11-16-2015 06:40 AM عرعر اليوم ـ جاسر الصقري :تعيش ثلاثة أندية في الحدود الشمالية (عرعر ورفحاء وطريف) منذ أكثر من 30 عاماَ في دوري الدرجة الثالثة أو كما يطلق عليه (دوري المظاليم) في حلم الصعود الذي لم يتحقق في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها، وتحول بينها وتحقيق حلم الجماهير الشمالية مع بداية كل موسم.عن ابرز المشكلات التي تواجهها يقول رئيس نادي التضامن عبدالله الشمري: "التضامن عازم على تحدي الاعوام العجاف والصعود إلى الدرجة الثانية والعوائق التي تواجه النادي هي بعد المحافظة عن المدن الرئيسية التي نستقطب منها اللاعبين المميزين لدعم كرة القدم، وجود مثل هؤلاء يبث روح المنافسة مع لاعبي المحافظة، واللاعب الرياضي في الشمال بشكل عام ينقصه الطموح وتحقيق الذات، فهو كثير الاهمال سواء بالتدريبات أو السلوك الشخصي، فتجده كثير السهر وهو بحد ذاته تدمير للجسم والعضلات والخلايا على الرغم من وجود كثير من المواهب المحتاجة إلى الاكتشاف والرعاية، ولكن عدم محافظة اللاعب على نفسه جعلنا نفقد عددا من المواهب فضلا عن تأخر المنشآت الرياضية بالمنطقة وهذا انعكس سلباً على المستوى الرياضي، وملاعب الأندية التي نفذت بجهود ذاتية لم تستطع جذب اللاعبين للأندية". وقال أمين عام نادي عرعر السابق زبن الشامان: "كل إدارة تتعاقب على النادي تأتي وتحمل معها الأحلام في الصعود، وسرعان ما تتبخر مع نهاية دوري كل عام، وأندية الشمالية تواجه عددا من العوائق التي هي جزء من عدم تحقيق أحلام الشماليين، فغياب مجلس أعضاء شرف فاعل يقف على جميع إدارات الأندية وجدية تنفيذه، وغياب التخطيط المسبق عن تصور إدارة النادي ودراسة الإمكانات المتاحة وما تريد تحقيقه خلال الموسم الرياضي، والدعم المادي عائق أمام مهنية التخطيط من إدارة النادي، وغياب المجالس الخاصة في الألعاب بدلا من أن يكون العمل فرديا والعشوائية في إدارة الألعاب، وأن يكون القائمون على إدارة الالعاب من الرياضيين الممارسين السابقين للعبة. كما أن التباعد بين إدارات النادي وبين المجتمع الرياضي وعدم الاستفادة من خبراتهم السابقة في الألعاب، والمشكلات الإدارية أثناء الموسم الرياضي، وعدم وجود آلية تنظم العمل الإداري في النادي وإنما اجتهادات فردية ينتج عنها خلافات إدارية". وأضاف: "لا بد أن يكون هناك أعضاء شرف فاعلون لهم صلاحية متابعة عمل إدارة النادي وصدق تنفيذ ما تريد تحقيقه، وليس شرطاً أن يكون المبالغ للانضمام للعضوية الشرفية مرتفعة جداً، ويمكن الاستفادة من أكبر عدد يرغب في الانضمام للعضوية الشرفية والتخطيط المسبق وآلية التنفيذ والإعلان عن ذلك، على إدارات الأندية أن تعقد اجتماعات سنوية قبل الموسم مع الرياضيين واطلاعهم عن ما تسعى إدارة النادي في تحقيقه والاستفادة من آرائهم مع مجلس اللعبة". وحول دوري منطقة الحدود الشمالية قال الشامان: "غير مجد، ولا بد من ضم أندية الحدود الشمالية وأندية الجوف في دوري واحد للاستفادة من زيادة عدد المباريات، وافراز فرق قادرة على المنافسة في دورات الصعود واتاحة الفرصة أمام اللاعبين لمشاركة أكبر أثناء الدوري، وأن يشرف مكتب الرعاية في الحدود الشمالية على المباريات التي تقام على أرضه، ومكتب الجوف على مبارياته أيضا لا بد من ترسيخ مفهوم أن النادي للجميع ومسؤولية الجميع". وأكد مدير المركز الإعلامي في نادي عرعر أنور القمقوم أن العوائق التي تواجه نادي عرعر أهمها المادية التي تعيق مسيرة أي ناد وليس عرعر فقط وهي مشكلة كثير من الأندية، ودعم تجار