بدا القطاع الصحي الخاص ينافس القطاع الصحي الحكومي ويزيد انتشاره في كافة انحاء المملكة تزامنا مع قرب اطلاق مشروع التأمين الصحي في السعودية.كما أن الصيدليات الخاصة باتت تنافس السوبرماركات في مبيعاتها والأدوية التي يتم صرفها بلا وصفه .
على الرغم من شعار الصحة الذي ترفعه كافة الصيدليات ولكنها لا تطبقه "لا يتم صرف الدواء الا بوصفة طبية"وعدا عن هذا وذاك يبقى شعارا ليس مهما تطبيقه في ظل صرف الأدوية اللاوصفية والتي يعتمد صرفها احيانا على شرح مدى الألم أو الحالة التي يعانيها المريض المتشبع من المضادات الحيوية!حتى بات الكل يعرف العلاج قبل زيارة الطبيب .

ورغبة في التغيير حتى في الدواء والروتين يسعى المرضى الي زيارة الصيدليات الخاصة لمعالجة الأمهم التي تجد الطبيب في الصيدلية الخاصة يصرفها والابتسامة تعلو محياه لتضيف للدواء راحة نفسية ترافق المريض حتى شفائة باءذن الله. والا فالاردن قريبة وباتت مزارا لأهالي الشمال من المرضى ومرضى القلوب بالذات !
الذين لا يحتاجون الا لساعات قليلة لاجراء عمليات قصدرة وقلب مفتوح للموسرين منهم والقادرين على ذلك .

وهذا ما حصل لوالد احد الزملاء قبل ايام قليلة بعد خروجه من مستشفى طريف عنوة ليجد نفسه ووالدة في المستشفى الاسلامي في الاردن وعلى الرغم من تكاليف العلاج وتحول القطاع الصحي في الاردن الي تجارة ولاننسى هذه الأيام اكتظاظ عيادات ومستشفيات الاردن بالالاف المواطنين الليبيين والذين تجري معالجتهم على حساب الحكومة الانتقالية الليبية يعني احسب حسابك دبل!! .الأهم من ذلك كله يبقى التشخيص السليم نصف العلاج .فأين هو التشخيص السليم في مستشفيات الشمالية ؟وأين دقة المواعيد ؟والتطور الذي يعيشه القطاع الصحي في المملكة عامة والمليارات التي تنفق عليه .هل انصبت كلها في المضادات الحيوية ؟أم في الأبر المخدرة؟اليوم تنعم مملكتنا الحبيبة بمباني صحية تملا العين وبميزانيات هائلة!!لا ينقصها سوى التشخيص الطبي السليم في ظل وجود الكوادر الطبية .لكن مع ذلك كله أين يذهب من لاحول له ولا قوة ولا يستطيع دفع فاتورة علاج بمئات الدنانير والاف الريالات.والا رحمة الله عليه والموت حتفه والأقدار بيد الله .وكان الله في عون المواطن .الا ان الشماليون يتطلعون هذه الأيام مع تدشين التطوير الشامل لمركز الأمير عبدالله بن مساعد لطب وجراحة القلب أن تجد أسرته مساحات كافيه لقلوبهم التي أنهكها المرض.!!