( حاولت ولكنني لم أستطع )
قرأت في أحد المقالات والذي تحدث فيه الكاتب عن
المرحوم الدكتور غازي القصيبي وقد ذكر في مقاله
من لم يحزن على رحيل غازي لا يخرج عن اثنين:
رجل لا يعرف فضيلة هذه الشخصية وتضحيتها وإخلاصها حق المعرفة.
وآخر رآه حجر عثرة في طريق مصلحته الخاصة أوعائقا لوصوليته.
حقيقةً لم أحزن مع أنني حاولت بعد قراءة المقال ولكنني لم أستطع فأي تصنيف سأدخل ضمنه ،علمًا بأنني انتهيت من قراءة (رواية الجنيّه) وهي من مؤلفات المرحوم ولدي كم من المعلومات عنه رحمه الله ،علاوةً على أنه ليس لي مصالح شخصية ليقف حجر عثرة في طريقي .
فالموت ليس النهاية وإنما هو البداية لحياة جديدة لا تنتهي ، فقد يكون في دار أفضل من هذه الدار فرب العباد أرحم بعباده منّا فلم الحزن؟!!!
أستاذي يوفقك الله مع أنه لا يجوز على الميت إلا الرحمة ولكن
مالذي فعله المرحوم للشاب السعودي وهو وزير للعمل
لا أظن أنه يخفى عليك أنه أراد من شبابنا العمل
في المطاعم ومحلات الخضار ومحطات الوقود
ونحن في دولة من أغنى دول العالم ولله الحمد
وهل تعلم أستاذي أن البطالة في تزايد مستمر وهذا ما يؤثر سلبًا على دولتنا الحبيبة
أستاذي قد لا أكون بمنزلتك العلمية ولا أضاهيك في العلم والمعرفة ولكن
اسمح لي أن أقول أنك لم توفق في هذه الجزئية من مقالك كرأي شخصي لي
سمعنا بموت المرحوم الدكتور القصيبي وترحمنا عليه كونه رجل مسلم
ولكن لا يصل بنا الأمر لأن نحزن فلم تريدنا أن نحزن على رحيل رجل لا يمت لنا
بصلة قرابة على أقل تقدير، وبعدم الحزن ندخل في دائرة الاتهام حسب ما ذكرت
نعم الرجل رحمه الله خدم الدولة ولن ننكر انجازاته حتى وإن كان له سلبيات
فمن لا يكون له سلبيات فإنه لا يعمل
أخيرًا أخي الحبيب :
أسأل الله أن أكون وإياك من العتقاء في هذا الشهر الكريم وجميع المسلمين
إنه سميع مجيب ،،،
ابن زعير
|