خاطرتي ... رأيت ولكن ليتني ما رأيت - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

07-19-2010 01:29 PM

محمد كياد
محمد كياد


خاطرتي ... رأيت ولكن ليتني ما رأيت


أوقفتني هذه الأبيات فخرجت هذه الخاطرة لك أخت عزيزة يحرقني عدم ثباتها ويرفع همتي ثبات غيرها هذه الأبيات كنت أستمتع بسماعها كثيرا مع أنها تخص أخواتي الفتيات ولكني كأن المخاطب بها كل فتاة فأحببت لهن ما أحببت لأخواتي وبناتي وزوجتي فهذه الأبيات تقول :
سألوني قالوا كيفما هذا الثبات *** وحولنا فتن تهز الراسيات
أليس يغريك زمان الشهوات *** أليس تشتهي نفسك هدي الحياة
فأجبتهم والقلب يملأه اعتزاز *** لا تشتهي نفسي لذائذ ناقصات
لما اشتهيتم اشتهيت مثلكم *** لكنّ أهدافي ستبقى خالدا
أريد قصرا لا يهدّده زوال *** أريد عيشا لا يهدّده ممات
أريد زوجا مثل يوسف في الجمال *** أريد أنهارا بقصري جاريات
فعقولنا إن لم تبلّغنا الجنان *** فحياتنا ليست حياة بل ممات
فأمامنا قبر تشيب له العقول *** وظلامه تخاف منه الظلمات
وبعده حشر ونشر وحساب *** وسوف يخسر من أتى بالسيّئات
وسوف يسأل ربنا عن الخطى *** وسائل عن العيون المبصرات
وسائل عن اللسان والجنان *** وسائل عن كل لحظة بالحياة
فمطالبي فاقت عقول الحائرات *** فلا تلوموني فذا سرّ الثبات
نبح الكلاب لكن ما غرّ السحاب *** هبت رياح والجبال ثابتات
نامت عيون وعيون ساهرات *** باتت تصلي لمجيب الدعوات
وتلك همّتها زخرفة العباءات *** فتلك همّتها جنان خالدات

