04-15-2011 11:32 PM عرعر اليوم ـ نقلاً عن جريدة المدينة :فريق العمل : علي خواجي - جازان , محمد مغربي , أحمد الخيري , حمد العلوي - القنفذة , حامد الإقبالي- الليث , ناصر خليف- الحدود الشمالية , تصوير: حسين العتودي - مرضي المطرفي : على الرغم من مشروعات الإسكان التنموي التي انتشرت في مختلف المناطق مؤخرًا؛ لتحقيق حلم السكن المناسب لكثير من البسطاء في مختلف المناطق، وفي صدارتها مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي ومؤسسة سلطان الخيرية، فإن سكان العشش والصفيح في بعض المناطق ما زالوا يأملون في تحقيق حلمهم في سقف و4 جدران تحميهم من حرارة الصيف وبرد الشتاء. وفيما يتطلع هؤلاء إلى أن يرى حلمهم النور في القريب مع اطلاق وزارة الإسكان وتخصيص 250 مليار ريال لبناء 500 الف وحدة سكنية، كشف مسؤولو البلديات في مختلف المناطق عن مفاجآت عديدة منها حصول بعض سكان العشش على منح وقروض من صندوق التنمية العقاري وامتلاكهم مساكن في داخل المدن، وان بعضهم يفضل الاقامة بهذه العشش قرب أغنامهم. يقول الدكتور علي بن شيبان العريشي عميد البحث العلمي بجامعة جازان إن بيوت الصفيح نتاج طبيعي لغياب التوازن التنموي واوضح كانت نسبة السكان في المناطق الريفية في عام 1370 هـ 85% وفي المناطق الحضرية 15%، وفي 1431هـ بلغت نسبة السكان في المناطق الريفية 13% وفي المناطق الحضرية 87%، وارجع أسباب الهجرة الريفية إلى التباين التنموي بين المناطق الحضرية والمناطق الريفية وضعف الاقتصاد التقليدي في المناطق الريفية، ورأى أن الحلول تبدأ عبر العديد من الخطوات مثل ايجاد توازن في التخطيط بين الريف والحضر مع تنظيم استخدامات الأرض بدون تحيز لمجال على حساب مجال آخر، واوضح أن معظم استخدامات الأرض موجهة لأنشطة معينة كالعمرانية أو الصناعية في حين يتم نسيان بعض الاحتياجات الاساسية للسكان بهدف الحد من الهجرة بشكل أساسي واضاف: يجب أن نبدأ الاهتمام بتوفير الخدمات في القرية وصولًا إلى المدينة الكبيرة. ------------------------------------------------------------- مسؤولون: بعض أصحاب العشش رفضوا الإسكان الخيري.. و“الداخلية” طالبت بتحسين أوضاعهم المعيشية كشف مسؤولون في جازان عن مفاجأة من العيار الثقيل تتمثل في رفض بعض سكان العشش الإسكان الخيري الذي قدم لهم لاسباب مختلفة تتعلق بهم. وقالوا إن وزارة الداخلية وجهت بحصر كل بيوت العشش والصفيح والرفع بها إلى امارة المنطقة من اجل دراستها وتحسين احوالهم المعيشية وانه تم تشكيل لجان لهذا الغرض. يقول رئيس مركز الشقيري حسن بن محمد الحكمي (متخصص في علم الاجتماع): الفقر ليس سبب المشكلة، لان عددًا من المواطنين ممن يقيمون في عشش تم تأمين منازل لهم عبر الإسكان الخيري، إلا أنهم ما زالوا يتواجدون في هذه البيوت قرب أغنامهم وأضاف: هذه الظاهرة شاهدتها بكثرة على أطراف محافظة احد المسارحة من خلال تواجد عدد كبير من السكان بعد نزوحهم من المحافظة سواء غير القادرين على الاستئجار أو من أصحاب التصاريح الذين ليس لهم إثباتات رسمية، واكد اهمية ايجاد حلول جذرية لهذه المشكلة، من ناحيته قال محافظ ضمد محمد بن محمد البهلول إن وزارة الداخلية اهتمت بهذا الأمر وأرسلت تعميمًا لكل المحافظات بحصر التجمعات السكانية التي يقيم بها سكان عشش والرفع بها لإمارة المنطقة وذلك من اجل دراستها وإيجاد الحلول لها، من خلال تحسين أحوالهم المعيشية، ولكن بعضهم ميسور ماديًا ويفضل الاستمرار على هذا الوضع دون الانتقال إلى الاقامة في المدن وأشار المهندس علي بن احمد الساحلي رئيس بلدية ضمد إلى أن بيوت الصفيح تشوه جماليات المدن والتنمية التي تشهدها المنطقة مشيرًا إلى القرارات التي صدرت مؤخرا من خادم الحرمين الشريفين وكلها تصب في تنمية الإنسان والمكان ويضيف: يجب أن تتضافر الجهود من اجل القضاء على العشوائيات التي تسيء إلى المكان مشيرًا الى أن الفقر احد الأسباب التي ساهمت في وجود هذه البيوت، واوضح أن الكثير من ساكنيها بلا وظائف، أو أصحاب رواتب متدنية، في ظل الغلاء الكبير في أسعار الأراضي وتكاليف البناء. وقال الساحلي إن هناك شركات تقيم مباني جاهزة وتقوم بتوزيعها على المواطنين بمبالغ معقولة وعائد ربحي مناسب كما هو معمول في عدد من الدول، واكد أن مسؤولية البلديات هي التخطيط النموذجي للأراضي التي تتسلمها البلدية وإقامة المخططات وتوزيعها كمنح على المواطنين. ------------------------------------------------------------- القنفذة: الرمال الزاحفة تضاعف معاناة سكان الصفيح لم تختلف معاناة سكان الصفيح في القنفذة عن اشقائهم في جازان، يقول توشان أحمد العيسي الذي يعيش وحيدًا في منزله المكون من الصفيح والقش في مركز سبت الجارة شرقي القنفذة: جحدني الزمن وتحملت كل الآلام لكي أعيش كباقي البشر. وكثيرًا ما اتذكر معاناتي بعد أن عصف الفقر بأحلامي، فأكثر من خمسين عامًا من المعاناة لم تشفع لي ببناء منزل يأويني من لهيب الصيف الحارق وبرد الشتاء القارس فضلًا عن الرمال الزاحفة التي تهدد كوخي الصغير، لكن اجد اليوم أن املي تضاعف مع بروز وزارة الإسكان التي اتمنى أن تنظر لحالنا وتعمل على تغييره إلى الافضل. ويقاسمه المعاناة محمد عامر عسيري (في العقد السادس من عمره) في قرية مليحة المراوحة التابعة لمحايل عسير فيقول: لا أملك من الدنيا سوى بيت من بقايا الأشجار شيدت سقفه من القش وقواعده من جذوع الشجر، وقد ضاق بي الحال فأعجزتني قلة الحيلة عن تغطية جوانبه فوضعت شبكًا حديديًا لحمايتي وأسرتي من الكلاب الضالة التي تحاصر القرية، إلا أن قوة هذا السياج الحديدي خارت أمام العواصف القوية وبدأ يتهاوى بعد أن جار عليه وعلينا الزمن. ويستطرد: ليس لدي مصدر رزق سوى الضمان الاجتماعي وأحلم ببناء منزل يأويني وأسرتي وقد تقدمت للجهات الخيرية لمساعدتي في بناء منزل الا انهم طالبوني بصك للأرض التي أسكنها منذ زمن طويل ونحن نعيش في منطقة نائية بعيدة لا نملك صكوكًا، واعرب عن امله في أن يكون الحل عبر وزارة الإسكان التي خصص لها اكثر من 250 مليار ريال لبناء مساكن جديدة مشيرًا إلى أن الاولوية ينبغى أن تكون لسكان العشش والصفيح. أما في قرية “البنان” الواقعة شرق محافظة القنفذة يسكن بعض اهالي القرية في مساكن متهالكة من القش وسعف النخيل تحاصرهم الأودية وتهاجمهم الحشرات السامة ويتقاطرون على أبواب الجمعيات الخيرية. يحلمون بمساكن تلم شتاتهم بعد أن فرقتهم ظروف الحياة وجمعهم الأمل بمستقبل واعد. يقول محمد العبدلي: كنا نسكن في منازل على حافة الوادي وتعرضنا لأخطار السيول وبدأ الناس في النزوح وترك منازلهم الآيلة للسقوط بعد أن قامت إدارة