الأستاذ محمد حوران العنزي يكتب لعرعر اليوم مقال بعنوان " لسانُ مُجير أمّ عامر… يعود من جديد!" - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

الأخبار
اخبار منطقة الحدود الشمالية
الأستاذ محمد حوران العنزي يكتب لعرعر اليوم مقال بعنوان " لسانُ مُجير أمّ عامر… يعود من جديد!"

الأستاذ محمد حوران العنزي يكتب لعرعر اليوم مقال بعنوان

07-19-2025 06:34 PM
هل أنت ناكرٌ للجميل؟
هل أصبحت سبباً في أذى من أسدى لك معروفاً؟

أعمارنا في هذه الحياة قصيرة، مقارنةً بأعمار الأمم السابقة...
فهل نقضيها في حبّ، وعلاقات طيّبة، وحُسن خُلق، وطيب معشر؟
أم نقضيها في جحود ونكران، وطيش شباب، وتخبّط هائم، لا تقدير فيه ولا احترام، ولا حتى برّ لأقرب الناس إلينا؟

وما إن يفقد أحدهم والدَيه أو أحدهما، حتى تراه يعيش حسرةً وندامة،
ويقول: يا ليتني لم أفرّط... يا ليتني كنت بارّاً، مؤنساً، حانياً!
ولكن هيهات... أن تنفع ساعة الندم!


وآخر تجده ناكراً للجميل، يتربّص الدوائر بمن أحسن إليه!
فمهلاً...
انتبه لنفسك:
أهي جينات متأصّلة؟
أو نفسٌ أمّارة بالسوء؟
أم خُلقٌ دنيء نابع من حسدٍ أو حقدٍ دفين؟!

فأنت كمن يُقابل الإحسان بالإساءة، ناسياً قول الله تعالى:

"هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ"

ومتجاهلاً وصية نبيّ الرحمة ﷺ:
"ومن صَنَع إليكم معروفًا فكافِئوه، فإنْ لم تَجِدوا ما تكافِئونَه فادْعُوا له حتى تَرَوا أنَّكم قد كافَأْتُموه"

وأخشى عليك أن تكون من أولئك الذين قيل فيهم:

"اتقِ شرّ من أحسنتَ إليه"

فتُصبح لئيماً، عديم المروءة،
تحاول إلحاق الأذى بمن أحسن إليك،
لا لشيء، إلا لشعورٍ بالدونية... أو لسوء طبعٍ متجذّر فيك!

ولسان حال من أسدى إليك المعروف، يردد ما قيل في "مجير أم عامر":
ومن يصنع المعروف في غير أهلهِ
يلاقِ الذي لاقى مجيرُ أمِّ عامر

فيا من أُسدي إليك معروف:
كن شاكراً، وفيّاً، واضعاً ذلك الجميل نصب عينيك.
فإن عجزت عن ردّه، فادعُ لصاحبه دعاءً صادقاً بالخير والسعادة.
وإن لم تفعل، فعلى الأقل... كُفّ أذاك عنه.

اللهم أرِنا الحق حقًا، وارزقنا اتباعه،
وأرِنا الباطل باطلًا، وارزقنا اجتنابه.
واجعلنا من الذين قلت فيهم:

"إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا
تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (30)
نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31)"
كتبه الأستاذ
محمد بن حوران العنزي

تعليقات 0


خدمات المحتوى


تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى