05-19-2017 10:05 PM عرعر اليوم ـ رائد حمد :نظّم النّادي الأدبيّ الثّقافي بالحدود الشّماليّة أمسيّة أدبيّة أثّثها الدّكتور عبد اللّه بن أحمد الحامد أستاذ الأدب والنّقد بجامعة الملك خالد بمحاضرة عنوانها "من جنايات الشّعر العربيّ"، وتكفّل بإدارتها الدّكتور فتحي علي خليفي عضو هيئة التّدريس بجامعة الحدود الشّماليّة.وقد استهلّ الأستاذ المحاضر مداخلته بالتّصريح باستناده إلى النّقد الثّقافيّ منطلقا منهجيّا وإجرائيّا حتّمته عليه رغبته في إظهار الأنساق السّلبيّة المضمرة الّتي تستبدّ بالشّعراء العرب القدامى والمحدثين وتستحكم برؤيتهم الدّونيّة للمرأة عامّة وللمرأة الزّوجة خاصّة معتبرا كلّ ذلك فاتحة مشروع علميّ طويل. ثمّ عمل على استنطاق عيّنات وشواهد من قديم الشّعر العربيّ وحديثه ليقيم الدّليل على اشتراكها في خضوعها لما أسماه بـ"النّسق الفحوليّ الذّكوريّ" في النّظر إلى "المرأة الزّوجة" وطريقة استدعائها شعريّا. وممّا انتهى إليه الدّكتور عبد اللّه أحمد حامد في هذا الخصوص هو أنّ الشّعر العربيّ القديم منه والحديث قد مارس جنايته الرّمزيّة على المرأة بالمداومة على مصادرتها وإلغائها والاستنقاص من شأنها؛ ولا فرق، عنده، في ذلك بين امرئ القيس وعلقمة الفحل وجرير من جانب وبدر شاكر السّيّاب ونزار قبّاني ومحمّد الثّبيتي وغازي القصيبي من جانب آخر. وهذا معناه أنّ القصيدة الحديثة لم تكن، هي الأخرى، منصفة للمرأة رغم كلّ ما رفعه دعاتها الرّوّاد من شعارات تنظيريّة تدّعي "أنسنة الحياة" وتروم التّعامل مع العالم بفائض من الإنسانيّة. لذلك عدّ الباحث "النّسق الذّكوريّ" نسقا مضمرا لم تنج منه أشعار العرب القدامى منهم والمحدثين. وكان للحضور إسهام نوعيّ في إغناء النّقاش حول الموضوع المطروح بما أبداه رئيس قسم اللّغة العربيّة بكلّيّة التربية والآداب الدّكتور صغير العنزي وأعضاء هيئة التّدريس به وطالبات الدّراسات العليا وطلاّبها من ملاحظات عميقة وتساؤلات وجيهة. وفي ختام هذه الأمسيّة الأدبيّة كرّم رئيس مجلس إدارة النّادي الأستاذ ماجد المطلق مقدّم المحاضرة ومدير الجلسة، وشارك في التكريم د.صغير العنزي والمهندس عافت الشراري 0 خدمات المحتوى | تقييم |