سعادة اللواء / عبدالله بن هادي عسيري

في حياة كل أمة في هذا العالم ثوابت راسخة عظيمة وأيام مجيدة في ذاكرة الشعوب ، لأنها ترتبط بتاريخ وقيم ومبادئ هذه الشعوب وحضارتها .. ونحن في هذه البلاد الغالية نفتخر بوجود العديد من المناسبات الكبيرة التي تعتبر ثوابت راسخة لها جذورها في أعماق التاريخ الحديث .. من أبرز هذه الثوابت التي نعيشها دوما ونتذكرها في مثل هذا اليوم ذكرى اليوم الوطني ، حيث نسترجع بكل فخر واعتزاز فصول ملحمة رائعة ورائدة كان رجلها الأول المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – يرحمه الله – الذي أسس بإيمانه وبجهاده وجهده ومن خلال تخطيط مدروس هذا الكيان العظيم ، ووضع اللبنات الأساسية لهذه البلاد التي أصبح لها ثقل ومكانه في شتى الميادين الحضارية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها ، وهي مسيرة تتواصل منذ التأسيس على وتيرة واحدة.
ففي هذا اليوم أكمل الإمام المجاهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – توحيد المملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد (لا اله إلا الله محمد رسول الله )وكان ذلك إيذانا بإحياء دولة الإسلام ، وتجديد أمة ا لعقيدة والتوحيد ، وبناء دولة اتخذت من الكتاب والسنة دستورا لها ، ومنهج حياة في جميع شؤونها الصغيرة والكبيرة ، الداخلية والخارجية ، فكانت هذه الدولة – بفضل الله- عزا للإسلام وعونا للمسلمين ، وخادمة للمقدسات الإسلامية ، فاتجهت همة الملك المؤسس إلى العناية والاهتمام بالحرمين الشريفين ، ولجميع الأماكن المقدسة ، والإنفاق عليها بسخاء مع شح الموارد ، وقلة ذات اليد في ذلك الوقت ، فتغيرت حال المدينتين المقدستين، وصار الحجاج والمعتمرون والزوار يؤدون مناسكهم في يسر وسهولة ، مع توفير ضروريات العيش والإقامة الكريمة لهم ، ولم يكتف الإمام المجاهد –طيب الله ثراه – بذلك بل جعل الاهتمام بالدعوة الإسلامية ، ونشر الإسلام في جميع أنحاء العالم ضمن اهتماماته الأساسية فكان أثر توحيد المملكة وتأسيس دولة الإسلام خيرا وبركة على جميع المسلمين ، وهذه حقيقة ناصعة لا يمارى فيها أحد ، والأدلة عليها أكثر من أن تحصى ، ولو أردنا أن نستعرض جميع ما قام به الملك المؤسس من أعمال جليلة في خدمة الدين والوطن والأمة الإسلامية لضاقت المجلدات في ذكر ملاحمه ومناقبه.
وبهذا شهد التاريخ العربي والإسلامي الحديث ولادة حديثة ترتكز على الدين الإسلامي منهجا وعملا وتدعو للسلام وتنبذ الظلم والعدوان وتدعو للتوحيد والبناء وترفض التفكك والهدم وتشجع العلم وبناء الإنسان وتنبذ الجهل والظلم والعدوان ، إنها المملكة العربية السعودية التي استطاعت في ظل هذه الأسس الواضحة أن تستفيد من ثرواتها الطبيعية ومواردها البشرية في بناء اقتصاد قوي شهد نموا وازدهارا منذ تأسيس المملكة .
وتواصلت مسيرة البناء والتنمية بتتابع قيادة أبنائه من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد يرحمهم الله جميعا لمسيرة ونهج الملك المؤسس رحمه الله .
ومما ينبغي لكل مواطن ، أن يستحضر ويتذكر تلكم التضحيات الجسام ، والجهاد العظيم الذي قام به الملك المؤسس ومن معه في سبيل توحيد هذا الكيان العظيم ، وإقامة هذه الدولة المباركة ،
وأن يتذكر أيضا ما بذله أبناؤه من بعده من جهد جهيد ومن أموال ومن عرق في سبيل تطوير هذه الدولة الإسلامية العظيمة ، ورقيها ، وازدهارها ، وتقدمها في جميع المجالات.
وفي هذا اليوم المجيد والمشرق بمشاعر الفرح والسعادة التي تعلو الوجوه نتبادل التهاني على ما تحقق ، ونؤكد وقوفنا خلف قيادتنا لتحقيق المزيد، وهو ما يجعلنا جميعا في هذه البلاد الغالية نشعر ببهجة كبيرة بيوم واحد وتأسيس هذا الكيان الكبير ، الذي يعيش في أوجه المجد ..
وعلينا أن نتعامل مع هذه الذكرى بمزيد من الجد والاجتهاد والعمل الدائب وراء قيادتنا الحكمية ، حتى نواصل البناء والعطاء وتعميق الانتماء لهذه الوطن والتعاون على البر والتقوى ، لتحقيق المزيد.
