استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية بمكتبه بالإمارة, مدير عام التعليم المنطقة عثمان العثمان, يرافقه عدد من الطلاب والطالبات سفراء حماه الوطن, حيث قدم للسلام على سموه بمناسبة انطلاق مبادرة "سفراء حماه الوطن" في عامها الخامس.
ويأتي ذلك المشروع ضمن المبادرة التي أطلقتها وزارة التعليم قبل سنوات مع أحداث عاصفة الحزم انطلاقًا من مسؤولية الوزارة تجاه جنود المملكة البواسل المرابطين على حدودها الجنوبية تقديرًا ووفاءً لهم عبر تمكين أبنائهم وبناتهم ليكونوا سفراء سلام لأقرانهم من الطلاب والطالبات في مختلف أنحاء السعودية.
ورحب سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بتنفيذ هذه المبادرة ذات الأهداف السامية والنبيلة في منطقة الحدود الشمالية، مشددًا على ضرورة تنفيذها بالطريقة المثلى التي ترسخ رسائلها الوطنية في نفوس أبناء الشهداء والمصابين ومن يلتقونهم من أبناءنا الطلاب.
وأكد سموه أهمية الالتزام بتنفيذ سياسات وزارة التعليم بهذا الشأن لجهة إقامة الفعاليات وفق المبادئ الإسلامية وبما يُعزز قيم الترابط الاجتماعي وإبراز تاريخ الوطن المشرِّف وإنجازاته لترسخ فعاليات وأنشطة هذه المبادرة قيم المواطنة وتحقق المشاركة الوجدانية, كما تنمي مهارات المسؤولية الاجتماعية وتكتشف مواهب وقدرات الطلاب والطالبات المشاركين.
ووجه سمو أمير المنطقة بضرورة استثمار هذه المبادرة لنشر ثقافة المواطنة المسؤولة المنصوص عليها برؤية ٢٠٣٠ لدى أبناءنا الطلاب ومن ذلك اهتمامهم بدراستهم واكتساب المعرفة والمهارات والقيم الأخلاقية والمفاهيم السليمة لاسيما مفهوم اتقان العمل وتنمية الذات ليكونوا سواعد بناء قوية وفاعلة تدفع بالوطن لمصاف الدول المتقدمة.
ونوه سموه بما يسطره جنودنا البواسل من أعمال بطولية في ميدان العز والكرامة على الحد الجنوبي للدفاع عن دينهم ووطنهم، مؤكدًا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، والشعب السعودي يثمنون وبكل إجلال وتقدير هذه البطولات والتضحيات التي تُعد مصدر فخر واعتزاز ووسام شرف في سبيل رفعة الوطن ومواطنيه.
وسأل سموه الله العلي القدير أن ينصر جنودنا البواسل، وأن يشفي المصابين، وأن يرحم من استشهد منهم، وأن يديم على هذا البلاد أمنها واستقرارها، وأن يحفظها من كل مكروه، مبينًا أن كل مواطن وهو يؤدي عمله بكل أمانة ومهنية وإخلاص يُعد جندي من جنود الوطن في مجاله، ويستحق التقدير والإشادة.
من جهته أكد مدير تعليم منطقة الحدود الشمالية أن إدارة التعليم في المنطقة ممثلة بإدارة التوجيه والإرشاد أقامت برنامجًا خاصًا يحتوي على عدد الفعاليات الترفيهية والثقافية والزيارات لعدد من المعالم في المنطقة و يستغرق تنفيذه أسبوعًا يقام على فترتين صباحية ومسائية, مثمنًا دعم سموه ومتابعته الدائمة للعملية التعليمية بالمنطقة، مؤكدًا أن توجيهات سموه ستكون - بعد عون الله - نبراسًا له لتحقيق الآمال والتطلعات.