عند غروب الشمس أشرقت شمس الآمال . وأضاءت المنطقة بحلي الاستقبال . وبدأت تزغرد بفرحة أهل الشمال وتزف البشرى إلى من سكن المدينة أو من في الواد . لأمير حل عليها ضيفاً كبيراً ليقوم بقيادة السفينة وهو الربان ليستلم القيادة بإحكام أنه ابن أمير رحل وترك المكان والدار أنه من نظم العمل الإداري ووضع مخططاته حتى أصبح الأمل يناديها وبكأس الحب يرويها واصبحت المنطقة من خبرته تستنير وابناءها في تلاحم كبير البسها ثوب الأمن والأمان رسمت فيها المعالم الحضارية حتى اصبحت تعانق سماء الحضارات وتضاهيها اسكنت في قلبها حب مجتمع بنصف الشهر قمر وبأوله هلال أسس وغرس فيها حب جيل ولد فيها ومنذ أن فتح عينه بهذه الدنيا ينظر إلى هذا الأمير أنه الوالد لهذا الجيل بأكمله عندما سمع بخبر قدومكم أُسرت وأُسعدت أعين أبناء المنطقة وفرح بمقدمكم الصغير قبل الكبير حيث أتانا أميرنا ابن منطقتنا ليكون حاكمنا ليقوي من ساعدنا وليداوي جراحنا بعد مافقدنا والدنا أميرنا الراحل فرحت المنطقة وبدأت تزين أواسطها وأطرافها بنفسها وتنهمل عليها السعادة وبريق الأمل امتلأ وشربت حتى ارتوت وازدادت عشقا لنفسها بعد إحباط شديد عرفت أنها لا تترك سُدى وتتذوق من قطرات الندى وتستنشق عبير الورد وفيها الخير ابتدأ ووقفت تصفق وترقص طرباً حتى أغصان الشجر أصبح منها بتعجبا! وشاركها حفلها وتغير لون رمالها إلى لون الغروب عند مغيب الشمس بلون ذهبي بفصل ربيع امتلأت الشعاب بلون الخضرة وامتلأت جداولها بالماء وبليل أنار القمر وبسط ضوءه عليها بعد ما ذهب الغيم والسحاب وهبت النسمة العليلة لتطرد الأحزان وتنادي إلى السعادة وهي تقول :- افرحي بشخص أتاك لينير الطريق عساكِ أن تقري عيناً وبآل سعود الرب يحماكِ حيث تم اختيار من يرسم خطاكِ على طريق الخير يحسن من مستواكِ أنه صاحب السمو الأمير الدكتور / مشعل بن عبدالله بن مساعد آل سعود.

الكاتب الروائي /حمدان سعود الحازمي