لظروف الاختبارات وكأس العالم ، سأحاول أن تكون حروفي في هذا المقال خفيفة الهضم و (كاملة) الدسم ، وبسم الله نبدأ :
- يااااه يا عالم المراهقة ، كم هو عالم حافل بكل شيء غريب وعجيب ، مرحلة من مراحل العمر الذهبية يشعر فيها الشخص أنه يريد أن يطير من مكانه ( لاحظوا المراهقين في التجمعات والأسواق وعند اشارات المرور ، وتعلمون أنه عالم مجنون بحق !! ) فكثير منا عاش هذه المرحلة وكثير غيرنا سيمر بها إن قدر الله له ، ولكن الغريب أن أغلب من ينصح هؤلاء المراهقين وينتقدهم في تصرفاتهم تعتقد أنه لم يعش تلك اللحظات الجنونية ! ، وقفز مرحلة المراهقة بـ (الزانة) ، فمن أراد أن ينصح مراهق (وهو مخلص بذلك النصح ) عليه أن يتذكر نفسه جيداً أيام المراهقة وكيفية تقبله للنصيحة وبأي أسلوب حتى يبدأ من خلاله ويحصل بإذن الله على مبتغاه في النصح ، فالبشر وإن اختلفوا في أشياء فإنهم متشابهون في أشياء عده !!
- الجملة التي تتكرر دائماً في أخبار الابتزاز : (بعد أن تعرف عليها بواسطة الانترنت وزودته بصورها الشخصية ولقطات فاضحة لها, ثم قطعت علاقتها معه لظروف زواجها، لتتفاجأ برسائل تهديد منه واتصالات ورسائل تتضمن صورها الشخصية ) ، وعطفاً على النقطة السابقة في مقالي أقول : إننا نحتاج إلى مرشدات وناصحات من النساء في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فموضوع تم الستر عليها وإحالة أوراق المبتزّ الى الجهات القضائية تكرر كثيراً ولم ينتهي الأمر ولن يعالج ذلك الاسلوب شيء أبداً ، لأنه وبصراحة (الشق) كبير جداً ، ولن تعالجه (رقعة ) الستر فقط !!
- أتذكر أيام ما كنا صغار كانت عند البعض مشكلة بسيطة وهي اذا رفع ضغطه (سين) من الناس في النقاش أو غيره ولم يستطع الشخص على مواجهة مناقشة (س) وذلك إما بسبب ضعف بدني أو فكري فإن الرد يكون برمي كم كلمة من الكلمات المعلبة من سب وشتم ومحاولة للتصغير من (س) شخصياً ، وذلك حتى يبرّد شيئاً من حرارة القهر والضعف ، هذه المشكلة لازالت مستمرة حتى مع الكبار والمشكلة الأعظم أنها لم تعد في العوام فقط بل انها انتشرت أيضاً في النخب فكثير من السجالات والنقاشات التي تتم بين التيارات الفكرية في المجتمع لا تقوم على نقاش الفكرة بقدر ما تقوم على سب الشخص والتقليل منه ورمي التهم وتوزيعها عليه وعلى من إتبعه !! ، حتى فُتح الباب على مصراعيه لمحاولة صعود كثير من الأقزام على أكتاف أعلام الدين والأدب والثقافة !!
- قرأت حوار للمعلق الرياضي السابق محمد رمضان ومن ضمن هذا الحوار استوقفتني جملة في حديثه عن زميل دربه المعلق الرياضي السابق علي داوود حيث يقول : \" إن علي داوود لديه تقنيات لغوية فيهذب ويشذب ويتعامل بأسلوب التورية فيقول للأعور (عينه كريمة) بينما أنا أقول له (أعور) وبس \" هذه الجملة تحمل مدلاولات كثيرة سواءً على الشخصين أو بشكل عام ، وبعيداً عن الأشخاص وتركيزاً على الجملة السابقة بشكل عام فإن هناك مفهوم أصبح دارج وبشكل كبير في مجتمعنا وهو : ] هزّ للمسئول تـ(فزّ) ، وتظهر على وجه الدنيا !! [ ، وحتى لا نبخس كل ذي حق حقه فـ(الهز) موهبة لا يمتلكها إلا قلة من الناس يستطيعون من خلالها أن يحلّوا أصعب العقد وأن يسلّـكوا أعقد الانسدادات التي تواجه مصالحهم ، ويقابل هذا المفهوم مفهوم آخر ( ولو أنه ظاهر بشكل بسيط ) وهو الصراحة في مواجهة الأخطاء مهما كان الثمن ومهما كان الشخص المقابل وكأن الشخص حينها يقول : \" أنا صريح واللي يغضب يغضب !! \" و بصراحة لا اعلم لمن اصفق ؟! ، ولا أعلم مَن مِن أهل التيارين يمشي على الطريق الصحيح !! ، رغم ان الواقع يقول : ] تبي تعيش ( هز) !! [ ولكن .. !!
- بصراحة أريد أن أقدم فكرة مشروع لوزارة الشئون البلدية والقروية ويكون فيها خدمة من جانبين أولهما جانب مادي وثانيهما جانب انساني ولكن نجاح الفكرة أو المشروع مرتبط بالتعاون من قبل جهات حكومية أخرى ، اما من ناحية الزبائن فأنا للأسف أظمنهم !!
فماذا لو تم طرح مشروع بمسمى ( بوفية الطوارىء ) و تكون عبارة عن عربة متحركة كعربات بيع ( الآيسكريم ) بحيث يخصص لها رقم خاص من أبو (تسعات) ويتم الاتصال على البوفية عند حدوث أي حادث وخاصة الحوادث المتطورة (لا قدر الله) ، وسبب فكرتي هذه لخدمة الأخوة المتجمهرين والمتطفلين في موقع الحوادث وخاصة أنهم يرهقون أنفسهم في طول مدة الإنتظار والوقوف لمشاهدة أحداث الحادث وأدق تفاصيله دون أن يكون لهم أي فعّالية ، بل أنهم يتسببون في تعطيل عمل الجهات المعنيّة !!
ياسر بن خالد
|