وتتجدد هذه الذكرى العطرة ومازال الإنسان السعودي ، الذي كان ومازال محورا ثابتا لكافة خطط وبرامج التنمية – يحقق تطورا جيدا- محققا مزيدا من الوعي الذي أهله لإدراك أهمية دورة ودور وطنه وبعد نظر قيادته الحكيمة ، التي تقود مسيرة الخير وتسخر كافة الإمكانيات لتحقيق المزيد من الرخاء والرفاهية ، حتى يبقى هذا الوطن شامخا عزيزا آمنا قويا حافلا بالعديد من الشواهد ، التي تعتبر مؤشرات بالغة الدلالة على عزيمة صلبة وإرادة قوية من قيادة حكيمة على مواصلة النجاح الكبير ومواكبة العولمة والتفاعل مع النظام العالمي الجديد، مع التمسك الدائم بثوابتنا الراسخة ومبادئنا التي لا يمكن المساومة عليها ،
وتستمر عجلة التنمية في هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين – وفقهما الله في إصلاح مؤسسات الدولة وقطاعاتها وفقا لمتطلبات التطور والنمو العالمي الحديث ووفقا لنمو المجتمع السعودي وقيمة الدينية والاجتماعية هي بلا شك جهود حثيثة ومباركة لمس المواطن السعودي أثارها الإيجابية في تحسين مستوى المعيشة والقضاء على البطالة وتعداه إلى تحقيق الفائض وتعزيز دور المملكة الاقتصادي والسياسي على كافة الأصعدة .
كما أن مكانة المملكة العربية السعودية بوجود الحرمين الشريفين في مكة والمدينة وكونها أكبر مصدر للنفط في العالم جعلها تلعب دورا بارزا وحيويا في صياغة القرار السياسي العالمي ، ومكنت هذه المكانة المملكة العربية السعودية من إعطاء دعم للمطالب والقرارات السياسية العربية والإسلامية في المنظمات والهيئات العالمية ، وتمكن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله – وولي عهده الأمين من تأكيد هذا الدور الهام في اتخاذ القرارات الايجابية الهادفة إلى دعم المملكة والعالم العربي والإسلامي لتحقيق رفاهية الإنسان في جميع بقاع الأرض ، وحرص ، حفظه الله ، على دعم كل ما يحقق التواصل والترابط بين دول العالم العربي والإسلامي والدول الصديقة والمحبة للسلام ، فهذه المملكة مؤخرا وبجهود من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين تحتضن مؤتمرات المصالحة بين الأشقاء بدءا بلبنان وفلسطين والسودان وانتهاء بالصومال إيمانا منها بعظم دورها وتحقيق السلام بين الأشقاء بل ويتعداه إلى العالم أجمع .
وفي مجال أمن وسلامة المواطن ومكتسبات التنمية ، لمس المواطن السعودي والعالم الجهود المبذولة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في محاربة الإرهاب بشتى صوره ونبذ التطرف والدعوة إلى الاعتدال والوسطية ، واتخذت المملكة خطوات جبارة حققت أمن وسلامة المواطن ، والمملكة تعتبر ، ولله الحمد ، من أوائل الدول التي تصدت للإرهاب وحاربته بجميع صوره وأشكاله ، وقد دعا خادم الحرمين الشريفين إلى مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب وأشكاله ، ولا شك بان حبنا لوطننا وانتماؤنا للوطن وخوفنا عليه .. تلك حقيقة أخرست اللسن المشككين وألجمتهم .
هذه الجهود المخلصة لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في الحرص على رفاهية وأمن المواطن السعودي وبناء الاقتصاد السعودي، والدور الكبير الذي تقوم به المملكة في السياسة الخارجية والاقتصاد العالمي هي جهود تستحق التقدير والثناء من أبناء الوطن وشعوب العالم .
إن الاحتفال باليوم الوطني مناسبة عزيزة نتذكر فيها جهود المؤسس رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
كما أن الاحتفال باليوم الوطني هو احتفال يجسد المحبة والولاء والوفاء لهذا الوطن الكبير بقيادته الرشيدة ، وهو استمرار لمواصلة مسيرة العطاء والتمنية التي يعيشها وينعم بها كل مواطن ، أدعوا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لهذا الوطن دينه وأمنه ورخاءه ، وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ، وأن نحتفل بهذا اليوم عاما بعد عام ونحن ننعم بنعمة الدين والأمن والتمنية .
سعادة اللواء
عبدالله بن هادي عسيري
مدير الدفاع المدني بمنطقة الحدود الشمالية



في مثل هذا اليوم من كل عام تطل مناسبة عزيزة علينا نحن أبناء هذا الوطن المعطاء وهي اليوم الوطني ففي هذا اليوم سطر المغفور له بأذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعودملحمه المجد بمداد من ذهب لتظهر للعالم أمة بنيت على قواعد راسخة مستمدة قوتها من تعاليم دينها الإسلامي ومن تلاحم أبناء ها ويكتب لها الله بأذنه الرقي وليستمر من بعده أبناءه البررة في مسيرة التنمية لتصبح هذه البلاد بما من الله عليها من البلدان المتقدمة ذات السبق في كل المجالات وتستمر عجلة التطوربدءاًًمن الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله جميعاً إلى أن أتي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك/ عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وليستمر البناء وتتواصل الإنجازات فالولاء منا لك يا خادم الحرمين الشريفين كل الولاء نجدده ونؤكده كباراً وصغاراً لتبقى امتنا الاسلاميه في رقى ورفعه بإذنه تعالى 0 فلكم يا سيدي ولولي عهدكم الأمين والأسرة الحاكمة اسمى مشاعر الولاء وأصدق الأمنيات يا سيدي بأن تدوم هذه البلاد وفق منهجها الفريد (الشريعة الإسلامية)لتقف سداً منيعاً في وجه أعداء الإسلام
فدمت يا وطن المجد ودام عزك ورفعتك شامخا أبيا فوق هامات أعداءك وحفظ الله لك قادتك المخلصين وأبناءك الاوفياء0

العميد / عبدالعزيز بن يوسف العواد
نائب مدير الدفاع المدني بالحدود الشمالية

سعادة المهندس عبدالمنعم الراشد

تحتفل المملكة العربية السعودية كل عام بذكرى توحيدها وتأسيسها
على يد الملك : عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله الذي أعلن قيام دولة المملكة العربية السعودية عام 1351هـ مؤكداً بأن نهجه مستمد من كتاب الله الكريم وسنة نبيه ومع هذا انقشع الظلام وحل النور والأمن والأمان. وتحل ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية في غرة الميزان وهو اليوم الذي يتذكر فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة التاريخية السعيدة التي تم فيها جمع الشمل ولم شتات هذا الوطن المعطاء.. اليوم الوطني، يوم توحيد هذا الكيان العملاق وفي هذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لوطننا الغالي و تتواصل في وطننا مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت لهم مكانة كبيرة في نفوس المواطنين والمقيمين. وأتشرف بمناسبة اليوم الوطني بأن أرفع أسمى التهاني والتبريكات لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وإلى مقام سيدي سمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني حفظهما الله وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل .
المهندس / عبدالمنعم بن محمود الراشد
أمين أمانة منطقة الحدود الشمالية




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي معلم البشرية وخاتم النبيين سيدينا محمد وعلي آله وصحبة أجمعين يتزامن صدور هذا العدد من صحيفة أصداء الجامعة مع اليوم الوطني للملكة العربية السعودية ولا شك إن هذا الحدث يستحق بل يحتم علينا إن نقف عنده للأسباب التالية :
أولاً : يذكرنا هذا الحدث بالقرار التاريخي الغير مسبوق الذي اتخذه القائد الملهم جلاله المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه بتوحيد مناطق الجزيرة العربية المترامية الإطراف بقبائلها المتناحرة المتفرقة تحت راية التوحيد
ثانيا : نقرأ من هذا الحدث تلك الصفات القيادية الفذة التي تمتع بها الملك عبدالعزيز من بعد استراتيجي وحنكة واستشراف للمستقبل ما جعله يتخذ ذلك القرار المصيري في لم شتات تلك المناطق الفقير المختلفة في عادات قبائلها ومناخها وصعوبة الوصول إليها ناهيك عن صعوبة التواصل بينها لتباعدها كل ذلك يحدث في الوقت الذي غفلت فيه قوى الاستعمار والإطماع عن تلك المناطق لاعتقادها بعدم جدوى الاستحواذ عليها لما تعانيه من فقر وانعدام الموارد الطبيعة التي عاده ما تكون المطمع الأساسي لقوى الاستعمار المادية
ثالثا : نستشف من هذا الحدث إن التخطيط السليم الذي يتبعه عمل جاد والنية الصادقة يودي دائما إلي نتائج جيده رابعا الخير العظيم والأمن والاطمئنان الذي عم تلك المناطق التي انصهرت جميعها في بوتقة واحده وجامعه الحدود الشمالية وهي تحتفل بهذه المناسبة العزيزة لتفتخر بما وصلت إليه من انجازات متلاحقة وكبيره في فتره وجيزة فبالأمس القريب تم افتتاح كليات المجتمع والعلوم ثم تلتها كليات الطب والعلوم الطبية التطبيقية والهنسه وعلوم الحاسبات وكليه أداره الإعمال بمدينه عرعر وكليه الصيدله بمحافظه رفحاء وكليات أخرى إن شاء الله تعالي في محافظه طريف أضافه إلي ما تم تطويره وتحديث للكليات التي انضمت للجامعة وأعاده هيكلتها بما يتلاه مع متطلبات التنمية كما حظي البحث العلمي باهتمام كبير من قبل أداره الجامعة سعت من خلاله عماده البحث العلمي في تطوير وخلق مناخ علمي يساعد أعضاء هيئه التدريس على انجاز أبحاث علميه متميزة تعود بالنفع على التنمية في بلادنا الحبيبة ولقد أنشئت الجامعة عمادة الدراسات العليا وعماده شؤون الطلاب التي تعني بكل ما له علاقة بالطلاب من خدمات ومنشئات رياضيه وثقافيه وتوفير سكن ملائم أضافه إلى عماده القبول والتسجيل وعماده تقنيه المعلومات وكما إن الجامعة لم تغفل خدمه المجتمع فأنشأت عمادة خاصة بخدمه المجتمع للمساهمة في استحداث برامج تعود بالنفع على المجتمع ولقد سعت الجامعة بكل جد في استكمال التجهيزات الحديثة والبنية التحتية واستحدث كليات وتخصصات جديدة تلبي حاجات سوق العمل وتساهم الحالية في استقطاب وتأهيل طلاب وطالبات المنطقة والمناطق الأخرى المجاورة ليكملوا مسيره البناء وإنني انتهز هذه المناسبة لأرفع اسمي آيات التهاني والتبريكات لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أمده الله بالصحة وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز باليوم الوطني وعلي الدعم الكبير الذي يلقها قطاع التعليم بصفه عامه والتعليم العالي بصفه خاصة كما أوجه خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد إل سعود أمير المنطقة ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير الجامعة وجميع منسوبي ومنسوبات الجامعة .
وكيل جامعة الحدود الشمالية
الدكتور / عبدالرحمن بن علي ملاوي

الدكتور / محمد الوصالي

يطيب لي بهذه المناسبة العزيزة على كل قلب مواطن أن أتقدم بخالص التهنئة والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز حفظهم الله وجميع أفراد الشعب السعودي سائلن الله العلي القدير أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل ولاة أمرنا حفظهم الله وسدد خطاهم.
في كل عام تعود علينا هذه المناسبة يجد فيها المتأمل لمسيرة مملكتنا الغالية أنها منذ توحيدها على يد موحدها ومؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود رحمة الله وهي تخطو خطوات تنموية راسخة في جميع المجالات مع تميزها في ألمحافظه على الثوابت والقيم المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف لكي تثبت للعالم أنها بتوفيق من الله مقبلة على مستقبل واعد ومشرق تتبوأ فيه مكانه مرموقة بين دول العالم المتقدمة, يجعلها محط لأنظار العالم ومرجع يحتذا به لمن ينشد السلام والرقي والتطور. وما شهده التعليم العالي خلال السنوات القليلة الماضية من حراك وتطور نوعي وكمي مذهل تمثل في زيادة عدد الجامعات والكليات وتحديثها لمواكبة التطور العلمي والتقني المذهل في العالم إلا خير دليل على أننا ماضون على الطريق الصحيح لتحقيق أهداف وطموحات ولاة الأمر في أن تصبح المملكة العربية السعودية بإذن الله في السنوات القليلة القادمة مثال للدولة الحديثة المتطورة والمرتبطة بجذور راسخة تمكنها من مواصلة مسيرتها بخطوات ثابتة نحو التميز العلمي إقليميا عالميا.
اسأل الله العلي القديران يوفقنا لخدمة ديننا ووطننا وان نكون عند حسن ظن ولاة أمرنا وان يعيد هذه المناسبة على بلادنا وولاة أمرنا وان يحفظنا من كل مكروه.
وكيل الجامعة للدراسات العليا
والبحث العلمي
الدكتور / محمد بن سعد الوصالي




