حيثُ زمننٍ تتبدل بهِ الادوار
وتنقلب بهِ المبادئ والمذاهب الاخلاقية
ولاشيء يكملُ بصورةٍ أزلية
والتوازن بين البشر معدوم نسبياً
فـ نرى من يملك هبة ربانية وكنوزاً عظيمة
وأرزاقاً تسوق إليهم من خالقهم
وفجراً بعد ظلامٍ ومطراً بعد حُزنٍ
حياتهم كـ الميزان جزءٍ يعلوُ بـ البهجة المؤقته
وجزءٍ يدنوُ وهكذا يتأرجون بـ الحياة
يملكون اشياء تأثيرها مؤقتاً
ويجهلون زوالها بـ أجلٍ غير مسمى
ينظرون لزاوية الحياة فيما بين يديهم
ويفتقدون لنواحي ذات أهمية مُطلقة
أدركتُ حينها أن لاشيء في هذا الكون يعادل ويوازن الحياة
اكثر من القناعة والرضا والسلام الداخلي
(وإتصال أرواحنا بـ خالقها)
فـ أنخلقنا جميعاً من روح الله
فـ هي تشتاقُ لهُ وتأنس بالقرب إليه
قال تعالى (إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ)
فـ هذا هو النجاح الدنيوي والفوز الابدي
طيف حمدان الشمري
|