12-13-2017 09:16 PM عرعر اليوم ـ رائد حمد :تحت رعاية معالي مدير جامعة الحدود الشمالية الأستاذ الدكتور سعيد بن عمر آل عمر، أقامت الجامعة ممثلة بعمادة البحث العلمي، يوم الأربعاء 25/3/1439ه، على مسرح كلية التربية والآداب بعرعر ورشة عمل بعنوان ( دور الباحثين في النشر العلمي المميز)، وذلك بحضور أصحاب السعادة وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وتم نقلها عبر تقنية البث المرئي إلى شطري الطلاب والطالبات بالجامعة وبفروعها في رفحاء وطريف والعويقيلة. في بداية الورشة ألقى معالي مدير الجامعة كلمة أوضح فيها بأن الجامعات لا ترتقي إلا بأساتذتها الذين ينشرون نتاجاتهم العلمية في مجلات علمية رصينة ومصنفة دولياً، مضيفاً أن الجامعة وهي تضع البحث العلمي على قائمة أولوياتها لتؤكد أهمية مشاركة أعضاء هيئة التدريس في مثل هذه المحاضرات التدريبية بتطوير خبراتهم ومهاراتهم القيمة ومشاركتهم في النشر العلمي في أرقى المجلات العلمية لترقى الجامعة في تصنيفها من خلال أساتذتها لاسيما وأن الجامعة لا تدخر جهداً في مساعدة الباحثين من خلال البحوث المدعومة من الجامعة والتي لا تقبل بلا شك عمادة البحث دعم أي بحث علمي ما لم يكون النشر في مجلة علمية مصنفة(isi)، مضيفاً أن مؤشر النشر يبين أن جامعة الحدود الشمالية ارتفعت إلى ترتيب متقدم بين الجامعات السعودية الناشئة وأصبحت في مقدمة الجامعات في الوقت الذي تميزت فيها جميع الكليات الطبية ولحقت بها مؤخراً كلية الهندسة في عرعر وكلية الحاسبات وتقنية المعلومات في رفحاء من خلال تقارير مؤسسة الاعتماد الأكاديمي الدولي (ABET) . فيما تحدث عميد البحث العلمي الأستاذ الدكتور عبد الله بن ثعيل العتيبي بأن العمادة في سبيل النهوض بالبحث العلمي تقيم الشراكات وتعقد الاتفاقيات مع الجامعات والمراكز البحثية المحلية والدولية، وأن البحوث العلمية التي تدعمها الجامعة بدأت ب 14 بحثاً بأول عام والآن بلغت 504 بحثاً ، وتشترط العمادة لدعم هذه البحوث مادياً أن تنشر في مجلات علمية مصنفة دولياً (isi). وقد تضمنت الورشة محاضرتين، حيث ألقى الأستاذ الدكتور سالم بن سفر الغامدي، من جامعة الملك سعود المحاضرة الأولى بعنوان دور الباحثين في النشر العلمي المميز.. ومخرجات البحث العلمي)، أوضح خلالها أن المملكة العربية السعودية تصنف رقم 32 في ترتيب دول العالم في النشر العلمي، حيث بلغ ما تم نشره عالمياً 17,800 ورقة بحثية، ما نسبته1% من معدل النشر العلمي في العالم، وفي أغلبه نشر إلكتروني. مضيفاً أن عدد المجلات العلمية المحكمة التي تصدر في المملكة بلغت 211 مجلة منها 14 مجلة مصنفة ومعتمدة ضمن (isi). مشيراً إلى أهمية التأكد قبل النشر من أن المجلة العلمية المراد النشر فيها معتمدة ومصنفة وأن لديها معامل تأثير عالي، ويمكن معرفة ذلك من خلال التقرير الذي يصدر سنوياً عن المجلات المعتمدة أو التواصل مع عمادة البحث العلمي قبل النشر. تفادياً للوقوع في الممارسات الخاطئة للنشر الإلكتروني التي يتعرض لها بعض الباحثين، محذراً من النشر في المجلات الوهمية أو المنتحلة لأسماء مجلات علمية مرموقة بهدف الاستغلال المادي. أما في المحاضرة الثانية والتي كانت بعنوان " المنظومة المتكاملة للبحث العلمي والابتكار في الجامعات: فرص النجاح الأقرب لتحقيق رؤية المملكة 2030، فقد تحدث الأستاذ الدكتور ناصر بن محمد العقيلي عميد البحث العلمي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، الرئيس التنفيذي بشركة وادي الظهران للمعرفة، موضحاً أهمية الاستفادة من البحث العلمي في خدمة الاقتصاد، وأن الجامعات يمكنها أن تقدم نموذجاً لتحقيق رؤية2030، من خلال تطبيقات البحث العلمي والتشجيع على الابتكار، والدفع بريادة الأعمال، وزيادة قدرات الباحثين، وتطوير المناهج لتؤسس لبيئة جامعية ابتكارية، والتواصل مع الشركات الصناعية والتعدينية لتنفيذ الابتكارات وتطبيق البحوث العلمية، فالبحث العلمي لمجرد البحث أصبح مفهوماً قديماً. وضرب مثلاً بقيام جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بابتكار طرق لمعالجة المياه المستخدمة في المعالجات البترولية لإعادة استخدامها مرة أخرى. بعد ذلك فتح باب الأسئلة والنقاش حول قضايا وتحديات النشر العلمي للباحثين العرب وكيفية التغلب عليها وتفادي الوقوع في المجلات غير المعتمدة حيث أجاب المحاضران على استفسارات الحضور من مقر الجامعة وكذلك أسئلة أعضاء هيئة التدريس من مختلف فروع الجامعة في رفحاء وطريف والعويقيلة. وفي ختام الورشة قدم معالي مدير الجامعة الشكر للمحاضرين ولعمادة البحث العلمي، داعياً إلى تكرار مثل هذه الورش والدورات القيمة التي ترتقي بالعلم وبالجامعة ومساهمتها الفاعلة في خدمة البحث العلمي الرصين الذي يخدم المجتمع والتنمية المستدامة في بلادنا الغالية ويحقق أهداف الدولة في رؤيتها 2030 من أجل خدمة الوطن والمواطن. 0 خدمات المحتوى | تقييم |