04-26-2018 03:55 PM عرعر اليوم ـ رائد الدهمشي :رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الحدود الشمالية يوم الأربعاء 9/8/1439هـ انطلاق ملتقى يوم المهنـة الأول تحت شعار "شبابنا ثروتنا" الذي نظمته جامعة الحدود الشمالية بالتعـاون مـع الجهـات الرسميـة والقطاع الخاص في منطقـة الحــدود الشمالية والذي يستمر على مدار يومي الأربعاء والخميس 9 -10/8/1439هـ، وذلك في بهو ومسرح كلية العلوم بمقر المدينة الجامعية بعرعر. وقد كان في استقبال سموه معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سعيد بن عمر آل عمر ووكلاء الجامعة ومديرو الإدارات الحكومية، حيث افتتح سموه المعرض المصاحب للملتقى واطلع على أجنحة الجهات المشاركة واستمع إلى شرح من جانب معالي مدير الجامعة ومسؤولي الجهات المشاركة في المعرض عن أبرز الخدمات والوظائف والمجالات العلمية التي تقدمها تلك الجهات، كما شهد سموه توقيع عدد من عقود التوظيف المباشر. ثم انتقل سموه والحضور إلى مقر الملتقى، حيث تم عرض فيلم وثائقي عن مسيرة وإنجازات الجامعة خلال هذا العام، يوضح تميز مخرجات الجامعة في كافة التخصصات العلمية. ثم ألقى معالي مدير الجامعة كلمة شكر فيها سمو الأمير على رعايته لهذا الملتقى مشيراً إلى أن الجامعة تقيم هذا الملتقى انطلاقاً من مسؤولياتها تجاه الشباب ثروة الوطن وخريجيها بشكل خاص للتعريف بهم وللتعريف بفرص العمل المتاحة وليلتقي الخريج بمختلف المؤسسات والشركات الرائدة في بلادنا الغالية وجهاً لوجه. موضحاً بأن الجامعة بادرت ومنذ العام الماضي بإحداث وكالة في عمادة شؤون الطلاب لشؤون الخريجين والمنح تركز على إيجاد فرص العمل لخريجي الجامعة وبدأت هذه الوكالة بإطلاق موقع خاص على بوابة الجامعة لهذه الغاية لفتح المجال أمام كل خريج وخريجة من خلال التواصل مع قطاعات العمل المختلفة ولمتابعة الخريجين أيضاً في ميادين العمل وربطهم بجامعتهم والاستفادة من ملاحظاتهم وأمنياتهم لتحسين مخرجات الجامعة ومعرفة سوق العمل ومتطلباته وما يتناسب ورؤية (2030) في ضوء تميز مخرجات الجامعة الذي أصبح واقعاً ملموساً والحمد لله. وأضاف معاليه بأن هذا التميز لم يكن لولا تكاتف منسوبي الجامعة الأكاديميين والإداريين ، حيث شرعت الجامعة منذ عام 1435هـ بوضع خطتها الاستراتيجية التي استندت في رؤيتها على الريادة والتميز في التعلم والتعليم العالي والبحث العلمي وخدمة المجتمع،* واستطاعت الجامعة بفضل الله وما هيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - وضمن الجدول الزمني المعد من تطوير جميع الخطط الدراسية لجميع التخصصات لمرحلة الدبلوم والبكالوريوس والدراسات العليا، وضمن أعلى معايير الجودة العلمية واتساقاً مع أحدث ما توصلت إليه أعرق المؤسسات الأكاديمية وهيئات الاعتماد العالمية، واشتملت على التطبيق العملي للجانب النظري بشكل مباشر ليعزز توجهات الكليات نحو تعميق الفهم واكتساب المعرفة وتطوير المهارات للطلبة في جميع التخصصات، وصاحب ذلك إصرار حثيث من الجامعة على أن يقترن تطوير الجانب الأكاديمي بأحدث شروط الاعتماد* البرامجي والمؤسسي الوطني والعالمي، لتسريع دخول الجامعة في مجال التنافسية العالمية في مختلف المجالات وضمن أقصى الإمكانات المتاحة. وفي نهاية كلمته قدم معالي مدير الجامعة الشكر إلى الداعمين والمشاركين في هذا الملتقى، مؤكداً على أن الجامعة حريصة على المشاركة المجتمعية الدائمة وتطوير برامج الجامعة بما يلبي احتياجات سوق العمل تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين –حفظهم الله-. بعدها ألقى سمو أمير منطقة الحدود الشمالية كلمة عبر فيها عن اعتزازه وسروره بالمشاركة بملتقى يوم المهنة الأول، مؤكداً بأن ما يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين ـــ حفظهما الله ـــ وما توليه رؤية 2030 لصناعة رأس المال البشري الوطني من اهتمام كبير لرفع الكفاءة والإنتاجية والمشاركة الفاعلة للمواطنين في دفع عجلة التقدم