تأملت تلك الكلمات التي كانت على قلبي كلكمات مررت في طريقي بهذه الحياة بزهرات كثيرات بعضهن متوردات والأخريات منهن بالذبول باديات رأيتهن في مراتع الشياطين وفي سجن السنين رأيتهن هن السجانات و المسجونات قلت في قرارة نفسي المتقرقرة في قاع سحيق .... رحلتي ليس هذه المرة إلى جزيرة القلوب ولا إلى جزيرة الأحلام ، فلبست حُلتي وبدأت رحلتي هذه الرحلة إلى جزيرة الواقع رحلتي إلى بحر الحقيقة إلى جزيرة الفتيات على ضفاف بحار الأسواق وظلام الأبواق .
رأيت في الأسواق الكاسيات العاريات ... رأيت من العباءة اسمها فقط ... رأيت وكأن العباءة تنادي من يراها انظر ها هنا فسوق النخاسة على ظهرها ... رأيت الجنزات قد ملت منها القدمان والساقان ولو كان للقماش لسان لقال هيأت ... هيأت تعبنا من الحشر وعدم الثبات ... رأيت العيون الناعسات والعيون الكحيلات والعيون المتمكيجات ولو أتى رذاذ المطر على وجه إحداهن لأظهرت هذه الصباغات ما تحتها من الويلات ... رأيت التكسر بالكلام وكأن إحداهن واقفة وتحتها زلازل من عدم الثبات ... رأيت الجوالات وما أدراك ما الجوالات وصل الناس في الغرب إلى الأقمار الشاهقات وبناتنا يرفعن الهواتف النقالة لأخذ أرقام الأحبة والحبيبات رأيت البلوتوث (الناب الأزرق) ينهش صفاء العفة ويخدش كبرياء الفتاة ... أدرت جهاز البلوتوث وفتحته لكي اكتشف وليتني لم افتحه ... فهذه فوفو ...والأخرى نونو (اعتقد أن هذا شامبو أطفال إن لم يخب ظني)... وهاتيك سوسو ... كأننا في أفلام كرتون وأخرى رافعة حاجبها وماهو عاجبها .. كأنّها قد وكلت رباً للعباد وأخريات يستحي قلمي الموقر الذي ارتدى جلباب العفاف أن يكتب ألقابهن ... تفهات وترهات وردهات كلها تدل على مسكنة البنات وقلة العقول من أولي الشنبات والشوارب المفتلات الذين تركوا الحبل على الغارب وكأنّه حبل على بئرٍ طويل الأكمات أغلقت صدى البلوتوث وكأنّي أسمع أنين حروفه عبر محيطات النبرات أسواقنا صارت صالات لعرض الفتيات فهذه تغمز بالعينين وأخرى تلوح باليدين والثالثة ترفع العباءة وكأنّها تنفخ على جمر الشهوات لتوقد أفئدة الشباب والفتيات ... رأيت السم الزعاف ...رأيت السواق الباكستاني يحمل أوراق عمته السعودية بالمستشفى وهو يحاول شرح الإجراءات المتطلب فعلها وكأنّه فرد من أفراد الأسرة الكريمة يحمل الأشعة بيده اليمنى وبالأخرى يقود عمته الموقرة ...عجباً يا زمن هل نحن نستورد السائقين لقيادة السيارة أم لقيادة الأسرة .. عجباً يا زمن ... رأيت النساء المتزوجات ينظرن ذات اليمين وذات الشمال وكأنّ الواحدة منهن على مرصدٍ لاستقبال الطائرات رأيتهن يلتفتن وأزوجهن على يسارهن ينظرن بعين التكشف والترقب والتبصر إلى رجال في الأسواق فهذه تنظر إلى عينيه وأخرى تنظر في رجليه والأخرى تنظر في شاربه وشفيته والرابعة تنظر في جمال جسمه وفتوته يديه والخامسة يستحي قلمي مرة أخرى بل يلبس نقاب حسنه ويتلحف به أن يذكر فيما تنظر إليه ...أين قاصرات الطرف سبحان الله متزوجة ومتعففة وتنظرين في غير زوجك بل أين زوجك السيد الخطيرعنك لابد أنه ينظر كما تنظرين ويصطاد كما تصطادين وكأننا في بحيرة للبجع والإوز .. بل لعلنا في متحف لبيع الرجال والنساء نختار منهن ومنهم ما نشاء فسبحان الله عجباً يا زمن ... رأيت الشباب شعورهم المنفوشة وكأنها غابة من السدر وضعها فوق رأسه لكي يستظل بها من حر الشمس رأيتهم فاتلين العضلات وكأنّهم في حلبة مصارعة ... ألم أقل لكم نحن في صالة عرض للفتيان والفتيات ... قد جر زلفه ولعب في وجهه وكأنّ الإدريسي رحمه الله نسي أن يجلب معه أوراق وبات يخطط على وجه هذا المترجل أوكأنه طفل يلعب بالألوان على صفحة بيضاء فمرة السكسوكة وأخرى شبية بالشكشوكة ومرة خيط رفيع وأخرى خيط بديع والثالث كالصفر (0) تحت ذقنه وكأنّ مدرس الرياضيات قد وضع له صفراً على إحدى العلامات أوكأنّ الخراف قد أكلت ما حوله فغدا قاع صفصفا إلا هذه من العشيبات أقصد النقيطات التي تدل على قلة عقله إن كان له عقل كباقيات الجميلات ... كيف لو رآك عمر بن الخطاب لضربك بالدِرة حتى يخرج لسانك من تحت هذه النقطة ...رأيت البائعين المائعين وكأنهم من تكسر كلامهم ضائعين رأيت بعضهم في البداية حشمة ووقار وخلال أيام ينقلب كالحمار يدهن شعره بالجل ويصففه ويلّمع شفتيه ويظهر شعر صدره من تحت قميصه لو لم يجدون صيادتهم لما والله تجرأ هؤلاء على هؤلاء ولو لم يجدوا اللسان العذب المرصع بالتفاهة لما والله صار الأمر هكذا هم جاءوا لطلب الرزق وليس لطلب الفحولة ولكن أين من يسمع الأباء ينزلون بناتهم في الأسواق ولا يدرون ما مغبة ذلك فالرعية من غير راعٍ يطمع بها ابن آوى فضلاً عن الذئب ... رأيت ما أحرق الفؤاد وشل قلمي الجواد الذي لا يرضى لأخوات المسلمات الشر الشرير والخطب المستطير رأيت في كلماتي جراحات عميقة من قلب ناصح والله ... يحب لكن الخير .... وأنا أعرف أن الشريفات العفيفات الملتزمات أكثر منهن ولله الحمد والمنة ، ولكن لعل هذه الرسالة تصل منهن لأولئك الفتيات هداهن الله تعالى إلى سبل السلام ....رأيت أن من واجبي النصح ولو كان فيه بعض القسوة ولكن ربما تداوت الأجسام بالعللِ وربما يقطع عضو من أعضاء الجسم لكي يبقى الكل سليماً ...أسأل الله تعالى لكل الفتيات الهداية والصلاح فالمرأة جوهرة مصونة وجرحها لا يندمل وتبقى مكسورة الجناح فوق ظلم بعض الأولياء لهن ولكن الإسلام والدين الحنيف أعطاها الشرف لكي تلتحف به وليس لكي تعلقه على شماعة غرفتها ...الشرف له من اسمه نصيب يعني مرتفع عالٍ لا يصله إلا الأحرار الشرفاء من الرجال فأنتي يا أخيّه شعرة القلب وثمرة الفؤاد جرحك لا ينزف منك بل من قلب وليك فالدم واحد والجرح واحد تأملي معي الأبيات السابقة وسوف بإذن الله تعالى تعرفين المقاصد العليا من المقاصد الدنيا إن كان في كلامي خطأ أو زلل فصوبوني فأنا بكم وأنتم بي والمؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى انتظر ردود أفعالكم وسنان أقلامكم والله من وراء القصد .


محبكم على الدوام وفي الله محمد كياد المجلاد


خدمات المحتوى


التعليقات
#1339 Saudi Arabia [خلف بن جويبر ]
07-20-2010 08:28 AM
كلام في الصميم


وأتمنى من الله العلي القدير أن يحفظ عورات المسلمين جميعا


وأن يكتب لك بكل حرف أجرا


شكرا لك وبيض الله وجهك


#1359 Saudi Arabia [مبدع]
07-20-2010 02:55 PM
الله يجزاك خير ياشيخ محمد والله صدقت والله شيء يحز بالنفس


اشكرك على الكلمة الرائعة




عساها تبقى بميزان حسناتك


#1360 Saudi Arabia [ابومحمد]
07-20-2010 02:56 PM
رأيت البلوتوث (الناب الأزرق) ينهش صفاء العفة ويخدش كبرياء الفتاة


والله صدقت البلوتوث طلع مصيبة يارب انك تفكنا من شرور التقنية اللي بدينا ندفع ثمنها بسبب الاستخدام غير النافع


#1361 Saudi Arabia [بنت الاسلام ]
07-20-2010 02:58 PM
اه ثم اه على مايصدر من تصرفات من بعض النساء



اللهم ابعد الشرور عن بنات المسلمين



جزاك الله خير اخي الكريم


#1362 Saudi Arabia [الحاضر]
07-20-2010 02:59 PM
مقال رائع والله استمتعت به جزاك الله خير وعسى يكون له صدى وسماع عند الجميع من شباب ونساء















#1363 Saudi Arabia [حفيد الويلان]
07-20-2010 03:12 PM
اللهم أحفظ عورات المسلمين

وثبتهم على طاعتك يارب العالمين

والبلوتوث سبب لنا كوارث

جزاك الله يابن كياد



#1447 Saudi Arabia [المحيني]
07-23-2010 03:39 PM
اللهم احفظ عوراتنا

لله درك أخوي والحبيب إلى قلبي ابو أسامة

مقال رائع لامست به واقع الأمة.


#1461 Saudi Arabia [ابو عقاب]
07-23-2010 08:29 PM
كلمة رائعة نتمنى ان تصل للجميع ويقرئها بتأني




شكرا اخ محمد كياد


#1462 Saudi Arabia [الغلا]
07-23-2010 08:31 PM
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا


تقييم
5.25/10 (68 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى