10-30-2023 12:23 AM بسم الله الرحمن الرحيم الى اخوننا واخواتنا واهلنا واحبتنا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته محاوله كتابة اسطر لرثاء امي الغاليه رحمها الله وغفر لها واسكنها فسيح جناته مااجملك ياامي مااحلاك ياامي اه واه لو بقت امي معنا لو لأيام لنسعد لنفرح لنبتسم اكثر بعد الرضاء بقضاء الله وقدره نجتهد للكتابه او محاولة الرثاء عن اعز واغلى واحن البشر علينا فقدت انا واخواني واخواتي واخوانها واهلها وناسها وجيرانها ومحبيها الكثر حفظهم ورعاهم المولى لنا والدتي وجه الخير شبيكه بنت محمد الذايدي ماتت شبيكه واختفى الكثير من النور والضياء لنا طيلة اعمارنا الماضيه عشنا انا وكافة عائلتنا لنرى طيب وحنان مثلها مثل باقي الامهات الصالحات لكن مايميزها بنظرنا وضع مخافة الله سبحانه وتعالى نصب اعينها قولاً وفعلاً ونهجاً وتحاول وتجاهد انه فى كل تصرف من تصرفاتها بأمور حياتها ان يكون هدفها الرئيسي ارضاء الخالق سبحانه وان قلت عنها انها انسانه زاهده متعبده قانعه صابره محتسبه فهذه الصفات يعلم الله انها حقيقه وليس خيال طبعها واسلوبها واحياناً خيالها يتعدا صلة الرحم ونجاح ابناءها وبناتها بالدراسه والحياه الكريمة ليقف عند ان الدنيا فانيه تذكرنا دائماً انتبهوا ؟ استدركوا ؟ ولن يبقى لنا او لكم سوى الاعمال الصالحه النقيه والطيبه احبتنا لكنها احبت بحب وعاطفة كبيرة لكنها احبت الاحفاد اكثر وبعطاء وبسخاء وبمتابعة دقيقه وحثيثة لكافة مراحل حياتهم حتى انها اذا مرض احد ابناءها اوبناتها اقصد الأحفاد كانت تبلغها ام الطفل بكل مايخص تعب او مرض الطفل بالتفاصيل الدقيقه لتجد عندها النصح والارشاد والتوجيه وبذلك تنتهي مسؤوليتها لتستفيد من خبرتها ولن ننسى توصياتها حيث كان سؤالها وجوابها المتكرر اامي اامي اتركوا العالم واوجدوا لهم العذر بل والاعذار ونحن بشر بالاخير قد نستطيع وقد لا نستطيع هى بصراحه استطعت وبقوه ان تبتعد عن اللغوا وكل مايخص القيل والقال كانت قليلة الخروج من البيت منذ بداية شبابها كانت حريصه لتلبية طلبات الزوج والابناء والضيوف عندما كان لايوجد فنادق بعرعر وكان الكثير من القرايب والمعارف يتأتي ببداية نشأه عرعر للعلاج بمستشفى التابلاين او للتقديم على القرض العقاري السكني او للبحث عن سكن ليستقر هو واهله بعرعر او البحث عن وظيفه كانت نعم الزوجه هى وام سلطان لغياب الزوج والدي اطال الله على طاعته الدائم والمتكرر عن البيت لكثرة اسفاره وتنقالته التجارية حتى وصل الامر ان بعض الضيوف يطلب وممكن يأخذ بخاطره ان تغسل وتنظف ملابسه والاهم عنده لابد ان يكون الثوب مكوي يوم كان لايوجد مغاسل بعرعر وهذا الضيف ذاهب اما للمستشفي او ليقدم على وظيفه او راجع لأهله بالبر وتلبي طلبات الضيوف والمعارف ولن ننسى بإشراف ومتابعة جدتي ام مزعل رحمها الله من نفس راضيه و طيبه ومبتسمه هى وزوجة الوالد ام سلطان الخير والدتي رحمها الله واسكنها فسيح جناته رغم ان والدتي كانت وحيدة اهلها كاانثى ووالدها هو جدي رحم وغفر الله له محمد بن سمير الذايدي وكان من اغنياء عشيرة الذوايده بالحلال الأبل الا ان بنت العز حطبت وعملت بالبيت ورعت الحلال وساعدت والدتها رحمها الله جدتي لأمي وبعد زواجها من والدي اطال الله بعمره على طاعته اكملت طريقها كزوجه مخلصه لزوجها وخدمة كذلك ام زوجها جدتي رحم وغفر الله لها السيده العصاميه البنا ام مزعل وكثيرآ ماكانت تختلف مع جدتي لرفض امي مساعداتها احتراماً لمقامها و لسنها لانها كانت وحتى وفاتها ترا خدمة ام الزوج وطاعتها من الواجبات الضروريه على الزوجات كيف لا ووالدها رحم وغفر الله له كان عندما يرحل كاعادة الباديه يرحل وينزل حسب الماء والمراعي لينزل اي مكان يختاره بالصحراء البر وقبل النزول