07-30-2010 03:58 PM عرعر اليوم ـ فليح ملاك ــ رفحاء (نقلاً عن صحيفة عكاظ) :حتى وقت قريب كانت جملا من حائل شمال المملكة ترفض نشر حالتها، إلا أن أملا لاح في حياتها بإمكانية علاج إعاقتها في العمود الفقري، شجعها على البوح بمعاناتها. تروي جملا، في نبرات حزينة معاناتها قائلة: ولدت بشلل نصفي وتسبب في أن يفوتني قطار التعليم؛ لعدم قدرتي على الذهاب إلى المدرسة والعودة منها وحتى الجلوس في فصولها والاستماع إلى شرح دروسها، ووالدي توفي وأنا صغيرة وكل ما في حيلتنا هو مخصص الضمان الاجتماعي ومنزل صغير، وقد ضاق علينا الجزء المخصص منه لسكننا وهو عبارة عن غرفة ومطبخ وممر نجلس فيه أنا وشقيقتاي (إحداهما مطلقة)، وتضيف في سرد معاناتها تسبقها دموعها: حاولت والدتي ــ رحمها الله ــ علاجي من آلام العمود الفقري خاصة بعد أن سمعت بوجود طبيب في الرياض يعالج مثل حالتي، وتجدد الأمل في دواخلي بقرب العلاج وخاصة وأنا أرى والدتي وهي تدخر من مصروفنا اليومي حتى تمكنت من جمع عشرة آلاف ريال، إلا أن هذا الأمل سرعان ما تبدد قالوا لنا إن تكلفة العلاج تصل إلى 100 ألف ريال، وهنا شعرت أن فرصتي في العلاج تبدو شبه مستحيلة حيث لا عون لي بعد الله سوى والدتي التي كثيرا ما كانت تصبرني وتزرع الأمل في نفسي، وفي الوقت نفسه كانت والدتي تدبر أمورها في علاجي، لكن المنية كانت أسرع إليها، فاستسلمت لواقعي وقررت ألا أحمل أختي فوق طاقتها خاصة وأننا نعيش على ما نحصل عليه من الضمان، مكتفية بما جمعته والدتي. وتكمل شقيقتها الكبرى بقية الحكاية قائلة: «عاشت أختي طوال حياتها وهي تحلم بالعلاج من آلام العمود الفقري، وقد سمعنا عن إمكانية علاجها ولكننا لا نقدر على دفع النفقات فنحن أيتام ولا عائل لنا غير الله». وزادت قائلة: أختي دخلت عامها الثالث والثلاثين صابرة وهي تستعين على الفقر بالصيام وعلى المرض بالصبر والدعاء وتلاوة القرآن، وكانت ترفض فكرة نشر حالتها الصحية في الصحف حتى تمكنت من إقناعها بذلك، لعل وعسى أن تجد من يقف بجانبها ويعينها على العلاج ويعيننا على التغلب على ظروفنا الصعبة التي نعيشها 2 خدمات المحتوى التعليقات الله يشفيها ويجعل علاجها ميسراً بسم الله الرحمن الرحيم أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ييسر امرها ويشفها ويرفع عنها ويعافها ويعف عنها ويرزقهم من حيث لم يحتسبوا الله يسر لهم من يقفون معهم لكن كيف التواصل معهم ..؟ | تقييم |