التربية والتعليم بإغلاق مدرسة البنات الابتدائية لتحل بدلًا منها الأمية ونحن الآن مهددون بقفل مدرسة البنين لعدم صلاحية المبنى المستأجر. ويتفق معه المواطن علي العبدلي بالقول: أصبحنا نعيش في خيام لا تقاوم قسوة المكان ولا تلبي متطلبات الزمان، ونحن نجمع القش والأخشاب ونبني بها مأوى لأبنائنا وبناتنا داعيًا وزارة الإسكان بان تضع بناء مساكن لهم على رأس اولوياتها. أما حسين العبدلي فيقول: ما إن يبدأ هطول الأمطار الغزيرة إلا وتجدنا في دائرة الخطر خوفًا وقلقًا على مصيرنا، وسبق أن تعرضنا للغرق وأصبحنا في وضع لا نحسد عليه وزارتنا لجان الإغاثة للمتضررين وما زلنا ننتظر ونحن بحاجة إلى بناء منازل تقينا حرارة الشمس وتسترنا من تقلبات الظروف المناخية. وطالب المواطن عبدالله العبدلي ببدء البناء في الوحدات السكنية المخصصة لأهالي “البنان” لأن الوضع الحالي لا يحتمل ودعا المكتب المالي بالقنفذة إلى سرعة إنهاء الإجراءات المتعلقة بالبناء وتسليم الموقع لمؤسسة الأمير سلطان الخيرية التي تبرعت لنا بهذه المساكن. ------------------------------------------------------------- سكان صفيح حصلوا على منح أراضٍ وقروض من العقاري ويمتلكون مساكن داخل المدن كشف المجلس البلدي في عرعر أن بعض سكان الصفيح والعشش حصلوا على منح أراضٍ وقروض من صندوق التنمية العقاري كما يمتلك بعضهم مساكن في داخل المدن. وقال رئيس المجلس البلدي بمنطقة الحدود الشمالية ماجد المطلق لـ “المدينة” إن وضع مساكن الصفيح كان من الأولويات التي طرحها المجلس البلدي عند تشكيله عام 1426هـ، وأقر المجلس توصية بعدم ازالة مساكن الصفيح الا بعد ايجاد حلول ناجعة لمشكلة السكان، واوضح أن المجلس اوصى باعطاء سكان الصفيح اولوية عند توزيع الأراضي بعد التاكد من عدم منحهم سابقًا، وفعلا تم تحديد الاسماء عبر اللجنة التي شكلها صاحب السمو أمير المنطقة عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد وجرى منح جميع المستحقين من سكان الصفيح ولم يمنح بعضهم لأسباب منها انه سبق منحهم او حصلوا على قرض سكني من صندوق التنمية العقاري. واوضح أن هذا الامر لا ينفي حقهم في الحصول على أراضٍ لمن سبق لهم الحصول على قروض ولكنهم لا يأخذون الأولوية وينتظرون دورهم مثل بقية المواطنين الآخرين كما قامت الأمانة بتحديد مخطط وتسليمه إلى مؤسسة خادم الحرمين لوالديه للإسكان التنموي لتوفير مساكن لبعض المستحقين. وقال رئيس اللجنة المشكلة سابقًا لدراسة وضع الحي الشيخ عواد بن سبتي العنزي مدير عام الشؤون الإسلامية بمنطقة الحدود الشمالية: انتهت اللجنة المكونة من عدة جهات حكومية من عمل دراسة ميدانية لمعالجة أوضاع سكان الصفيح، وحصر أعدادهم وجرى وضع التوصيات ورفعها إلى الإمارة وانتهت مهمتي آنذاك عندما قدمت اعتذاري من الاستمرار بها لظروفي الخاصة، وأضاف أن وضع ساكني الصفيح يحتاج إلى معالجة سريعة وفق أوامر خادم الحرمين الشريفين بتحسين أوضاع المواطنين المعيشية ولعل انشاء وزارة للإسكان يسهم في حل مثل هذه المشكلات. من جهته أكد مدير عام الضمان الاجتماعي بمنطقة الحدود الشمالية حزام بن متروك الرويلي عضو “اللجنة الجديدة” أن أمير منطقة الحدود الشمالية عبدالله بن عبدالعزيز وجه بتشكيل لجنة مغايرة عن اللجنة الأولى والتي شكلت قبل ثلاث سنوات تقريبا وكانت مهمتها دراسة أوضاع ساكني الصفيح لمعالجة أوضاعهم التي ترتب عليها تشويه مدينة عرعر. وتم رفع توصيات لمعالجة أوضاع ساكني الصفيح، وفيما يخص الضمان تم تكليف عدد من الموظفين لعمل مسح ميداني كامل يشمل الجهات المكانية التي يتركز بها هذا التجمع السكاني وهي الجهة الشمالية لمدينة عرعر خلف إدارة السجون بعرعر وعدد بيوت الصفيح بها 314 بيت صندقة يسكن بها ما يقارب 1962 وهؤلاء مستوطنون دائمون بها وهم من قبيلة واحدة ولديهم عادات وتقاليد خاصة بهم أي بمعنى انهم اعتادوا على هذه البيئة خاصة انه اكتشف أن بعضًا منهم لديه بيت مسلح داخل المدينة. أما الجهة الغربية وبها 163 صندقة فان اصحابها قد يرحلون في أي وقت وأنه جرى عمل فرز ميداني للحي لإعادة تخطيطه بالشكل الصحيح. واضاف “الرويلي” أن اغلبية من يسكنون “الصنادق” يعتمدون على ما يصرف لهم من الضمان الاجتماعي مشيرًا إلى أن من التوصيات التي طرحت لمعالجة أوضاعهم هي اعطاؤهم الأولوية في منح الأراضي ومن يثبت انه يملك بيتًا مسلحًا داخل المدينة على لجنة التعديات أن تتحرك فيما يخصها لمعالجة الوضع، وشدد الرويلي أن القرارات الأخيرة بإنشاء وزارة للإسكان من شأنها أن تعالج مثل هذه الظاهرة. ------------------------------------------------------------- 4 آلاف نسمة يأملون في حل مشكلة السكن في عرعر في منطقة الحدود الشمالية وتحديدًا (مدينة عرعر) ذهبت “المدينة” لتعاين أحياء سكان الصفيح والذين يقدر عددهم بـ 4 آلاف نسمة يسكنون 477 صندقة بحسب إحصاءات الضمان الاجتماعي بالمنطقة. ويتركز هؤلاء في شمال وغرب عاصمة الحدود الشمالية ومركزها الحضاري، في ظل تواضع الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والصرف الصحي والكهرباء. وفي اثناء جولتنا لمسنا عن قرب أصوات ارتطام ألواح الزنك ببعضها البعض نتيجة هبوب الرياح التي كانت ممزوجة بأصوات أطفال الحي وهم يلهون بالشوارع “الملوثة” بالمياه الأسنة الخارجة من البيوت إلى الشارع. وقال عطا الله الهزيمي (80 عامًا): لي منزل وسط حي الصفيح وأسرة مكونة من 15 فردًا نسكن بيتًا اسواره من خشب وسقفه من الواح الزنك فيه غرفتان وحمام ومطبخ، وأضاف ليس لي اي ابن موظف لان اغلبهم اطفال تحت سن الـ 14 وانا مصاب بشلل أقعدني ولا استطيع العمل وأتقاضى 2800 ريال من الضمان وهذا المبلغ لا يفي بمتطلبات إنشاء بيت مسلح بالخرسانة. ويتابع: نستطيع تحمل حرارة الجو ولكن هناك اطفال دائمًا يقعون مرضى في فصل الصيف ونذهب بهم إلى مستوصف العزيزية داخل مدينة عرعر وهو بعيد عنا اما في الشتاء فالمصاعب اكبر فنحن “نصعد” إلى جبل مرتفع قريب أسميناه جبل “المؤوى” في وقت العواصف والسيول وعندما تنتهي العاصفة ننزل إلى بيوتنا والتي غالبا ما نقوم ببنائها مرة اخرى لأن العاصفة قد هدمتها ونستخدم التدفئة العادية البدائية”. أما مفرح عقيل فيقول: أعاني من السكن في هذا الحي أنا وأسرتي منذ سنوات طويلة، ومتقاعد منذ 8 سنوات، وراتبي التقاعدي لا يزيد على 1800 ريال وأعيش على ما يقدمه اهل الخير وجمعية الأمير عبدالعزيز بن مساعد آل سعود ويضيف: ما يزيد معاناتنا سوءًا دخول فصل الشتاء، لما تتصف به المنطقة من برودة شديدة تصل احيانا إلى 4 درجات تحت الصفر، اما في الصيف فالاجواء اشبه بالافران. وكشفت جولة “المدينة” أن