عن طريق العمل المُتقن، والإبداع والابتكار، واكتشاف مجالات جديدة تناسب التقدم التكنولوجي والبيئة المعاصرة الحديثة. وأرجع سموه اهتمام المملكة بصناعة رأس المال البشري الوطني لكونه يمثل المُكوِّن الأكبر في القيمة الإجمالية للثروات مقارنة برأس المال الطبيعي، ورأس المال المُنتِج، مشيراً إلى الدور الكبير للجامعات في صناعة رأس المال البشري بإعداد الشباب الذين يملكون مستقبل الوطن فكراً وعملاً وانتماءً، من خلال التعليم، والتثقيف، والتأهيل، والتربية السلوكية. وأكد سموه على أهمية يوم المهنة في صناعة رأس المال البشري الوطني وتمكينه من المشاركة في التنمية، لكونه مؤشراً ميدانياً حقيقياً لجودة التعليم ومخرجات الجامعة، متطلعاً سموه إلى أن تجعل الجامعة يوم المهنة نشاطاً فصلياً، وأن تطوره سنوياً كماً ونوعاً باستخدام تقنيات المعلومات ووسائل الاتصال. كما أكد سموه للجهات التي تقدم الفرص الوظيفية في يوم المهنة أن الدولة جادة وماضية في توطين الوظائف والقطاعات الاقتصادية، قائلاً : كلي ثقة بأنكم ستقدمون عروضاً جادة ومجزية تعزز ثقة طالبي العمل بكم وبأيام المهنة التي تنظمها الجامعة بالمحصلة. كما حث سموه الطلاب والطالبات على المنافسة على الفرص الوظيفية والفرص الاستثمارية، وتحمل المسؤولية لرفع قيمة الطلاب والطالبات في سوق العمل باكتساب المعرفة والمهارات وباستثمار الفرص التعليمية والتأهيلية، ليشعر القطاع الخاص أن استقطابهم يحقق لهم المزيد من القدرات التنافسية والأرباح. واختتم سموه كلمته بشكر معالي مدير جامعة الحدود الشمالية وجميع المشاركين في هذا الملتقى الذي جاء تحت شعار "شبابنا ثروتنا". *وفي ختام الحفل كرم سموه الداعمين والمشاركين في ملتقى يوم المهنة الأول وفي مقدمتهم بنك البلاد، وشركة اسمنت الشمال، واسمنت الجوف، وشركة معادن وعد الشمال للفوسفات، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وعدد من الجهات الحكومية والخاصة التي شاركت في هذا الملتقى. بعد ذلك عقدت الندوة الحوارية الأولى والتي حاضر فيـهـا الأستاذ نبيل المبارك الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة لوكالة سمة للتصنيف، والأستاذة مها النحيط الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أثر للاستشارات، والدكتور نايف فوزي الرويلي عميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة والدكتور يوسف بن محمد النصير عميد الجودة والاعتماد الأكاديمي بالجامعة، حول سوق العمل والفرص الوظيفية والموارد البشرية المتاحة في مختلف مناطق ومدن المملكة كالرياض وجدة والدمام حيث أدار الندوة الدكتور سعود بن جبيب الرويلي وكيل عمادة شؤون الطلاب. وفي أروقة المعرض تم تـرتيب لقـاءات مباشـرة بـين الطلبـة الخريجين والمتوقع تخرجهــم مع ممثلي الجهـــات المستقطبــة للخريجـين علـى الوظـائف الشاغـرة في التخصصات الإدارية والهندسية ومختلف التخصصات الأخرى بالشركات والمؤسسات المشاركة في هذا الملتقى من القطاع الخاص. وفي اليوم الثاني من فعاليات يوم المهنة وبحضور معالي مدير الجامعة ووكلائها أقيمت الندوة الحوارية الثانية بمسرح كلية العلوم في المدينة الجامعية بعرعر تحت عنوان (العمل في القطاع الخاص .. تحديات ونجاح) والتي أدارها وكيل عمادة شؤون الطلاب للمنح والخريجين الدكتور سعود بن محمد الدهمشي وتحدث بها الدكتور خالد بن هويدي الشمري مدير الإدارة القانونية في الشركة السعودية للمدفوعات، والأستاذة مها بنت محمد البشر مدير إدارة الموارد البشرية والإدارية لنظام سداد المدفوعات في مؤسسة النقد العربي السعودي، والأستاذ حسين بن عبدالحميد الحمدان مشرف التوظيف في شركة الشايع الدولية، حيث عرضوا أهم التحديات التي تواجه الشباب السعودي في الحصول على الوظائف وكيفية التغلب عليها خلال فترة الدراسة والتدريب . وفي ختام الندوة كرم معاليه المحاضرين في الندوة معرباً عن شكره لكل من أسهم في إنجاح فعاليات هذا الملتقى. 0 خدمات المحتوى | تقييم |