10-13-2020 08:30 PM التعارف المدبّر إذا رأيت شخصا ترغب مقابلته؟ ماشعورك بشأن المحادثات التي ستكون؟ المتعارف عليه في اللقاء الأول والغالبية العظمى: إلقاء التحية ، الانفتاح التواصل البصري التبسم التحدث التزامن كيف يكون والتعارف المدبّر لسمو أمير؟! نعم كان الإستعداد للقاء صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية... تبادر لذهني عِدة أسئلة .. بعضها تخص سمو الأمير.. كيف يلتقيني؟ ماذا يمكن أن يطرح علي أسئلة؟ هل روايتي تستحق أن تلامس يديه؟ هل وهل وهل ..... أسئلة تخصني .. هل استطيع التحدث ؟ هل لديّ القدرة للرد على أي سؤال يطرح علي؟ هل وهل وهل ؟؟؟ أسئلة تخص المكان... كيف يبدو مكتب سمو الأمير؟ ماحجم المكان؟ من سيلتقيني؟ هل وهل وهل..؟ و أسئلة تخص اللقاء.. كيف ألقي السلام؟ ياترى مانوع الحديث؟ هل يستمع سموه إلي؟ هل وهل وهل ...؟ و أسئلة كثيرة سيطرت على مخيلتي ليلتين كاملتين بايامهن نعم هذا ماحصل توترو قلق... لقد قرأت كثيراً عن البروتوكول ولكن لم اطبق ولم أتشرف يوماً في زيارة لأمير !! قضيت الليل ادعو واتوسل لربي أن يهديني الى الرشد حان الوقت ودقت ساعة الذهاب .... مايخصني سهل أمره ؛ تدبرتهُ ما أن دخلت البوابة وأنا التفت يمنة ويسرة لا أعرف من أين أدخل ؟ لافتات موجودة وبوابات واضحة .. مابك يالطيفه ركزي؟؟ تم أخذ الإجراءات المعتادة في أي دائرة حكومية من فحوصات بسبب جائحة كورونا ... ما اسمك؟ لطيفه تفضلي تفضلي دخلت الصالة الواسعة ذات الجدران المطلية بالأبيض النقي كنقاء القائمين على الضيافة .. حفاوة و تكريم و حسن إستقبال... إستقبلني رجل يرتدي البشت ودلني على مقعدي وآخر يقدم لي القهوة لا أستطيع وصف شعوري بدقة لكنه جميل جدا جدا بدأت بتأمل المكان بكل تفاصيلة صور الملوك.. صورة سمو الأمير... الأسقف المرتفعة والثريات الكرستالية التي تضفي على المكان جمالا ورونقاً.. والشجيرات الصناعية لقد جاء دوري في الدخول يا الهي عادت الرجفة وعاد الإرتباك وفتح الباب الضخم وإذا أمامي سجادة لا أستطيع تمييز لونها لا أرى الرجال والمصورين لا أرى سوى ذلك المكتب الفخم البعيد ... خلفه الأمير الذي أشاهده في الصور والتلفزيون ما إن توسطت السجادة وإذا به يقوم من مقامة كالصقر الحر .. يتقدم ويرحب .... ياربِّ هل أنا في حلم هل أنا فعلا أمام هذا الأمير لم أستطع التوقف عن التبسم الممزوج بالرجفة ما إن تحدث ونطق بعباراتة الراسخة في ذهني عبارات التشجيع وإحتواء لأبناء الوطن وخصوصا الكتاب والأدباء .. حلت السكينة على كياني وروحي .. وانطلقت أتحدث كما لو كان الجالس معي من أهلي نعم هؤلاء آل سعود فنسأل الله تعالى لسموه التوفيق والتسديد في أقواله وأفعاله.. والبركة في وقته وصحته وعمره.. بقلمي : لطيفه العنزي 0 خدمات المحتوى | تقييم |