جرح اندمل قريبا وآخر شج من جديد ولاعين رأت ولا أذن سمعت لم تحرك الفاجعة المؤلمه ساكنا ولم تغير شيئا قط ، فقط تشكيل اللجان وتقاذف التهم والبحث عن المبررات هو لسان الحال وسيد الموقف . بعدها يبدأ السيناريو بوضع المطبات والعلامات التحذيريه فلم يوقظ هؤلاء المتهاونون سوى رائحة الموت وكفى به واعظا .

وما طريق رفحا عرعر سوى مسرحا لهذه المشاهد المفجعه التي تدمي القلب قبل العين والتي كانت روايات الآباء لأبنائهم ومازالت هي المشاهد عاشها الأبناء وسيروونها لأبنائهم وهكذا دواليك والمسؤول هو المسؤول فقد عاش هذا الثعبان على دماء الأبرياء من قاطني هاتين المدينتين الغاليتين وعابريه من مسافري دول الخليج وبلاد الشام فقلما تجد أسره من أسر الشمال العزيزه
إلا وفقدت عائلا أو فلذة كبد أو عزيزا من أقرباء وجيران وأصدقاء وهي تعتبر جناية لاتغتفر من الضرورة البحث عن الجاني أوالجناه ولكنها تسجل في جميع الحالات ضد سرعة السائق دون معرفة حال الطريق وسلبياته .

وفي الواقع أن هذا الأمر يخضع لعناصر السلامه المروريه والتي تشترك فيها أكثر من جهه لتحقيقها لسلامة سالكي الطريق ومنها ادارة النقل باشرافها المباشر على الطرق الخارجيه وازالة مسببات الحوادث من حفر وتشققات وخطوط التحويلات السابقة وغيرها مما تنص عليه مهامهم وأنظمتهم .

وكذلك يشترك أمن الطرق وبشكل مباشر في تأمين أمن الطريق وسلامة عايريه وتقدير أماكن الخطر ومسببات الحوادث
والعمل على حلها بمشاركة الجهات ذات العلاقه بالشخوص على هذه المواقع وعمل الدراسات التي من شأنها القضاء على مسلسل الفجيعه بشخصياته البريئه وبمختلف الأعمار والجنسيات .

ولكن مما يلاحظ أن هذه الجهات تقوم بمهامها السطحيه فقط والبدائيه التي لم تواكب الرقي الفكري والآداء العملي المنهج وفق أحدث أساليب تقديم الخدمه كل حسب ماهو منوط فيه . ولكن ...

فقد وقفت على حوادث نتج عنها العديد من الضحايا والسب يعود إلى تلك التحويلات إما كثرتها والتشويش على السائق
هل هو في طريق ذو مسارين أو مسار واحد ، أو بعد فتح التحويله تترك الخطوط الصفراء أو البيضاء لاتمحى وقد
كان سببا رئيسيا في حادث مفجع ذهب ضحيته عائله شهد الحادث مدير المرور آنذاك ورئيس الحوادث .
والمتتبع لطريق عرعر رفحاء وما يحدث في مساريه من تعبيد واتلاف يتذكر المسلسل الكرتوني ( توم وجيري )
الذي لم يغلب أحدهما الآخر فقط ( كر وفر ) وسط استمتاع المسؤول بهذا الفيلم البالي والذي أكل الدهر وشرب عليه .
وأخيرا هل المسؤول كبيرا كان أم صغيرا قديما كان أم حديثا لايعي أنه مسؤول أمام أعظم مسؤول ألا تشفع الطيبه والولاء لله ثم للملك والوطن والتي اتصف بها أبناء الحدود الشماليه في أن تحل مشكلة هذا الطريق قياسا بمناطق قريبه جميعها طرق سريعه مؤمنه ذات مسارات متعدده .

وختاما لأحر التعازي والمواساه لأسرتي المتوفين سائلا الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان .