مذكرات مدمن تائب
( الجزء الثاني)
اخذ ما تحتاج ودع الباقي
قد يقول احدهم كيف تقولون لنا بان استعمال المخدرات والكحول شيء خطير جدا وقد تسبب مشاكل اجتماعية ونفسيه وجسديه وعقليه كيف تنصحوننا بعدم استعمال المخدرات والكحول لأنها يصل متعاطيها إلى السجون أو المستشفيات والجنون أو الموت وقد يقول لنا واحد كيف كل هذا التناقض وهذا هو يوسف الصالح يخرج لنا بين فترة وأخرى في جميع وسائل الإعلام سواء السمعية منها أو المرئية أو المقروءة ومن خلال المحاضرات والمخيمات التوعوية وهو يقول في صوت عالي بأنه مدمن على المخدرات والكحول فالسؤال كيف يستعمل عشرين سنه ولا نرى أي اثر عليه ..
دائما ما اسمع مثل هذا الكلام خصوصا من لا يعرف دور يوسف الصالح الحقيقة أو من لا سمع قصتي ... صحيح أنا أمامكم سليم ولكن يعلم الله بان خلال عشرون عاماً بالتعاطي رأيت فيها كل الألم والحزن كنت في كل مرة أتعاطى فيها أعيش ابحث عن السعادة ولكن كنت أجد الألم أمامي في كل مرة.
أنا عندما خرجت من دائرة الإدمان وسجن الحياة ومن خلال دائرة المستشفيات .. يعلم الله بأننى خرجت من دائرة التعاطي في اعجوبه وليعلم الجميع بان هناك الكثير من أصدقاء التعاطي يمضون عقوباتهم في السجون وهناك الكثير منهم في المستشفيات والكثرة منهم قد أخذهم الموت وهم في تحت تأثير التعاطي وأنا ومن خلال هذا المقال أحببت أن توصل الرسالة لمن لديه مثل هذا السؤال ...
رسالتى اليوم إلي كل شاب وفتاة بان لا يحاولون بان يدخلون في عالم المخدرات والكحول وذلك من خلال التنازل الذي يقوم فيه بعض الشباب وفتيات بالخروج عن العادات والتقاليد ومن خلال تقليد الغير من خلال اللبس وقصاتهم للشعر ومن خلال تجمعهم في الأماكن العامة ....
إن الباب الرئيسي للدخول إلى عالم المخدرات والكحول هو التنازل والتفريط في الواجبات الدنية والاجتماعية وطلب المساعدة من أشخاص لا يستطيعون بحل مشاكلهم واخذ الاستشارات من أصدقائنا الذي هم لديهم نفس المشكلة أن فاقد الشيء لا يعطيه أنا أقول إلى كل شاب وفتاة بان عالم المخدرات والكحول عالم كله أشرار وفيه أشياء لا تدخل العقل أن الشخص فينا إذا تنازل عن شخصيته وكرامته وشرفة فان المخدرات والكحول تضر بالشخص في هذه الأشياء ، فأكثر الشباب والفتيات كانت بدايتهم تجربه من خلال أصدقاء السوء ومن خلال البحث عن السعادة المزيفة التي لم ولا يحصل عليها أبدا حتى لو وصل إلى الموت فسوف يصل إلى نشوة الموت قبل نشوة السعادة ..
إن استعمل المخدرات والكحول تأخذنا إلى عالم الإفلاس الروحي والإفلاس الأخلاقي إننا سوف نخسر كل شيء وسوف نكون في عالم المطاردة النفسية وفى طرد الاجتماعي وعدم تقبل الآخرين لنا إننا سوف نجد أنفسنا في احد حفر النار التي تشوي أجسادنا وعقولنا .
ومن أسباب دخولي في عالم المخدرات والكحول هو حب المغامرة السلبية وحب التميز السلبي ومن هذه المشاكل هي عندما يكون مشكله لعدم القدرة على التحدث عن مافي داخلنا من مشاعر وإحساس وخصوصا عندما نتصور بان علاقتنا مع أبائنا وأمهاتنا قد تصل إلى طريق مسدود ومن هذه الأبواب الاضطراب السلوكي والكثرة في التحدث والحركة واخذ الموافق التي دائما ما تأخذنا إلى عالم المجهول .. والحيرة في عدم القدرة علي اخذ القرار ..
إن رسالتى هذه عبارة تجربه في من الألم الكافي وفيها من الحزن رسالتي أقول فيها لكل شاب وفتاة بان عليهم بأخذ ما يحتاجون ويدعون الباقي
كتبه لعرعر اليوم
مرشد علاج الادمان
يوسف الصالح
|