تشهد منطقة الحدود الشمالية ثورة اقتصادية كبيرة تمكنها مستقبلاً من قيادة اقتصاد المملكة بعدة مجالات في ظل وجود الثروات الطبيعة والفرص الاستثمارية العملاقة وحرص القيادة الرشيدة على الاهتمام الكامل بأن تكون المنطقة واجهة اقتصادية مقبلة في الاقتصاد العالمي كونها تمتلك عدة فرص قد تكون بها منطقة الحدود الشمالية جهة وواجهة مقبلة تتصدر الاقتصاد السعودي وتكون نواة حقيقة لدعم شباب وفتيات المنطقة وخلق الفرص الاستثمارية على كافة الاصعدة من مشاريع للاستثمار في الصناعات التعدينية وفي الغاز والجهد الجبار المقام بمدينة وعد الشمال إذ تعتبر مدينة وعد الشمال أول مدينة صناعية عملاقة بعيدة عن السواحل والمدن الرئيسية التي ستكون بحول الله لها انعكاس مباشر على تنمية وازدهار اقتصاد المملكة ككل ومنطقة الحدود الشمالية على وجه الخصوص .


‏وأكد الكاتب والمحلل الاقتصادي عبد‏الرحمن بن احمد الجبيري في تصريح خاص بأن منطقة الحدود الشمالية واعدة في مجال الاستثمار في ظل الاهتمام الذي تحظى به المنطقة من القيادة الرشيدة من برامج تنموية شاملة .

وقال بأنه قد تم استكمال البنى التحتية والخدمات المتكاملة التي تمهد المجال للجذب الاستثماري خاصة بعد ربطها بالسكة الحديد وتوفر امكانات هائلة من احتياطات الفوسفات والغاز في منطقة حزم الجلاميد متوقعا ان تتسع المشاركات الاقتصادية في مختلف المجالات مما سيوفر حزمة واسعة من الازدهار الاقتصادي في قطاعات الصناعة التحويلية وصناعة النقل وتوفير المزيد من فرص التدريب والتوظيف وغيرها .
‏
‏وبيّن الجبيري أن برامج التعليم العالي ‏والتدريب التقني المتاحة حاليا بالمنطقة تسهم في توفير الفرص الوظيفية المناسبة ‏وسيتمكن ايضا شبابنا من القيام بدورهم المأمول في سوق العمل اضافة الى فتح آفاق ‏اخرى جديدة لهم تتمثل في المنشآت الصغيرة وريادة الاعمال وهو ما سيحقق تكاملا منسجما مع النمو المتلاحق للناتج المحلي .
‏
‏
وتابع الجبيري بأن الاقتصاد الانتاجي ‏الذي تشهده المملكة واقعا ملموسا اليوم سيزيد من فرص مساهمة القطاع الخاص ودعمه وتحفيزه ليكون له الدور الرئيسي في برامج التنمية ومجالاتها المختلفة بالمنطقة ‏مؤكدا ان مثل هذه المبادرات نتاج لمخرجات رؤية المملكة 2030 مشيرا الى ان الامكانات في المنطقة حاليا متاحة وتستوعب كل قطاعات الانتاج في مختلف المجالات .
‏
‏وطالب الجبيري الغرف التجارية بتنظيم مبادرات استثمارية موجه الى القطاع الخاص ورجال الاعمال والشباب تعرفهم فيها على الفرص
‏الاستثمارية المتاحة وتعزيز دورها في خلق مثل هذه الفرص وإتاحتها بمكونات تسهل لهم الاتجاه الأمثل نحو ذلك .