المحفزات لفعل الخيرات في العشر المباركات
في الحديث المتفق عليه "أن رجلا جاء للنبي ﷺ فقال: يارسول الله دلني على عمل يعدل الجهاد في سبيل الله، فقال : لاأجده، فقال : يارسول الله دلني. فقال : هل تستطيع إذا خرج المجاهد في سبيل الله أن تقوم ولا تفتر، وتصوم ولا تفطر. قال : لاأستطيع "
فذلك الذي يعدل الجهاد في سبيل الله.
لكن النبي ﷺ أخبرنا بموسم عظيم، العمل الصالح فيه أحب إلى تعالى من الجهاد في سبيل، ففي صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: : ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام -يعني الأيام العشر-قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء."
فهل علمتم بموسم أعظم من هذا؟؟! وهي عشرة أيام ماأسرع أن تمر، فالفطن الذكي الموفق من يستغل هذا الموسم بالإكثار من الأعمال الصالح، لعل الله أن يكتب له محبته، فإذا أحبه الله تعالى فلا تسأل عن التوفيق له في الدارين، ووصول الخيرات إليه في الدنيا، ودخول الجنة في الآخرة، وإليك هذا الجدول المقترح:
1- استعن بالله وألح بالدعاء بأن يرزقك الله أعمالا صالحا وأكثر من قول: لاحول ولا قوة إلا بالله، ومن قول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
2- المبادرة للمكتوبات والحرص على الصف الأول والقيام بالسنن الرواتب وصلاة الضحى وقيام الليل والوتر، فإن صلاة الليل مما يعينك على القيام بعبادة الله في النهار.
3- صيام التسع كلها فهي تستحب استحبابا شديدا، وهي أعظم استحبابا من صيام الست من شوال، فإن لم تقدر فصم مااستطعت ولا أقل من صيام يوم عرفة فإنه يكفر ذنوب سنتين، كما في صحيح مسلم.
4- الجهر بالتكبير في المساجد والأسواق والبيوت ومجامع الناس، فليكن شعارنا هذه العشر "الله أكبر الله أكبر لاإله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد"
5- الإكثار من قراءة القرآن مااستطعت، فاختم في هذه العشر ختمتين إن استطعت، وإلا فختمة واحدة.
6- زيادة بر الوالدين وخدمة الوالدة خاصة فهذا من أعظم الأعمال الصالحة، التي يكتب الله بها محبته للعبد.
7- الإكثار من الصدقة فإنها تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وهي في هذا الموسم أحب إلى الله تعالى.
وأخيرا لاتنس أن التوفيق بيد الله، فانطرح بين يدي الله وأكثر من الدعاء، فإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لايحب، ولا يعطي الدين إلا من يحب. فاستعن بالله وأبشر بتوفيق الله لك.
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.
نواف بن معيوف الرويلي
