إن المشاريع التنموية التي تحقق الرفاهية والتقدم ، فهي كالمصباح الذي ينير دروب الشعوب ، ولا يخفى على الجميع أن الإنسان في هذه البلاد ــ مواطن أو مقيم أو زائر ـــ يرى مدى التطور والتقدم في كافة المجالات والتنمية التي تعيشها بلادنا في ظل حكومة رشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله ، والمنطقة الشمالية جزء لا يتجزأ من بلادنا فلها نصيبها من التطور والتقدم ومواكبة هذه التنمية الشاملة في كافة المجالات في ظل التوجيهات السديدة من قبل سيدي صاحب الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية حفظه الله .

المتأمل والناظر للمشاريع التنموية في مدينة عرعر ، سأتطرق لمشروع في طور الإنشاء وهو مشروع الجسر الواقع على الطريق الدولي أمام أمانة عرعر ، فهذا المشروع هو الخطر القادم على المسافرين سواء من أهل عرعر أو خارجها لتشييده بشكل انحرافي شديد بالاتجاهين شرقا وغربا . فالذي نعلمه إن المشاريع التي تحقق الهدف التنموي منها لابد أن تمر بعدة مراحل تحت إشراف عدة لجان وأبرزها التنفيذية والاستشارية والرقابية ، فهل اللجان درست عواقب خطر هذا الانحراف المفاجئ على حياة مرتدي هذا الجسر أم تنتظر حتى يقع المحظور ، وخاصة أن هذا المشروع ممر حيوي وأساسي للمسافرين وساكني الأحياء الواقعة شرق عرعر ومنسوبي ومراجعي جهات حكومية عدة أبرزها ( مستشفى الأمير عبدالعزيز بن مساعد ــ نادي عرعر ـ مطار عرعر، جامعة عرعر ، وغيرها من الجهات الحكومية ) ،

والسؤال المطروح لماذا شُيُّد هذا الجسر بهذا التصميم الغريب ؟ وكيف تم اختيار الشركة القائمة على إنشائه والجهة الاستشارية عليه ؟

فأرواح الناس أوجب الله بحفظها ثم وضعها قائد هذه البلاد وراع نهضتها سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أمانة في جعبة كل مسئول هدفه الأسمى هو مراقبة الله فيما يكون بين يديه من مشاريع تنموية . والمستغرب أن المساحة من الأرض كانت كافية لإنشاء الجسر بشكل مستقيم ، وأهل عرعر لهم تجربة سابقة ولازالت مع "جسر الموت" الواقع على طريق الجديدة .

وختاما نسأل الله أن يديم الأمن والاستقرار على بلادنا وأن يحفظ ولاة أمرنا وهو القادر على ذلك .

كتبه : مشعل بن النشمي الهزيمي