الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده، وبعد : فإن من أعظم ما أنعم الله تعالى به على بلادنا المملكة العربية السعودية تمسكها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتحكيم شرع الله تعالى واجتماع كلمتها ووحدة صفها على الحق والهدى ، منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل رحمه الله بعدما كان أفراد الجزيرة ،وأهلها وقبائلها في تناحر وتقاتل وبؤس وشقاء ، فجمع الله به الكلمة وأجمع الناس له بالبيعة والسمع والطاعة بالمعروف، منذ أن رفع بينهم راية التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله تحكيماً وعملاً وشعاراً وأمراً ونهياً، ولازالت بلادنا بحمد الله تتفيأ ظلال هذه النعمة العظيمة والمنة الكبرى من الله عزوجل ، والوصية للجميع بتقوى الله عزوجل والمحافظة على ما أنعم الله به على بلادنا المباركة من تمسكها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واجتماع الكلمة حول ولاة أمرنا ، دون أن يفرق بيننا تيارات وافدة أو أحزاب لها مقاصدها المنكرة ، كما قال تعالى ( مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) إذ أسال الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا بحفظه وأن يكلأها برعايته وأن يكفينا شر كل ذي شر هو آخذ بناصيته ، وان ربي سميع مجيب وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا وآله وصحبه أجمعين .


كلمة الشيخ الدكتور خالد بن صالح الجنيدي
رئيس المحكمة العامة بعرعر بمناسبة اليوم الوطني