ذكرى اليوم الوطني : والقناعات المحسومة في فكر الامة
يمثل اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ذكرى عزيزة لكل مواطن ومواطنة في هذه البلاد الطاهرة، ثابتة في حاضره الوجداني تصل ماضيه بمستقبله، راسخة في أعماق وجدانه. ليس انفعالات آنية تجتمع على مصالح ارتجالية تتوهج حينا وتخبو حينا آخر.. بل هي في الحقيقة قناعات محسومة في فكر الامة ممتدة على مدى الماضي والحاضر والمستقبل. عندما أذن الله عزوجل لهذه الامة أن تعتز بين الامم – وهي التي بقيت قرونا طويلة تعيش على هوامش العصور- هيأ لها أحد أبنائها الابرار – الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- فرفع راية التوحيد ودعى أبناء الامة في الجزيرة العربية الى الوحدة والتكاتف وبناء كيان عظيم .. أمضى سنين عمره في الجهاد من أجل مُثًلٌ عليا سامية، وأثمرت عن ولادة أمة حديثة فتية قوية شامخة بين الامم هي المملكة العربية السعودية (حكومة وشعبا). تختلف في بنائها عن ما كان موجودا من قبل هذا التايخ، فتميّزت الامة بكيان جديد حسم أمره وقناعاته منذ ذلك اليوم وكل يوم حتى يرث الارض ومن عليها.
في هذه المناسبة الوطنية الغالية على نفسي وكل مواطن في هذا البلد، أن أتذكر بعض هذه القناعات التي حسمها أجدادنا في فكرهم مع قائدهم –طيب الله ثراه- وجرت هذه القناعات في دمائنا ودخلت قلوبنا وشكّلت فكرنا الوطني المميّز.
اول هذه القناعات هي وحدتنا الوطنية فنحن أمة واحدة ننتمي الى بعضنا البعض، لا فرق بين منطقة وأُخرى ولا مواطن وآخر، الاّ بمقدار ما يحمل من مسؤولية ويمنح من خدمة لهذا الكيان، نحن كيان وطني واحد متآلف ومتعايش بايجابية في داخله ومع جيرانه، القوي منّا يحمل الضعيف والعاقل يحتوي الجاهل والكبير يرحم الصغير والصغير يطيع الكبير على منهاج سنة النبوة وهدي الوحي الربّاني.. " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا.. الآية" هذه هي قناعة محسومة لدينا.
عقيدتنا الدينية هي أهم وأبرز قناعاتنا المحسومة، فنحن على منهج كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ضمن اطار الايمان بالوسطية ونبذ التطرّف والغلو في الدين، اقامة الدين الحق وعدم الالتفات الى السبل المتفرقه فلدينا ما يكفينا في كتاب وسنن المصطفى صلى الله عليه وسلم من وضوح الرؤية وسلامة المنهج، ندعو الى سبيل ربنا بالحكمة والموعظة الحسنة.. ولا نجادل في الدين الاّ بالتي هي أحسن.
التلاحم بين القيادة والامة من السمات البارزة التي تجسّد القناعات السعودية وتتميّز بها منذ القدم، فالولاء بين الحاكم والمحكوم هو متبادل في لّحمة واحدة لا تنفصل عن بعضها البعض، ترسخت كقناعة لدى الجميع، أفرادا وجماعة.. لا يتميّز الحاكم الاّ بمقدار ما يّلقى عليه من مسؤولية وبمقدار ما يؤدي من واجب تجاه المحكومين، هذه القناعة هي من غرس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه. الامة تتلاحم مع قيادتها بالسمع والطاعة والاخلاص النابع من الثقة واستحضار أهمية الولاء لقيادتنا والصدق في بيعتنا التي هي من أسس الدين يصلح بها أمرنا وتجتمع عليها كلمتنا وتتحقق بها آمالنا في مستقبل زاهر بإذن الله... " يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم.. الآية"
الامن الوطني في بلادنا هو حجر الزاوية في قناعاتنا المحسومة منذ أول يوم تنادينا فيه بالوحدة التي بدأها الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ورسخها من استلم الراية بعده من أبناءه الابرار. . فبناء دولة قوية هي ردع للطامعين والاعداء من الخارج ليعيش المواطن بطمأنية ورخاء.. وفي الداخل، الامن مكفول لكل أفراد الوطن بلا استثناء، وكل من يعيش على أرض بلادنا من حجاج وعمّار وزوّار ومقيمين.. لا حكم الاّ لله ولا شرع الاّ شرع الله، يؤخذ الحق للجميع ويؤخذ من الجميع بالنظام والقانون الذي تطبقه جهاتنا الرسمية ويكفله ويحميه المواطنين أب عن جد..
من قناعاتنا المحسومة أيضا هو أن العنصر البشري أهم ما نملك وهو هدف التنمية الاول، فالاستثمار في الموارد البشرية بالتعليم والتدريب والرعاية الصحية والنفسية وضمان العيش الكريم لكل مواطن.. فالتنمية تستهدف الرفع من مستوى المواطن العلمي والثقافي والصجي ليكون لبنة صالحة في المجتمع ككل، وتعزيز الذوق الاجتماعي السليم بحيث يستحسن الحسن ويستقبح القبيح ويكون سدّا منيعا تجاه الريح العاتية. فمنذ تأسيس المملكة العربية السعودية والملك عبد العزيز رحمه الله يرى أن شعبه هو أغلى ما عنده وأثمن ما تحتويه مملكته الفتية وأغلى جوهرة في تاجه، فتعهّدهم بالرعاية والمحبة والحنو وتحسين اوضاعهم بكل ما استطاع من قدره وكذلك منهاج أبناءه من بعده، فالمواطن هو بيت القصيد وكعبة المُلك، وكل ما في البلاد هو مسخّر لتنمية الموارد البشرية والاستثمار فيها.
وأحب أن أختم بأن المملكة العربية السعودية قررت منذ اليوم الاول انتهاج سبيل التطور العلمي والتقني واللحاق بركب الحضارة الحديثة والاخذ بأسباب التقوّي على الطاعة والايمان، بتطوير المرافق العامة بشكل يأخذ بأصول العلم والتقنية في المجالات كلّها من تعليم وصحة ومواصلات وطيران وبحرية وتعدين وغير ذلك من المرافق التي يستفيد منها المواطن بالدرجة الاولى وتدعم بناء الامة ككلّ.
علينا ان نستذكر نعمة الله ونتعهدها بالشكر والعرفان لربنا عزّوجل ثم لملكنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني، وكل من سعى بخير أو أعان عليه من أبناء هذه الامة المؤمنة بربها المخلصة لمبادئها وقناعاتها. . اليوم الوطني هو يوم الشكر لله سبحانه وتعالى على ما أعطانا من دين قيّم وقيادة رشيدة وخير وفير و ووحدة راسخة وأمن شامل وتآلف وتآخي بيننا جميعا.
الاستاذ الدكتور/ عبد الله بن حمد الحربي
عميد كلية المجتمع
محافظة طريف

