12-09-2018 10:36 AM عرعر اليوم - سعد شافي:تمر بنا هذه الأيام ذكرى عزيزة على قلوبنا، عظيمة في نفوسنا، هي ذكرى مرور السنة الرابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، ملكاً لبلادنا الغالية. ومما لا شك فيه أن احتفالنا بيوم بيعة مليكنا، الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ هـو في حـد ذاتـه احتفال بيـوم لا ينسى مـن أيــام الـوطـن الحبـيب، بـل إنـه احتـفـال بيـوم تـاريـخـي في مسيـرة هـذا الوطن الـتي بـدأها المؤسس، المغفـور لـه بـإذن اللـه، جلالة الملك عبد العزيز آل سعود، ـ طيب الله ثراه ـ ، وسار على دربه أبناؤه البررة من بعده. ففي هذا اليوم لا بد أن يستحضر أبناء هذا الوطن قيمة ما نعيشه من تقدم وأمن ورخاء واستقرار، وانفتاح سياسي، وعدالة اجتماعية، وعدالة في التنمية في شتى مناطق المملكة، شمالها وجنوبها، وشرقها وغربها، وحصول المرأة السعودية على المكانة اللائقة بها، وعلى حقوقها التي هي بلا شك جديرة بها، باعتبارها عنصراً مهماً لمستقبل المملكة وتحقيق رؤيتها (2030)، ذلك بعد أن وصل مجتمعنا إلى ما وصل إليه من تطور ووعي مجتمعي تام، وبعد أن وصلت المرأة السعودية في بلادنا إلى مكانة عالية من الوعي والإدراك، نافست الرجل بل وفاقت عليه في كثير من التخصصات العلمية، فانضمت بفخر لمجلس الشورى والمجلس البلدي مرشحة وناخبة، ثم جاء القرار السامي لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بتمكين المرأة من قيادة السيارة تتويجاً لهذا التحول الإيجابي والنهضة الشاملة، ونقلة نوعية في تاريخ المملكة العربية السعودية. فاليوم تهل علينا ذكرى بيعة حبيب الشعب، مليكنا المفدى، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وبلادنا تشهد أضخم المنجزات التنموية والحضارية في مجالات متعددة، ولا شك أن سرد تلك المنجزات التنموية والحضارية التي تحققت على يد هذا الملك المحبوب، على كافة الصعد، الاجتماعية، والاقتصادية، والتعليمية، والسياسية، في هذه المناسبة، أمرٌ مستحيل، فمنذ مبايعته ـ حفظه الله ـ أخذ على عاتقه مسؤولية الاهتمام ببناء هذا الوطن، من خلال التنمية المتوازنة في شتى مناطق المملكة، ومن خلال إعداد المواطن الصالح المتسلح بالعلم والمعرفة، وقد تجلى هذا الاهتمام في العديد من الإنجازات التنموية والحضارية الشامخة في مختلف القطاعات، من جامعات عالمية، ومدن اقتصادية متعددة الأغراض، ومشروعات عملاقة متنوعة، يأتي في مقدمتها مدينة وعد الشمال الواعدة، تلك المدينة الاقتصادية الهائلة، إلى غير ذلك من منجزات استطاعت أن تغير وجه الحياة على أرضنا الطيبة في شتى المجالات. كما أننا ونحن نحتفل بهذا اليوم العظيم في نفوسنا، يوم بيعة مليكنا المفدى، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ يجب أن نزداد عزماً وتصميماً على البذل والعطاء والعمل، كلٌ في موقعه، من أجل استكمال ما قد بدأناه في طريقنا نحو المستقبل الأفضل، وجدير بنا في هذا اليوم أن نُسَخّر منابرنا، ومؤسساتنا، الأكاديمية والدعوية، لرفع روح الولاء والانتماء لهذا الوطن في نفوس أبنائنا وبناتنا، لكي نمضى في طريقنا، متمسكين بالوفاء والولاء لقيادتنا والتلاحم والالتفاف حول مليكنا، محافظين على مقدرات وطننا ومكتسباته وإنجازاته. هذا وقد تشرفت منطقة الحدود الشمالية بزيارة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ـ حفظهم الله ـ كان لها بالغ الأثر في نفوس أبناء هذه المنطقة الغالية من تراب الوطن، كما تشرفت جامعة الحدود الشمالية بأن قام خادم الحرمين الشريفين، ـ أيده الله ـ بتدشين عدد من المشاريع، وكذلك وضع حجر الأساس لمشاريع أخرى جديدة في الجامعة، ما بين كليات وإسكان لأعضاء هيئة التدريس، وبنى تحتية، وغيرها بتكلفة إجمالية تزيد عن اثنين (2) مليار ريال، وذلك في مقر الجامعة الرئيسي في مدينة عرعر، وفي فرع الجامعة بمدينة رفحاء، وهذا ليس بغريب أن يبقى التعليم العام والتعليم العالي من أولى اهتمامات الدولة بل وأهمها، وأن يخصص له أكبر الميزانيات. ولا يفوتنا هنا في جامعة الحدود الشمالية أن ننتهز هذه المناسبة الغالية على نفوسنا جميعا، بأن نذكر أبناءنا بمنجزات آبائهم وأجدادهم وقيادتهم الرشيدة، ونشحذ هممهم، ونشد على أيديهم من أجل الجد والعمل الدؤوب للمساهمة في البناء الحضاري وخطط التنمية التي أعدتها الدولة ـ أيدها الله ـ ونهيب بجميع منسوبي الجامعة، أن يبذلوا قصارى الجهد، في سبيل رفعة جامعتهم، وتطويرها، والوصول بها إلى التميز والإبداع والريادة خدمةً لوطننا الغالي، وامتثالا لأمر الله لنا بإتقان العمل. وفقنا الله إلى ما فيه الخير والسداد، وحفظ بلادنا ومليكنا، وولاة الأمر فيها من كل سوء ومكروه،، 0 خدمات المحتوى | تقييم |