تشارك جامعة الحدود الشمالية ممثلة في عمادة شؤون الطلاب عبر الاندية الطلابية، في خدمة ضيوف الرحمن عبر المنفذ البري "جديدة عرعر" وذلك من أول يوم وصلت فيه دفعة من حجاج بيت الله الحرام من جمهورية العراق الشقيق في مدينة الحجاج لدى وزارة الحج والعمرة، ويساهم طلبة الجامعة من الأندية الطلابية مثل (نادي الجوالة، ونادي السلامة المرورية، والنادي التطوعي، والنادي الصحي) والذي بلغ عددهم ٣٢٢ طالب وطالبة، في تقديم الخدمات التطوعية المتنوعة لضيوف الرحمن ومنها؛ توزيع الوجبات التي تقدم من الجامعة ومن جمعية هدية الحاج، كما يقدم الطلاب والطالبات لحجاج بيت الله أكياس حفظ النعمة وتحمل معها عدة هدايا للحجاج كمسباح الطواف وتهوية يدوية ومنظفات للجسم، إضافة إلى تقديم الضيافة كالشاي والقهوة وتوزيع ماء زمزم، كما تم توزيع العديد من المظلات الشمسية كهدية من الجامعة للحجاج وذلك لوقايتهم من حرارة الشمس، وساهم طلاب وطالبات الجامعة في عمل إنساني لكبار السن عبر دفع الكراسي المتحركة، وإسعاف الحالات المرضية منها ونقلها الى القافلة الطبية لتلقي العلاج، كما يساهم طلاب وطالبات النادي الصحي في إجراء فحص للعلامات الحيوية كقياس السكر والضغط، ويستمر ذلك على مدار دخول الحجاج الى المنفذ.

وأكد عميد شؤون الطلاب د. محمد بن صلال الضلعان (ممثل الجامعة في لجنة الحج - والمشرف العام على مشاركة الجامعة بمنفذ جديدة عرعر) أن الجامعة استقبلت الى الآن أكثر من ١٤ ألف حاج، وسوف تستمر هذه الجهود إلى اكتمال عدد الحجاج والذي سيبلغ عددهم ٢٢ ألف حاج لهذا العام من جمهورية العراق الشقيق عبر المنفذ البري جديدة عرعر، كما أفاد أن الجامعة بقيادة ومتابعة معالي مدير الجامعة أ.د. محمد بن يحيى الشهري تعتبر العمل التطوعي الذي تقوم به هو وسام شرف على صدور كافة منسوبي الجامعة، وجزء من العمل الريادي الذي تقوم به الجامعة لخدمة الوطن والمجتمع، تحت توجيهات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - أمير منطقة الحدود الشمالية ، الذي وجه يحفظه الله باستئناف العمل بمدينة الحجاج، وتقديم كافة الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن، وذلك من منطلق دعم حكومة سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظهم الله - الذين يولون جل اهتمامهم لخدمة ضيوف الرحمن، والعناية والاهتمام بالخدمات المقدمة لهم والارتقاء بها، منذُ استقبالهم على ارض وطننا الغالي، وحتى وصولهم الى المشاعر المقدسة، ثم مغادرتهم الى أوطانهم.

الجدير بالذكر؛ استشعار طلاب وطالبات جامعة الحدود الشمالية بعظمة العمل الذي يقومون به، ويتجسد ذلك في شغف عمل التطوع لديهم، كما عاش الحجاج ساعات من الجو الأسري والمحبة من طلاب وطالبات الجامعة، حيث يعتبرون الطلبة أن كافة الحجاج بمقام الوالدين لديهم، لذلك لا يأبه الطلبة لحرارة الجو الحار، ولا مشقة السفر اليومية للمنفذ، ولا التعب الذي يلحق بهم بسبب عدد الساعات التطوعية الطويلة، والتي تستمر لأكثر من عشر ساعات يومية، وكل ذلك في سبيل خدمة ضيوف الرحمن، وتشريف الوطن.