أغلب أولياء الامور في الحي أميون وصلوا إلى قناعة أن تعليم الأبناء أصبح مرهقًا لهم ماديًا إضافة إلى عدم استطاعتهم توفير المستلزمات الدراسية. تقول ام أيتام إنها أرملة وتتسلم ضمانًا اجتماعيًا لا يتعدى 1800ريال ولديها خمسة اطفال لم تدخلهم المدارس رغم وصول عمر البنت إلى 11 سنة بسبب ضيق ذات اليد وبعد المدرسة وتضيف: الرعاية الصحية بعيدة، ونحن لا نمتلك سيارات لكي نوصل أبناءنا المرضى ونعتمد على الآخرين في توصيلنا. وفي ذات السياق قال وطبان الهزيمي: جمعية الأمير عبدالعزيز بن مساعد تقدم لنا جزءًا من المساعدات وكثير منا يعيشون على هبات أهل الخير، لأن أغلبنا يعمل في تسويق المواشي، ومنا من يعمل براتب لا يتعدى 1500 ريال شهريًا، وعن طريقة البناء في هذا الحي قال الهزيمي: بنيت هذه المساكن بصورة عشوائية، طوال فترة تجاوزت 25 عامًا، وهي معرضة للرياح المصحوبة بالغبار صيفًا.------------------------------------------------------------- سكان صفيح جازان يعيشون “خارج العصر” وبدون خدمات رغم ما تحقق فيها من تنمية شاملة، الا أن القادم إلى جازان يشاهد على أطراف المحافظات والمراكز والقرى بعض بيوت الصفيح والعشش التي يعيش فيها السكان بدون مقومات اساسية وفي صدارتها الكهرباء لتخفف عنهم متاعب حرارة الصيف. يقول مفرح العبسي (65 سنة): اسكن في هذه الصندقة انا وزوجتي منذ عشرات السنين ولا يوجد مصدر دخل لنا غير الضمان ومقداره 1200 ريال شهريًا، وهو ما نقتات عليه خلال الشهر في ظل غلاء الأسعار، وقد تعودنا على هذا المستوى من العيش، اما ابنائنا لم يتحملوها وذهبوا إلى جده للعيش هناك 0 اما حسن العبسي والذي تجاوز الثمانين عاما ولديه ابناء واحفاد يسكنون في مثل هذه البيوت يقول: نحن نعيش هذه الحال منذ عرفنا أنفسنا ولم نجد حياة أفضل فلا كهرباء ولا ضمان ولا صحة ولا أحد يهتم بنا هنا، واضاف: نحن نعمل في جمع الحطب وبيعه كمصدر رزقنا الوحيد، في ظل غياب الكهرباء والخدمات الصحية والتعليمية عنهم نتمنى أن تقوم الوزارة الجديدة بانشاء مساكن لائقة بنا في ظل الدعم الكبير الذي حظيت به. ويصف حمود العبسي معاناته في هذا البيت بالمعضلة التي لا يجد لها حلًا ويقول: لدي أربعة أطفال جميعهم بلا شهادات ميلاد وبلا مدارس ولا أملك سجلًا عائليًا لأنني غير قادر على المراجعة إلى الأحوال المدنية في محافظة صبيا لان ذلك يكلفني ذهابًا وعودة 200 ريال وليس لدينا دخل، واضاف: نقوم بجمع الحطب من الأودية والتلال ويأتي المشتري لنقله وبعد أن تم منعنا من التحطيب توقف رزقنا على الرغم من أننا لا نقطع الأخضر على الإطلاق ولكنها الأوامر ولا بد أن نمتثل لها، ويتساءل: هل سيتحقق حلمنا في سقف و4 جدران يقينا من الظروف البيئية الصعبة مضيفا أن الاولوية ينبغى أن تكون لسكان العشش والصفيح لتحقيق حلم التنمية الشاملة الذي دعا له خادم الحرمين الشريفين. ------------------------------------------------------------- مؤسسة سلطان الخيرية تبني 151 منزلًا لأهالي “البنان” كشف رئيس جمعية البر الخيرية بمركز المظيلف بمحافظة القنفذة الدكتور عمر بن حسن الراشدي عن تبرع مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية ببناء 151 وحدة سكنية لأهالي قرية البنان بالقنفذة وأوضح رئيس بلدية المظيلف المهندس عماد بن