03-11-2011 02:00 AM
مناسبة القصيدة
كان الأخ مهيل بن نهار بن صولان البرازي المطيري من اصحابنا القدامى بالبادية . ولكن قد نزل المدن وتوظف بعد مده من الوقت ذهب يرود المرابيع التي كنا نرودها وهي المرابيع والمياه التي تورد ايام الصيف , فكان يشتاق لهذه المرابيع لكنه لم يجد ماكان يحن إليه لكونها قفرة من الناس الذين يسكنونها صيفا ومرابعهم ايم الربيع وابداء لي ذلك بشعور الحنين للماضي وقد بادلته بمثل الشعور والأحساس فقلت هذه القصيدة
شيء يحز بخاطري يوم جاني = من الذكريات المنغصات الغرابيل
الذكريات الي صدها لحـــاني = ايقض بنفس مرمســـات مســـامــيل
تلحــني لح الرشــا للسوانــي = لح المحوص المقط فوق المحاحـــيل
جيت الديار الي سكنها زماني = من شان ذكراها تعنيت يامهيل
ادوج فيها من مكان لمكاني = منازل المقطان ولا المراحيل
مرتع صباي وصحبتي مع اقراني = حلم ذهب ولا عاد للحلم تاويل
ماكنها الا لحظة من ثواني = وميض برق لاح في ظلمة الليل
بس اتجمل بالمنى والتماني = هل يرجع اللي فات لو طول الطيل
من المستحيل اللي ذهب يجي ثاني = مافات مات ولايجي مثل ماقيل
الله يصرف حادثات الزماني = له البقاء ويبدل الأمر تبديل
له الدوام ومجمل الخلق فاني = أفنا ثمود وعاد وافنا هل الفيل
معبود مايعبد معه رب ثاني = يحي موات الأرض بالوابل والسيل
ويضفي على الماضين لطف وحناني = ويفتح لهم باب الجنان المضاليل
ويضفي على الباقين بأمن وأماني = ونعيم عيش فيه زودا وتكميل
وين البيوت اللي زهت بالمباني = ودق النجور وسوق شقر الفناجيل
بيوتا بنوها للكرم والعواني = وترحيبة باهل الركاب المقابيل
بيتا خلافه بيت وحذاه ثاني = مثل الهضاب المهدفات المضاليل
برباعها تلقى جميع المعاني = دلال قريشيات ومفطح الحيل
مشروبهم بالكيف بنا يماني = برية تغدى عماس الرجيل
ذكرت أبو صالح عريب المجاني = طيب وله في ذروة الطيب تأهيل
عز القصير وريف من جاه عاني = من صفوة البرزان جيل بأثر جيل
فيه المروه والكرم والحساني = وشريف عن طرق الدنس والأباطيل
وأن جاه مطفوق براسه نواني = حطه على يمناك يوفي له الكيل
يشد بيدينه قيودا متاني = عقب السطر يعرض عن العدل والميل
يترك عنه كثر اللغا واللعاني = يسلك طريق العافيه والتساهيل
عساه من سكان خضر الجناني = يسقى ضريحه مرزمات الهماليل
مراتع الذياب وسوح الحصاني = وتلاع فتق الظاهره والمداخيل
الرمث في وديانها والمحاني = ينبت به الربله وحوذان وكحيل
الشيح والقيصوم وعبيثراني = وسفح الجبل ينبت تغاما وعهيل
عريانه سفح الجبل والمثاني = بس الهبايب له صغيرا وتجويل
مغبرة قيعانها والمتاني = بس الحصا واقف عليها مخاييل
ماشفت فيها ذيب ولا حصاني = وسرب الحجل ماعاد يارد على الغيل
لقيت فوقه ناعم الرمل باني = من ذاري الغربي عليها غراميل
رجعت منها عايف كل شاني = رجعت ولا لي رغبة بالتفاصيل
الا أني اشكر ربي اللي عطاني = صبرا وسلوانا بالعمر تمهيل
الشاعر / عماش بن مثيب المطرفي 1