إن الفرحة في هذا الْيَوْمَ هو دوام الأمن على هذا الوطن الغالي ، واستمراره شامخا زاهرا رغم كل الأحداث والتقلبات التي مرت بها المنطقة خاصة والعالم العربي عامة من نزاع وقتال ومكايد من الداخل والخارج .
وأن دوام الأمن والرخاء والرفاهية التي يعشيها المواطن هي من أنعم الله على هذه الأرض المباركة ، فالمواطن دائما وأبدا يحمد الله ويشكره على نعمة الأمن والطمأنينة في ربوع بلاده .
وهذه البلاد كانت تعيش في عهد سابق دوامة الحروب والصرعات القبلية وأطماع خارجية ، فالحياة في ذلك الزمان يسودها الجوع وانعدام الآمن والاستقرار . وغالبية أهلها ارتحلوا لبلاد المجاورة هروبا من المجاعات والفاقة والصراعات في هذه البلاد ؛ إلى هيأ الله لهذه البلاد قائد عظيم وحاكم عادل أسس كيان هذه الدولة ووضع أركانها وجمع باديتها وحاضرتها في وطن واحد يسوده المحبة والأمن والاستقرار - دستوره كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم - هو المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود يرحمه الله .
وأن من أنعم الله على هذه البلاد أن هيأ لها حكام ذي بصيرة ورأي سديد ومشورة استطاعوا نقلها إلى مصاف الدول الكبرى ، فمكانتها السياسية والاقتصادية في العالم بالوقت الراهن ، ومكانتها الدينية - بوحود الحرمين الشريفين - في نفوس ما يزيد عن مليار مسلم في جميع أرجاء العالم كان له الدور الأبرز في جعلها من الدول المؤثرة في القرار السياسي والاقتصادي العالمي .
وأن دوام الأمن والرخاء والرفاهية التي يعشيها المواطن هي من أنعم الله على هذه الأرض المباركة ، فالمواطن دائما وأبدا يحمد الله ويشكره على نعمة الأمن والطمأنينة التي يعيشها في هذا الوطن المبارك .
وأن السمع والطاعة لولاة الأمر في هذه البلاد مطلب شرعي وأمر يقره العقلاء والفضلاء من الناس ، فالحاكم وجوده وجود للنظام وانعدامه انعدام له .
والفرح في هذا الْيَوْمَ هي امتداد للخير والعطاء من هذه البلاد المباركة ، لكن التعبير عن هذه الفرحة بطريقة تخل بالأمن وتعرض حياة البشر للخطر هي التي نهى عنها الشرع الحكيم والأنظمة المعمولة في هذه البلاد
وختاما أسال الله أن يديم الأمن والاستقرار والرخاء على وطننا وأن يحفظ ولاة أمرنا .
|