• الشهرة في الشرع ممقوتة لمن نواها وبحث عنها وهي سبيل المذلة وقد ضرب لنا ﷺ مثالاً في لبس الثوب : "من لبس ثوبَ شهرة ألبسه الله لباسَ مذلة يوم القيامة"
• ماذا حدث للمجتمع ؟!
أصبحت مطالب الشهرة غاية ولو على سبيل الذم
، يتعمد أحدهم نشر مقطعه ووصوله لأكبر شريحة في المجتمع لكي يكون أُضحوكة لهم .
• أصبحنا مع برامج التواصل ندخل بيوتاً بلا استئذان عندما يصور أهلها المناسبات والمأكولات ودقائق الأمور اليومية حتى صار المتابعون يميزون بين الغرف !!
• لا تأبى الأم من شر حاسد أو عائن حينما تعرض ابنها أو ابنتها للمتابعين وأشر من ذلك عرض طفلتها للرقص ، الأهم الانتشار وانتظار اللايكات والتعليقات !
• لا نبالغ مع هذا المرض العصري (الشهرة) أن يسافر للخارج من أجل صورة أو يذهب للعمرة من أجل صورة أو تبادل للهدايا وتكاليف المناسبات من أجل صورة !
• في الماضي القريب كان الأب لا يرضى من الناس أن يتعرض ابنه للسخرية والضحك
أما الآن فإن الأب هو من يتعمد المقلب بتصويره ثم عرضه للناس عبر المواقع ليضحكهم عليه !
• يستعد بعضهم أن ينفسخ وينسلخ من كل أخلاقياته لأجل أن يعرفه الناس ويفوز بقائمة أكثر الناس متابعة ولو أن يخيب ويعيب سمعة أهله من أجل مقطع يشتهر به .
• لقد أصاب داء الشهرة بعد انتشار وسائل التواصل : بعض كبار السن ومن اشتعل الرأس والعارض شيباً فذهب الوقار وأطلق للسفه العنان من رقصٍ وطيشٍ وخرم للمروءة وفُحشِ لسان !
• أصبح الجميع مولعاً بالشهرة حتى صار الجيل عموماً والأطفال خصوصاً يقلدون مشاهير الطرافة والنكت ويقلدونهم ويقتدون بهم ، والأطم دعم الإعلام لهؤلاء وإظهارهم !!
•يصرح بعض هؤلاء الشباب أن 90% من متابعيه أعمارهم 16 عامًا تقريبًا وبعضهم معدلات المتابعة عند بعضهم أكثر من ثلاثة ملايين متابع.
لا تجعلوا من الحمقى مشاهير، فيضيع الجيل !
• المجتمع إلى أين ؟!
عزوف العامة عن حضور المحاضرات تسرّى إلى عدم الاستفادة من متابعة حسابات العلماء والدعاة بينما حسابات المشهورين بالنكت والهزل ... يصل بعضها لعدد سكان بلد .
• أدوات الشهرة عندهم : السخرية وسذاجة البضاعة والكلام الرخيص والفعل الحضيض يستطيع به أن يحصل على أعلى المشاهدات ويحصد به أكثر عدد من الإعجابات!
• أعظم مصائب الشهرة ما كان من طريق الدين :
البردانيّ، الضرير ، حفظ القرآن، وقرأ بالروايات، ورحل وقرأ على ابن الباقلاني ، فقرأ بالعشرة وبرع في التجويد . وكان يقرأ في التراويح بالشّواذّ رغبةً في الشّهرة .
سير الذهبي 10/54.
• بلغ أمر الشهرة إلى تمني الموت :
قال السخاوي قول بعضهم ممن توهم اقتصاري على تراجم الأموات قال: ليتني أموتُ في حياة السَّخاوي حتى يُترجمني في كتابه .
• هوس الشهرة :
لما ألّف الخطيب البغدادي " تاريخ بغداد " جاء ابن القفطي من فقهاء الحنابلة لرجل فقال له : هل ذكرني من الثقات أم من الضعفاء ؟ قال : والله ما ذكرك . قال : ليته ذكرني ولو في الكذابين . سير الذهبي 18/381.
• ابن الأثير لما كتب كتابه الكامل في التاريخ، سمع به أحد متولعي الشهرة وسكارى السمعة في ذلك الزمان، فقلب الكتاب يبحث عن اسمه، فلما لم يجده قال: "ليت ابن الأثير كتبنا، ولو في أسماء اللصوص".
• • يقول شداد بن أوس -رضي الله عنه-: "يا بقايا العرب! إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية وهي الشهرة الزائلة".
• في ختام هذه التغريدات فإن ما كان لله يبقى ولا تضره الشهرة وما كان للناس فإنها سمعة مؤقتة بزمن ويضمحل لمعان الاشتهار وتنطفئ أنواره ثم تبقى أوزاره !
تغريدات كتبها :
أحمد بن دلي العنزي .
@ahmad8861
|