المنطقة للنادي يعد قليلا جداً ولا يوازي الطموحات، وعرعر لديه مواهب في الألعاب ويجب دعمها لتحقيق افضل النتائج، ولو تحقق دعم تجار المنطقة والتفاته من جميع المحبين بالحضور والدعم والمساندة سنرى النادي يحقق الطموح في الصعود للدرجة الثانية ثم الأولى والممتاز". وزاد: "قلة عدد الأندية أثر كثيراً على مستويات الفرق، ولا يوجد سوى ثلاثة أندية وبالتالي الدوري ضعيف فكل فريق يلعب أربعة مباريات فقط، فكيف يريد أن يحقق صعودا وهو لم يحتك بعدد كبير من الفرق خلال المنافسات". وأكد رئيس نادي الصمود في طريف جزاء مطارد أن ناديه يختلف عن جميع الأندية في الشمال وليس بالحدود الشمالية وقال: "النادي يتعب على بناء اللاعبين وحين يصلون إلى مرحلة النضج يذهبون خارج المحافظة للدراسة، وهذا الشيء لا يعاني منه نادي عرعر والتضامن، ومع الأسف أن الجامعة لم تكتمل في المحافظة لخدمة أبنائها والإدارات السابقة للنادي لم تعمل على وجود مداخيل ثابته للنادي، فقط إعانة الرئاسة فقط التي لا تفي بالغرض". واضاف: "النادي يعاني قلة الكوادر الإدارية التي تحب العمل التطوعي، ودعم رجال الأعمال قليل جداً والداعمون لا يتجاوزون اثنين فقط، وبذلك النادي لا يستطيع القيام بدورة ودوري المنطقة لا ينتج فرقا تستطيع الصعود فضلا عن مدة الدوري القصيرة وقلة الفرق المشاركة، وبذلك يكون بطل المنطقة صيدا سهلا للفرق بسبب قلة الاحتكاك الذي يأتي من كثرة المباريات، وبهذا العدد صعب الحصول على حل لايجاد فرق قوية تستطيع استقطاب لاعبين من خارج المنطقة وعدم وجود منشآت متكاملة تخدم الأندية الشمالية أثر عليها، وما هو موجود عبارة عن اجتهاد ذاتي لا يخدم أبناء النادي، ولا يساعد على تطويرهم رياضياً". من جانبه أكد رئيس المجلس التنفيذي في نادي العروبة سلطان السلامة أن تأخر رعاية الشباب في دعم المنشآت الرياضية بالحدود الشمالية أدى إلى تأخر وصول الفرق وقال: "أندية الحدود الشمالية لابد أن تدعم وتفتح باب الاستثمار لكسب مداخيل ثابته وعلى الاتحاد السعودي أن يتجه في دعم أندية الشمالية منها إقامة معسكرات المنتخب في الجوف والحدود الشمالية، فمثل هذا الدعم يساعد الأندية على اقبال الجماهير ويدفع رجال الأعمال إلى تقديم المساعدات للأندية الشمالية، والعروبة يملك معسكرا متكاملا وجاهزا لاستقبال الفرق الكبيرة على مستوى عال والجماهير خذلت بعد حرمانهم من حضور المنتخب للشمال أثناء تجهيزاته لمباراة فلسطين في الأردن خصوصا أن الشمال قريب جداً لأجواء مثل هذه المباريات الدولية. من جهته قال رئيس مكتب رعاية الشباب في الحدود الشمالية خميس رضيمان: "عدم وجود داعمين للأندية هو من أكبر العوائق التي تواجه أندية الحدود الشمالية كذلك عدم تفعيل دور أعضاء الجمعية العمومية للأندية، وغيابهم في تطوير الألعاب بالأندية تسبب في ضعف الأندية وعدم تقدمها وهذه الأندية بحاجة لمنشآت رياضية تستطيع من خلالها استقطاب المواهب الرياضية". وأضاف: "لا بد أن يتكاتف الرياضيون ورجال الأعمال لدعم أندية عرعر وطريف ورفحاء، وتسهيل كل العقبات التي تواجه الإدارات وذلك خلال خطط إدارية شاملة بمشاركة الجميع". مشيرا إلى أن دوري المنطقة جيد، وهو حسب لوائح اتحاد القدم، ولكن لا بد من التسريع في اعتماد دوري يحمل كأس أمير المنطقة، ويبدأ قبل بداية الدوري الذي يعاني من قلة مباريات على المستوى بشكل عام، وهذا الدوري سيزيد من عدد المباريات وتطوير قدراتهم ويادة عدد الأندية في المنطقة سيكون هناك تنافس ينعكس على أداء اللاعبين". 0 خدمات المحتوى | تقييم |