كان صباحاً للتميز والطموح،كان صباحاً للإبداع ، كان صباحاً لصناعة النجاح ، كان صباحاً أثلج الصدور ، وأبهج النفوس
هو ذلك الصباح المشرق صباح يوم الأربعاء الحادي عشر من شهر شعبان من عام الف وأربعمائة وسبعة وثلاثين من الهجرة ، حيث شرف صاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود الحفل البهيج ، الحفل المتميز في موضوعه ، وإعداده ، وتنظيمه ، وفكرته ، الذي نظمته الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الحدود الشمالية حيث تم توقيع عدد من مذكرات الشراكة المجتمعية في مرحلتها الأولى مع أربع عشرة إدارة حكومية وأهلية ، بمقر الإدارة العامة للتعليم بعرعر ، وقد سعدت بحضوره بدعوة كريمة من أخي صاحب السعادة الأستاذ عبدالرحمن بن سعد القريشي مدير عام التعليم بمنطقة الحدود الشمالية ، الذي أفصح في كلمته الافتتاحية لهذا الحفل أن «توقيع هذه الاتفاقيات والشراكات المجتمعية مع المؤسسات الحكومية والأهلية في مرحلتها الأولى والتي تأتي انطلاقاً من حرص الإدارة على مد جسور التعاون مع القطاع الحكومي والخاص والاستمرار في التطور بهدف تحقيق التميز والإبداع في مختلف التخصصات بما يسهم في رفع القدرات والعطاءات في التعليم ، وتأكيداً لدور إدارة التعليم الفاعل في دفع عجلة التطوير داخل المجتمع المحلي و الوطني في مختلف المجالات» .
ولا غرو في ذلك فالتعليم هو حجر الأساس في بناء نهضة الأمة ، ورقيها ، وتقدمها ، وتأكيداً لهذا الأمر ، فقد أعلن في هذا الحفل عن مبادرات مباركة سيكون لها أثر فاعل في إحداث نقلة نوعية في التعليم نحو التميز والإبداع -بإذن الله تعالى- بالمنطقة وهي :
الجائزة الأولى حملت إسماً عزيزاً على قلوبنا جميعاً ، بذل جهده ووقته ، وأفنى عمره لخدمة هذه المنطقة هي جائزة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد ال سعود رحمه الله للتميز الإداري والتفوق العلمي ، بقيمة 300 الف ريال برعاية شركة معادن ، ومثلها المهندس سلمان الزهراني.
وجاءت الجائزتان الثانية والثالثة ، من رجال حملوا هم العلم والتعليم في المنطقة ، وتطلعوا إلى بث روح التنافس في بناء الأجيال وهما : الشيخ فرحان بن المبارك القحطاني رحمه الله وجائزته للتميز الطلابي والموهوبين بقيمة 200 الف ريال ومثلها الشيخ محمد المبارك .
و سعادة المهندس ابراهيم خليل العنزي وجائزته لأولياء أمور الطلاب بقيمة 100 الف ريال على مدى ثلاث سنوات لكل جائزة .
ثم بعد إعلان هذه الجوائز المتميزة ، تم من أهل الوفاء في إدارة تعليم منطقة الحدود الشمالية تكريم كل من وقف خلف هذا الإنجاز الكبير ، وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير الدكتور مشعل أمير منطقة الحدود الشمالية ، الذي يتطلع دائماً إلى تميز هذه المنطقة في كل المجالات والتخصصات ، ثم تكريم رعاة هذه الجوائز النوعية من رجال الأعمال المستثمرين برواد النهضة والتميز ، ثم تكريم شركاء النجاح والإنجاز في هذه المبادرات الطموحة ، وقد حصل المعهد العلمي في عرعر على درع شريك الإنجاز لبناء الأجيال وخدمة الوطن ، تقديراً من الزملاء الأفاضل في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الحدود الشمالية لدور المعهد المتميز في التعليم في المنطقة ، وتأكيداً لآداء رسالته العلمية والتعليمية والتربوية في بناء الأجيال ورواد العلم والمعرفة في هذه المنطقة . فالشكر لله أولاً وآخراً على ما تم من إنجازات وشراكة مجتمعية تسعى لخدمة هذه المنطقة الغراء ، وخدمة هذا الوطن المعطاء ، ويحقق رؤية قادة هذه البلاد الشماء ، وعلى رأسهم مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
ثم الشكر لكل من ساهم وشارك ودعم وخطط ونفذ وشرف هذا الحفل البهيج ، وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية ، والزميل القدير صاحب السعادة الأستاذ عبدالرحمن بن سعد القريشي مدير عام التعليم بمنطقة الحدود الشمالية ، وكافة زملائه الكرام من مساعدين ومشرفين وقادة للميدان التربوي والتعليمي ، والشكر موصول لأعضاء لجنة مبادرة الشراكة المجتمعية بالادارة العامة للتعليم بمنطقة الحدود الشمالية وهم كل من فضيلة الشيخ سلطان بن حمود الرويلي والأستاذ سطام بن شبيكان السلطاني والأستاذ خالد بن هادي المضياني ، وقبل الختام أكرر الشكر والتقدير والامتنان لأولئك الرجال المخلصين الذين يسعون لخدمة دينهم ووطنهم وولاة أمرهم في هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا جميعاً .
بارك الله الجهود ، وحقق المنى . وسدد الخطى .

مدير المعهد العلمي في عرعر
أحمد بن سالم العنزي