05-02-2012 07:32 PM عرعر اليوم ـ عويد التومي :بخطواتة المتثاقلة وعكازه الذي لايفارقة إلا في منامه يخرج المواطن نور بن فاضل الشمري من منزله المستأجر برفحاء صبيحة كل يوم يتنقل في أحياء المحافظة هنا وهناك باحثا عن كسرة خبز تغنيه وعائلته عن حاجة الناس وذل السؤال إلا أن رحلة البحث سرعان ماتنتهي بالتعب ويعود من حيث خرج خالي الوفاض محملا بالهموم والغموم التي لاتنتهي ويكمن السبب في الإعاقة التي تلازمه منذ الصغر وتقف حاجزا في وجهه وقيدا يكبل خطواته المتجهه نحو الحياة. وبوجه شاحب وعيون منهكه يتحدث “الشمري” عن معاناته حيث يقول : (تعرضت لشلل الأطفال منذ نعومة أظافري ومع مرور السنين بدأت تلك الإعاقة ثؤثر في نفسيتي بشكل مباشر وتغيرت معها حياتي إلى الأسوأ وأتحسر كثيرا على فقداني نعمة الصحة ولاكنها المشيئة الإلهية التي لا اعتراض عليها). ويضيف رغم الإعاقة إلا أنني لم أتقاعس عن طلب عن الرزق وتقدمت لعدد من الوظائف إلا أن جميع آمالي وطموحاتي تحطمت على صخرة الإعاقة وقوبلت طلباتي كلها بالرفض وتعذر قبولي بحجة إني معاق ولن أستطيع أداء العمل مقارنة بغيري من الأشخاص الأصحاء. ويكمل حرمتني الإعاقة من الحصول على وظيفة تؤمن لي الإستقرار والعيش الرغيد وأصبحت الظروف المادية القاهرة تحاصرني من كل جهة حيث أعول زوجتي وطفلي الصغير وأتقاضى راتبا شهريا لايتجاوز الألفي ريال تصرف لي من مركز التأهيل الشامل والضمان الإجتماعي برفحاء ومستأجر لأحد المنازل في الدور العلوي بمبلغ ٨٠٠ ريال واجد مشقة كبيرة في الصعود والنزول كما أن إحدى الجهات تقتطع جزء كبير من مرتبي بسبب سيارتي التي أشتريتها بنظام الأقساط ولم يتبقى لي من الراتب إلا مبلغ يسير لايسد حاجتي وفي بعض الأحيان لا أجد ماأطعم به زوجتي وطفلي الصغير فالإعاقة قتلت جميع أحلامي وأوصدت ابواب السعادة في وجهي ولم يعد لي في هذه الدنيا الفانية عدا إخواني في الله واصحاب القلوب الحنونة أناشدهم من هذا المنبر أن يقفوا معي في كربتي بعد أن تقطعت بي السبل وضاقت بي الأرض بما فيها. وللتواصل مع الحالة يرجى مراسلة الصحيفة . 1 خدمات المحتوى التعليقات الله يشفيه [المضياني] | تقييم |