وقبل بناء البيت وقبل ايقاف الرواحل ينزل يحدد القبله ثم يخط بيده ويحدد مكان وموقع المسجد ويقوم بتحديده بعد ذلك ينزل ليبني بيته ومن طيب جدي غفر الله له وتسامحه وحبه للخير حيث كان يقطع مسافه ماشياً او على ناقته معه اطيب حليب نياقه ليعطيه او ليهديه اما لقريب او جار حشيم او مريض او زوجه نافس او كبير سن لذلك يوجد مثل عند الذوايده القطع بحلال ابن سمير لكثرة نياقه و حلاله وعند بداية دخولنا المدارس كانت تحثنا وتساعدنا لتجهيز الشنط والواجبات مثلها مثل الامهات المثاليات والمحبات لأبناءها لكن مايميزها المتابعه والتذكير والحث للواجبات او للاختبارات وغيرها ابنها البكر ن ا ي ف نايف العطاء السخاء الجود وكانت تحب ان الغير يناديها بإسم ام نايف كبرنا وتزوجنا وهى تحب ان ترا الجميع بسعاده وبخير كل بيت لا يخلوا من المشاكل الا بيتنا فقط كانت باسمه راضيه مقتنعه متفاءله ان كل مايحدث بأمر الله وان السعاده الحقيقيه بالقرب والصدق مع الله سبحانه وتعالي تعبت بالفتره الاخيره وبعد نقاش والحاح معها اقتنعت ان تسافر سافرنا بها للاردن للعلاج لم نتوقع انها رحلة النهايه معها رحلة الوداع الابدي ادخلناها مستشفى الاردن بعمان ولمدة اسبوع فحوصات طبيه واشعه ومغذيات وعلاجات داخلنا التفاءل والامل وكنت ادخل عليها بغرفتها بالمستشفى واخفي نفسي عنها تقول رأيتك ياضعيف رأيتك يا؟؟؟ عذراً احتفظ بها لنفسي فجاء خامس يوم طلب مننا الاطباء ان تكون بالعنايه ليكون لها افضل الحال تكلمت معي ومع اخي سلمان وابني خالد نواف ومع ابنتيها ام تركي وام ناصر سولفت معهم وطلبت منهم اخراجها و نقلها من هذا المكان العناية المركزه مصادفه وبدون اتفاق مسبق قالنا لها حاضر فقط تحملي البقاء يومين كل شئ يدل على ان الامر عادي بإذن الله وانه عارض صحي سيزول سبحان مغير الاحوال يوم الاحد الموافق ٨ / ١٠ / ٢٠٢٣ م ساءت حالتها تدريجيآ نظرات منها وكأنها كانت تودعنا اخر ساعات فجاءه قل الكلام امسكت ايادينا بهذة اللحظات المؤلمه والموجعه لنا كان اخينا وحبيبنا نايف يكلمها وترد بصوت خافت تسامح معها له ولنا ولبناتها لقنها الشهادة ردت بصوت يكاد نسمعه بداء الضغط ينزل ويرتفع اخرجونا الاطباء اخي نايف رفض الخروج ونحن ننظر ولازال لدينا الأمل باالله كبير بأنها ستتحسن وقد اخذني الأمل والخيال بأنها ستخرج من العنايه وسنقضي وقت ممتع معها وراح ترجع الى بلادها 🇸🇦 ومدينتها عرعر 🌷 وبيتها بحي الخالديه 🏝 ذهبت لاداء صلاة المغرب لأصلي وادعوا لها رجعت وخطواتي بها تعثر لكن الأمل كان ولازال وسيبقى بإذن الله كبير وكبير جدآ لكن مشيئته كانت قد سبقت احلامنا وامانينا كانت الصدمه كانت المفاجئه ان وجدتها قد رحلت للباري وكان مساء يوم الاحد التاريخ ٨ / ١٠ / ٢٠٢٣ م المكان عمان اسوء مساء بحياتي تغير حالنا وانفسنا وودعناها وداع المفارق الأبدي وداع المؤمن وداع المحتسب صلينا عليها صلاة العصر بمدينة عرعر يوم الثلاثاء الموافق ١٠ / ١٠ / ٢٠٢٣ م ودفنا قلبنا وجزء من عقلنا بمقبرة عرعر وبنظرنا انتهت مرحله سعيده وانتهت السعادة الداخليه من وجداننا انتهت البسمه انتهت رقم الجوال الاغلى والاحب عندنا انتهت رؤية اسم جنتي وجنة اخواننا واخواتنا وابنائنا وبناتنا بالدنيا نسأل الله ان لا يحرمنا ولا يحرمكم لقاء من تحبون بجنه عرضها السموات والارض وتستمر الحياه لتختفي كثير من الوجوه التي نحبها او نعزها او نقدرها لكنه امر الهي فهل نعي ؟ فهل نتعض ؟ رحم وغفر الله لأرواحاً لا تعوض ؟ ولن تولد مرة اخرى ؟ بقلم نواف بن مزعل الذايدي الرياض يوم الاثنين ١٥ / ٤ / ١٤٤٥ هـ ٣٠ / ١٠ / ٢٠٢٣ م 1 خدمات المحتوى التعليقات غفر الله لها واسكنها فسيح جناته والهمكم الصبر والسلوان والحمدلله دائماً وابداً [نعيمة الدهمشي] | تقييم |