اللسان يحتاج لكبير جهد لإظهار العاطفة خاصة عند الرجل الذي يحتاج لكلفة كبيرة من الانتقال من الجانب الأيسر التفكيري إلى الجانب الأيمن العاطفي ... وكأن قلبه يحتاج لأعادة هيكلة أو لخياطة جرح عند خياط الهوى .


والاستغراب يمتد بي كذلك للرجل نفسه الذي تظهر عليه علامات العشق والهوى والهيام والغرام ولا يظهر مشاعره بل يحتبسها في أدراج الهوينا باستحياء يدعوه قلبه ليجزيه أجر ما سقى لهما من الذل والحرمان والتقشف العاطفي ...


بل لعله يهدر الأنهار العاطفية ووتتدفق السواحل المشاعرية من شواطئه الخلابة في شتى أنحاء الدنيا ويخجل من إظهار لأهل بيته وذويه بل لعله يظهر لبنات الليل والنهار لم يعد لليل بنات بل عاد للبنات ليل ونهار .... هذا الرجل والكلام لهما جميعاً ولكن الرجل بحكم انه قليل ما يظهر عواطفه الجياشة أمام من يحب لإعتباره أنها تنقص من رجولته .


وما علم هذا المتفقه الصغير الخطير أن نبيه صلى الله عليه وسلم كان من أحسن الناس للناس ومن خيرهم لأهله اسمع ما يقول لعائشة حبيبة قلبه وثمرة فؤاده وريانة حبه عندما سألت بعقل المرأة الحصيفة وهي تعرف قدرها عنده قالت كيف حبك لي ؟ فقال عليه السلام : كعقدة الحبل ثم سألته : كيف العقدة ؟! فقال : علي حالها .. أي لم تتغير .

فالعقدة ليست هنا من التعقيد ولكنها من الارتباط الوثيق ومع ذلك كله يأنف الرجل من إظهار كلمة حب لزوجته ولأهل بيته فلذلك نرى سيل المشاعر في المواقع بين الفتيات والشباب من جراء ذلك لو كانت العاطفة قارية حارة في الصيف باردة في الشتاء تتكيف بتكيف الأجواء العاطفية لما وجدنا الابتزاز والطلوع والخروج والنزول في هواية العاطفة الكاذبة .

هل عشق الذئب الوديع يوماً نعجة من نعاج الراعي الغافل سدحان بن نومان الغافلي .


أم تغزلت النار بالماء وقالت هيت لك ولي .



الجفاف هنا عم العالم وطم .... جفاف ماء وجفاف مشاعر فهل أنت ممن يستخدم تحلية مياه الأحاسيس فالآبار كثيرة وبعضها ملىء ولكنها تحتاج لمن ينقب عنها فأبدا من هذه اللحظة وغير مسار حياتك والحياة تجارب ومعارك فرب معركة قد جرت تجربة ناجحة مع كثرة المحاولات .


الرطوبة : هنا كالجفاف هناك فالرطوبة هي زيادة المشاعر عند الحد المعقول أو وضعها في غير محلها فالمرأة عاطفية بطبعها وأقول هنا المرأة الأنثى وليس المرأة المرأة لأن ليس كل امرأة أثنى كما أن ليس كل رجل ذكر والقاعدة معروفة لا تحتاج لكبير تفصيل ... ؟


عاطفة المرأة في هذه الأوقات أصبحت مثل محلات التخفضيات كلٌ يحصل عليها بأرخص الأثمان وربما بالمجان وأعطيته لكل من هب ودب ترسل المشاعر عبر أثير المنتديات والمواقع .


وبل إن كان الجفاف عند الرجل فربما كان الفيضان عن المرأة كل من تكلم لها بكلام جميل ردت عليه بفضل ونسيئة وزيادة وكأنه تعمل محاسبة في بنك ربوي كلما زاد في العواطف والمشاعر زادت هي الكيل كيلاً والصاع آصاع .

وتنشر أحاسيسها بكل اتجاه باستثناء زوجها وذويها يكون لديها الجفاف الذي عند الرجل وكأن الحب ملموس تملكه لأشخاص وتحجبه دون أشخاص .


ولعل فلان زوجها .....( ما يستاهل) أو (مو رجال) ... (خسارة فيه) ... (ما ينفع به) .... (ما يقدر) ... (ما يعرف يحب) (مو رومانسي زي ..... ، .......) (أو جلف كجلد ضب في صحراء الربع الخالي )وهل عندك أيتها الكريمة ذات الحسب والنسب مقياس لمعرفة مدى معرفة للحب من عدمه أم أنك لم تجربي تكهانات كثيرة تفتقد للصحة والحقيقة . وهو ينتظر كلمة حب من زوجته وفيضانها كل أحد سواه وكأن قلبها في قفص وهو متهم أمامه ينتظر خروج كلمات حب له بفارغ الصبر وقد يموت أمامه ولما يرى للشمس بارقة ولا للقمر نور وهو بانتظارها دون فائدة السيول حوله ومن حويللي وهو يقول ولي ولي يا ويللي .

هل عرفتم الفرق الفارق بين جفاف الرجل ورطوبة المرأة الرأي لكم أعرف انكم استمتعم بما قلت لأنه يلامس شيء عندكم وكما امتعتكم فامتعموني بناقشكم المنقوش برطوبة عاطفة لا جفاف حب .



محمد كياد


خدمات المحتوى


التعليقات
#1007 Saudi Arabia [المحيني]
07-11-2010 07:26 PM
مقال في الصميم ياأبا أسامة

بارك الله فيك على هذا الطرح المميز

والله إني أحبك في الله


تقييم
5.76/10 (54 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى