04-13-2011 11:21 AM عرعر اليوم ـ عبدالعزيز الشمري :في مقال نشرته جريدة المدينة للكاتب الصحفي خالد صالح الحربي بعنوان (الكلام ببلاش ! ) تطرق الكاتب لما وصفه بالكلام المجاني أو البعيد عن الواقع والخالي من المصداقيّة مستشهدا باستضافة مدير بلديّة رفحاء في برنامجٍ إذاعيٍ مُبَاشر حين أكد على عزم البلدية توزيع 11 ألف قطعة أرض ما حدى المواطنين بالتوجه لمقر البلدية للحصول على ما وعد به رئيسها ليفاجئوا ا بتأكيد الموظفين هناك بعدم صحة هذا الخبر مؤكدين أن لا وجود لهذا العدد من المنح لديهم ألان كما عرج الكاتب على مقال للكاتب صالح الشيحي ذكر فيه بالنص(« لا يوجد لدينا فقراء أبداً ، الحاصل أنّ كل السعوديين يُريدون أن يملكوا فيلا فاخرة ويقضوا الإجازة الصيفيّة في باريس «) حيث رد على ادعاء الشيحي بقوله (هنا الفرق بين من يرى الشارع من خلال الشارع ومن يرى الشارع من خلف جُدران القصر !) نص المقال : الكلام ببلاش ! خالد صالح الحربي  طبعاً إلا عند شركات الإتصالات فهي تُحاسبك بالهللة حتّى على لحظة صمتك بين الكلمات . نعود إلى الكلام المجّاني غير المفوتَر بمسؤوليّة ولا مسؤول بفوتَرَة ، قبل فترةٍ بسيطة تمّت استضافة مدير بلديّة رفحاء في برنامجٍ إذاعيٍ مُبَاشر كان حديث الرجل متفائلا ويُبشّر بالخير الكثير وكان تفاعله واستقبالهُ للمكالمات أكثر من رائع وَ لَبِق وَ حَكِيم فقد كان يتكلّم من خلال الممكن وغير الممكن بناءً على الإمكانيّات المتوفّرة ..الشاهد في ذلك اللقاء أنّهُ قال بأنّ هناك 11 ألف قطعة أرض سكنيّة سيتمّ توزيعها قريباً ، الذي حدث فيما بعد أنّ المواطنين عندما راجعوا قسم التخطيط في البلديّة أخبرهم الموظفون بعدم وجود أي شيء يخصّ هذا الأمر ! مسؤولٌ آخر في الشؤون الإجتماعيّة أسهب بالحديث عن جهود العاملين في هذه المؤسسة .. كان يتكلّم بثقة وبأنهم وصلوا إلى الفقراء والمستحقين في كل مكان من هذه البلاد ، كغيري صراحة صدّقت هذا الكلام واستبشرت خيراً إلى أن انهمرت الإتصالات كالرّزّ من مناطق متفرّقة .. حالات إنسانيّة لا يُمكن لأحدٍ توقّع وجودها بيننا ~ تفلق الحجر قبل أن تُدمي القلب من جانبٍ آخر وغير بعيدٍ عن ( الهذرة المجانيّة ) أرسل إليّ أحدهم مقطعاً لفيديو لقاء مع الكاتب : صالح الشيحي يقول بالحرف الواحد متحدثاً عن الفقر في السعودية « لا يوجد لدينا فقراء أبداً ، الحاصل أنّ كل السعوديين يُريدون أن يملكوا فيللا فاخرة ويقضوا الإجازة الصيفيّة في باريس « ! وأقول : هنا الفرق بين من يرى الشارع من خلال الشارع ومن يرى الشارع من خلف جُدران القصر ! أمّا بخصوص التصريحات المجانيّة التي ترفع الضغط فحدّث ولا حَرَج ~ حتماً ليس آخرها ذلك المهندس الذي قال متسائلاً في أحد البرامج « ياخي ليش السعوديين ما يشتغلون بغسيل السيارات ؟! « تساؤلٌ عجيب بين طيّاته أعظم حل للبطالة في بلادنا . الحقيقة أنّ مثل هذا الكلام المجاني أو البعيد عن الواقع والخالي من المصداقيّة .. يجعلك تتساءل هل الغرض منه هو رفع ضغط المواطن البسيط .. أم أنّ صاحبه يظُنّ بأنّ المتلقي مجرّد طفل ممكن يضحك عليه بكلمتين ! *** ختاماً أقول : لو كانَ كُلّ الكلام من ( فضّة ! ) لما كان كُلّ السكوت ( ذهباً ) ! 1 خدمات المحتوى التعليقات لافض فوك يا خالد هنا الفرق بين من يرى الشارع من خلال الشارع ومن يرى الشارع من خلف جُدران القصر ! فيه ناس ماهي لاقيه حتى غرفة تسكن فيها ... تذكر اللي تحت الجسر بعرعر.... | تقييم |