ذكرى التوحيد ومواصل البناء

نحتفل في هذه البلاد الطاهرة بيوم نفتخر بتوحيده، حيث أعلن المؤسس الملك عبدالعزيزرحمه الله في مثل هذا اليوم قيام هذا الكيان الشامخ، فبعد أن كنا نعيش في شتات جمعنا إعلان هذا الوطن في وحدة واحدة، فتآلفت القلوب وتوحدت الصفوف خلف قيادة واحدة وتحت راية التوحيد التي اختيرت شعاراً لهذا الوطن.
ونحن إذ نحتفل بيوم الوطن، نحتفل بذكرى التوحيد وذكرى انطلاقة التنمية والتطور ذكرى الإنجازات العملاقة على مستوى الإنسان والمكان قلمايكون لها مثيلا في كثير من دول العالم.فالنهضة الشاملة التي تعيشها بلادنا الغالية في هذا العهد الزاهر في جميع مجالات الحياة كانت امتداد لسياسة واستراتيجيات وضع قواعدهاالمؤسس الملك عبدالعزيزرحمه الله، وتولى رعايتها من بعده أبنائه الملوك سعود، فيصل، خالد وفهد ــ يرحمهم الله ــ. ثم واصل رعايتها بحرص القائد الوالد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز _حفظه الله_ فازدادت البلاد تطور إلى التطور الذي تشهده في قطاعاتها التعليميةوالفنية، الصحية، وفي الطرقوالمواصلات، وفي البناء والعمران حتى يُشاهد أن البلادأصبحت ورشة عمل متكاملة تدعم منظومة التطور والرقي بما خصصته الدولة في ميزانياتها من مبالغ مالية ضخمة رصدت لرفاهية المواطن ورقيه.
وبهذه المناسبة الغالية نرفع تهانينا وولاءنا إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وإلى ولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي سلطان بن عبدالعزيز وإلى النائب الثاني صاحب السمو الملكي نايف بن عبدالعزيز، والتهنئة موصوله إلى أبناء هذا الوطن الغالي داعين الله أن يعيد علينا هذه الذكرى بمزيد من التطور والرقي.

عميد كلية العلوم بجامعة الحدود الشمالية
الدكتور / فرج الغامدي

الأستاذ / بداح الأسمر

يوم الوطن