إن العمل التطوعي جميل وعمل رائع يبث روح الحماس لدي شباب وفتيات المجتمع لعمل الخير والإسهام في تحمل المسؤولية بجميع دول العالم تجاه مجتمعها.
وشاهدنا في الآونة الاخيرة ظهور العديد من الفرق التطوعية بالمملكة وخاصة بمنطقتي الحدود الشمالية فرق تطوعية ظهرت في الآونة الأخيرة تتسابق على خدمة المنطقة والمجتمع ويعتبر هذا العمل من الأعمال الكثيرة المحببة عند الله ورسوله عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم "من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته" أي أن تكون في عون أخيك عندما يحتاجك وتحتاجه.

أخي يامن تبحث عن الأعمال التطوعية الخيرية اجعل عملك خالصاً لوجه الله تعالى ولا تبحث عن المال في هذه الأعمال الخيرية حتى لا تضيع أجر عملك.

عندما نشاهد أو نسمع في الغرب الكثير منهم يدعو للأعمال التطوعية وكيفية إبراز العمل التطوعي لخدمة مجتمعهم ومساعدة الفقراء والأماكن الدينية والمناسبات التي تحدث لديهم.

كيف يا أخي المسلم ونحن مسلمين يحثنا الدين الإسلامي على مثل هذه الأعمال الخيرية والجليلة التي يقوم بهذا شباب وفتيات متطوعين يعملون بجهد لراحة البشر في تجمعات دينية بالمساجد والندوات الكبيرة كالتنظيم للجمهور بحثاً عن الأجر العظيم ما عند الله في توادهم وتراحمهم .. يقول النبي صلى الله عليه وسلم أحب الناس الى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال سرور تدخله على مسلم فتفرج عنه كربة أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعه وكذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن يمشي أحدكم في حاجة أخيه خير له من أن يعتكف في مسجدي هذا شهراً.

وهنا نحتاج لعمل تطوعي منظم من جميع النواحي من حيث اختيار الأشخاص الثقة لقيادة الفريق التطوعي يكون لديهم الإلمام الكامل في الأعمال التطوعية وأخذ موافقة الجهات المختصة لإنشاء الفريق التطوعي وأيضاً قدرة الفريق على عمل دورات تثقيفية وبرامج توعوية لأفراد الفريق حتى لا يخرج عن المسار الذي وضع من أجله وهو عدم التشهير بالأشخاص المحتاجين أثناء مساعدتهم.

والأفضل أن يكون العمل التطوعي خالص لوجه الله لا يبتغى منه التقرب لمسؤول أو مدير إدارة لقضاء حاجة وكذلك البحث عن الشهرة.

فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا.

مبارك السلطاني