الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد :
فإن ذكرى تأسيس هذه البلاد المباركة ذكرى عزيزة قد خلدها التاريخ , وسطرها دواوينه, فحفرت في عقول ونفوس ابنائه , فأثمرت حباً وولاء وانتماء لهذا البلد الطاهر وإننا نتذكر ذلك لنحمد الله على ما من الله به علينا فبعد الفرقة الضياع ,والجوع والفقر,والخوف والشتات أنعم الله علينا بنعمة الاجتماع والألفة والأمن والامان ورغد العيش فلا أجد أكثر من قوله تعالىوَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون)
وصفاً ينطبق علينا , هذا التحول الذي نقل بلادنا إلى منزلة السيادة والريادة يحتاج منا إلى شكر دائم ومن ذلك المحافظة على أسبابه فالسعودية تستحق منا أكثر مما نقدم , أليست هي حامية الإسلام , ورمز السلام , ومنبع الحق ,أليس لها في كل شبر غرس مبارك , وفي كل بلد منارة علم و دعوة واغاثة مساجد معمورة , ومراكز مشهورة , ومعاهد وكليات , ومكاتب وجمعيات, ومصاحف توزع , وكتب تطبع ونشر لمنهج الوسطية والاعتدال الذي تبنته هذه البلاد المباركة منهجاً تسير عليه . وما الجهد الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في الداخل والخارج إلا ترجمة لمنهج الإسلام المعتدل بعيداً عن التطرف والغلو أو الانفلات والانحلال , وقد لمس الجميع بحمد الله جهود هذه الوزارة في ذلك ممثلة بمعالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وفقه الله وما قام به من تعزيز هذه الجانب وتجفيف منابع التطرف والغلو في الخطاب الدعوي, وفي الختام لا نملك إلا أن ندعو الله أن يديم هذه البلاد المباركة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله وولي عهده الأمين محمد بن سلمان آل سعود حفظه الله