01-18-2016 07:33 PM عرعر اليوم ـ جاسر الصقري :دعا صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الباحثين عن «الفقع» (الكمأ) الدخول لمحمية الحرة في الحدود الشمالية غرب عرعر دون أذن رسمي.وأكد أن «الهيئة» ستسمح للباحثين عن الفقع خلال شهر جمادى الأولى الذي يوافق شهر فبراير من العام الجاري، بينما سيتم السماح للرعي أصحاب المواشي خلال شهري رجب وشعبان اللذين يوافقان شهري أبريل ومايو من العام الجاري. وقال: «ليس هناك يوم محدد بل خلال هذه الأشهر، و«الهيئة» تحرص على الإعلان قبل السماح بوقت قصير، والأولوية في السماح لأهالي منطقة الحدود الشمالية والجوف لقربهم من المحمية للاستفادة منها»، وأضاف أن «الهيئة» لديها تعاون بشكل دائم مع إمارة منطقة الحدود الشمالية والجوف، وهناك ترتيب وتنسيق بين الهيئة والجهات المسؤولة في الإمارات وخصوصاً وقت جني الفقع والرعي، وستكون التصاريح من قبل مركزين من ناحية الحدود الشمالية ومركزين من ناحية الجوف، وعلى المواطنين الراغبين يتجهون للمراكز عند تحديدها وإعلانها لكي يحصلوا على التصاريح، التي سيعلن عن هذه المراكز في وقت بسيط قبل السماح. وحذر من يسمح له بالدخول للمحمية من الصيد في داخلها واستغلال سماح جني الفقع، وشدد على منع هواة الصيد من دخول المحمية بالسلاح وبالطيور وبالسلق، وسيتم إلقاء القبض على أي أشخاص يخالفون ولا يلتزمون بأنظمة وتشريعات «الهيئة»، أو يدخلون للمحمية من دون تصاريح للبحث عن الصيد، لافتاً إلى أنه في فترات سابقة سمحت «الهيئة»، لكن هناك من استغل السماح وقام بصيد الظباء وقتل الكثير منها وهم أشخاص غير منتظمين. وأشار إلى أن المحميات لم تُحمَ إلا من أجل مصلحة المواطن والوطن، واستغلال الموارد الطبيعية فيها يجب أن يكون خلال آليات وانضباط وترتيب؛ لأنها ثروة وطنية يملكها جميع مواطني المملكة، لذلك من الواجب علينا جميعاً الحفاظ على المحميات الوطنية، وتستغل فيها الموارد الطبيعية بطرق حضارية مستدامة، ويجب أن نستغلها استغلالا ينفع المواطن ولا يدمر البيئة، داعياً الجميع للتكاتف مع أجهزة الدولة لما فيه خدمة للوطن في جميع المجالات. يذكر أن محمية الحرة في الحدود الشمالية تعتبر أول المحميات الطبيعية والفطرية في المملكة التي أنشأتها الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية، وتقع على مساحة 13 ألف كلم تقريباً في منطقة الحدود الشمالية والجوف ولها عدة مداخل في كلا المنطقتين، والمبنى الرئيسي يقع على بعد 94 كلم عن محافظة طريف بالحدود الشمالية، وتعتبر من المحميات المهمة في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وشهدت عدة مراحل تطور بتوجيه الأمير بندر بن سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية للحفاظ عليها، وذلك للإسهام في منع تلوثها، والحد من تدهور مواردها الطبيعية ليعود نفعها لاقتصاد الوطن والمواطن. 0 خدمات المحتوى | تقييم |