عيد الصبحي أن إدارته لا تمانع في تخصيص أرض لبناء الوحدات السكنية لأهالي قرية “البنان” غرب الطريق الدولي جدة - جازان ضمن الأراضي التي تملكها البلدية ولكن أهالي البنان يصرون على البقاء في قريتهم الحالية ويرغبون أن تبنى الوحدات السكنية في موقع القرية. واكد أنه خاطب وزارة الشؤون البلدية والقروية في هذا الخصوص وينتظر التوجيه من جهات الاختصاص وعلى نفس المنوال قال رئيس المجلس البلدي بمحافظة القنفذة محمد بن صالح الزبيدي إن صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء وزارة للإسكان يصب في مصلحة الوطن والمواطن لتوفير السكن المناسب والعيش الكريم لأبنائه المواطنين. ولا شك أن أجندة الوزير الدكتور شويش الضويحي تحمل في صفحاتها معاناة البسطاء وستعمل على فك شفرة معضلة الإسكان التي باتت همًا وطنيًا. وثمن رئيس بلدية محافظة القنفذة سالم بن علي بن منيف أمر خادم الحرمين باعتماد 500 ألف وحدة سكنية لأبنائه المواطنين لافتًا إلى احتضان المحافظة لمشروع الإسكان التنموي الذي أمر به المليك لأهالي محافظة القنفذة. 8 خدمات المحتوى التعليقات تقرير رائع أبو محمد لله درك هذا الشغل ومني للجهات ذات العلاقة ياجماعة والله وضع مخزي ويضحك كيف نحن في بلد النفط والخير وقيادة خير وصل خيرها لمشارق الارض ومغاربها وأهل البلد عايشين كذا أقول سوف يسأل من كان السبب يوم لاينفع لا مال ولابنون !! الله يعين ويسهل عليهم اغلبهم عندهم بيوت وماجرينها واغلبهم بإسكان الوليد لهم سكن ومستأجره لو تسكنهم بفلل يرجعون للصنادق او طبيع مايغير طبعه مشكورين ياعرعراليوم والله اتوقع فيه ناس كبيرة فعلاً لها بيوت بس فيه نس والله ذاببحها الفقر المفروض اللي محتاج يعطونه من بيوت الوليد واللي يثبت ان له بيت أو قرض عقاري باسمه مايعطونه وبعدها يشلون الصنادق اللي شوهت منظر المدينة وتوزيع مكان الصنادق أراضي للمواطنين طيب الحين المشكلة والله هاذي الدولة ماتنظر لحالات مثل كذا شف الكويت شف قطر شف الامارات والله افقر واحد يعادل راتب ضابط بالسعودية الصنادق من الفقر طيب اذا كنتوا عازمين تشيلون الصنادق عطني بديل اما انك تكرشني من بيتي بحجة اني شوهت منظر المدينة هذا عذر اقبح من ذنب عاد اللي سمعكم يقول عرعر وصلت لمستوى لاس فيغاس او نيويورك سيتي ههههههههههههه والله شعب فاهم التطور غلط يحسبون الصنادق هي المشكلة هذا عندكم من سكان الاحياء 60 بالمية ايجار يعني وش الفرق بينه والصندقة لو يكرشه راعي الايجار ماله الا الصندقة ههههههه مشكلتنا يجي واحد الله منعم عليه ويتكلم عن احوال الناس انهم مو محتاجين طيب انت الله منعم عليك بـــــــــــــــــس عط الناس فرصة تعبر عن الفقر اللي هم به لاتقيس نفسك ياللي ساكن بالجوهرة على واحد ساكن صندقة شفت حالك الله منعم عليك جيت تبي تقطع رزق هالمساكين والله حالة يرثى لها من الحسد والقطاعية الصنادق معاناة لاتنتهي هونها بالصبر وتهووووون خلها على رب العلمين مقال رائع وجهد تشكر عليه وبعدين ماذبحنا غير الي يقول عندهم مساكن عندهم بيوت يمكن عدد قليل لديه بيت مستثمر البيت لكي يعوله هو وابناءه لماذا نظلم الجميع بكلمة عندهم بيوت عندهم عندهم ياخي اعمل حصر لهم وادرس حالتهم المعيشية ثم بعد ذلك تحدث وبرر اما ان نظلم السواد الاعظم بهذه الكلمة لا يجوز | تقييم |