قبيلة امتزجت فيها جميع الخصال الطيبة وفيها من فئات المجتمع عقول نيرة . ولكن عنصرية تقتلها وتقذفها إلى خارج إطارها وحدودها وسلبتها مبادئها وشيمها حتى يذهب حقها فيه سدى . بدأت تصارع نفسها بنفسها حتى خاب أملها بمجتمعها حيث أصبحت أفكارهم محدودة لأن نظرتهم قريبة عند خطى قدميهم تاركين واضعين مستقبلها في زاوية التعنصر الأبدي يبذر ويزرع ويسقى بماء الحقد والتعنصر والكراهية حتى يكاد يطول شجرها وأوراقه أثمرت ومن ثم يحمله إلى جيل قادم يتذوق طعمه ويشرب منه حتى يرتوي . ولكن عجبا !! من مجتمع بدأ يصنع العنصرية والتخلف بنفسه ليجمع مخلفاتها وتصبح كأنها قمم جبال شاهقة وعجبا !! من قوم يتحدثون عن العنصرية ليتداركونها وهم من يبحثون عنها ويجلبونها إلى أفكار أبنائنا . لماذا نجعل الجهل يتغلب على أفكارنا ونحن ندرك ماذا يحدث في دائرتنا .ولكن أقول عن هذا أنه مرض العنصرية والتباعد الفكري والاجتماعي بين طائفة مجتمعنا حتى أصبح آفة تلتهم حب سقي من قبل بحنان من جيل ذهب وتركنا على بساط الحرية لنرتب أمورنا بأيدينا وبدأنا نلعب بها وكأنها كورة تتدحرج بين أقدامنا واستهتار بعقليتنا وتفهمنا للحياة أحلامها خططها تركيزها تركت لتذهب في مهب الريح أين التخطيط تخطيط مستقبل أبناء طويت صفحاته أين التركيز تركيز أفكاراً بعثرت أوراقه لماذا لا تبرمج الافكار على الحب والود والترابط الاجتماعي ويكون أبنائها ساعداً من سواعدها في انتمائهم لبعضهم البعض ويبدئون بشق طريق المعرفة والعلم ويختارون منهم الأجدر بالانتخابات البلدية ويضعون قرعة بينهم ويتم الاختيار عليه ليتم التصويت له من جميع أفراد القبيلة لنفتخر فيه حيث فوزه يصبح فوز الجميع وتترك المشاحنات والمغالطات والتقلب الفكري وتضارب الافكار التي لا تجزي نفعاً والحقد الممزوج بعنصرية الذي يقضي على حب ولد من سنين بين أفراد قبيلتنا ولكن لا أقول إلا لكم أيها المجتمع :- عودوا وتراجعوا وفكروا ملياً وانظروا إلى من حولكم وأفقيو ا من نومكم العنصري واتركوا أحلامكم الوردية التي أصبحت عصبية لتختار من يقع عليه الاختيار واجتمعوا واحضنوا بعضكم البعض واتركونا من التفكك والتشتت القبلي ولكن أريد اقول جملة واحده :- لماذا نحن نتعلم ولا نحفظ ونقول ولا نفعل . ولكن هذا انتخاب ومن يفوز به الله يوفقه ويكون خدم به دينه ومليكه ووطنه ويكون له منا التبريك والسلام حيث إننا نعيش بوطن غرس في قلوبنا محبته وأصبحنا بأمن وأمان تحت راية آل سعود وحبنا للوطن أكبر من حبنا لنفوسنا إنه وطننا وطن الخير كله ولكم مني التحية والسلام .


الكاتب الروائي حمدان سعود الحازمي