بين المطرقه والسندان - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

11-30-2020 10:24 AM

حمود ارشيد المجلاد
حمود ارشيد المجلاد


بين المطرقه والسندان


يعيش معظم المواطنون العرب في بيئه لا تساعدهم على أن يكونوا اسوياء السلوك والتصرف بل تتشكل شخصياتهم وفقا لمفردات ببئتهم التي يعيشون بها
أوطان ممزقه وأمن مفقود وأنظمة تحكم الناس بقوانين ما أنزل الله بها من سلطان وهنا يعيش الناس بين مكونات الخوف والقلق على المصير وماذا ممكن ان يحدث أويصار إليه لتتوقف معها عجلة التنميه في المعرفه والعيش الكريم وتتشكل شخصيات أشخاص وفقا لهذا المكون البيئي من جهل يوقع في الظلمات إلى فقر يقود إلى ضياع المبادئ والقيم وكرامة الإنسان.
الظروف السيئه والقوانين الوضعية التي يسنها البشر وينفذها من يهتم لها بالقوه تخلق حالة رعب في نفوس الناس تتكيف معها المفردات المكونه لسلوكياتهم فذاك يقتات من نفاقه وذاك يُنفذ كل ما يطلب منه بلا ضمير وآخرون يسعون إلى الإنضمام لقافلة الرضا بتنازلات تنتظر فرصة الالتحاق .
أيها الإنسان الذي تتسلط عليك قوى لا تعرف لله مخافة فيك فتسلبك حقك بالوجود وتلحق بك الأذى إن قلت لا أو لماذا أي قدراً أنت فيه واي طريق تسير عليه بل إلى أي إتجاه يسار بك إليه تارة ترى أنك في وضع القوة عندما تكون منتسباً مناسباً وتارة في أدنى درجات الضعف وأنت بلا خطيئه مخالفاً مستهدف .
لقد طال غياب أن ينصف الإنسان العربي حقه آمنا على وجوده ومكتسباته
لقد طال غياب أن يشعر بأنه محل إهتمام خارطة الإنتساب للوجود الآدمي وليس لك إلا أن تسمع وتشاهد وتتحمل ما لا تحتمل بين رأي مسلوب و إراداة مفقودة ومصير مجهول
إخواني إن الانسان الذي يعيش بأمان هو ذلك الذي يرى كيف يسير وفق خطط طويلة الأجل واضحة الأهداف َتتمتع بحمايه قانونيه تستمد موادها ولوائحها من صحائف المشروع والمحرم طبقاً للعقيده التي تنظم تلك العلاقه دون بغي أو طغيان
لقد كفل الشارع حق الإنسان في الحياه الآمنة وحرم التعدي على ذلك الحق الذي منحه الله إياه دون فضل أو منه ليحيا خليفة صالحة لا تخضع إلا لمن صورها بالأرحام وأخرجها للوجود تعمر الأرض وتنشر فيها مبادئ حب الإنسان للإنسان في بيئات أوجد الله فيها ما يكفي لمقومات العيش الذي يريده الله لمخلوقاته دون سواه .
لقد ساد في هذا الزمان مبدأ كيف اللحاق بالركب وكيفية التهاون بالثوابت التي يفترض عدم المساس بها أو التنازل عنها .
لقد انتشر وباء التسابق نحو كيف تمتطى راحلة الجديد المستجد دون أن يلتفت إلى مرجعية المسموح والممنوع وهنا نعرف مدى ضعف وهشاشة مكونات أدوات التنفيذ التي تفتقد إلى الارادة وفقط توافق ما يراد لها ويراد منها .
أين مكونات مجتمعنا العربي وأساسيات الخطوط التي يسير عليها بخصوصية تميزه عن غيره ويتفرد بها دون سواه؟
علينا أن نلحق بالركب بما ينفع وبما لا يذيب هويتنا ومبادئنا التي نشأنا عليها وفق ضوابط العقيده والثقافة حتى لا نقع في صراع مع الذات يفقدنا الهمم والعزائم نحو المستقبل المنشود .
لقد أثبتت كل التجارب وعلى مر الأزمان أن النجاح لا يتحقق إلا بالاعتماد على الذات ووفقاً للنماذج التي تعتمد بعقول ترسم لها الخطط على هدى الواقع الذي لا يخرج عن المألوف والمعقول فلكل مجتمع إمكانياته وثقافته التي إن أُستجلب ما ينظم استغلالها وضوابطها من غير بيئته سقط بهوة علينا أن نلحق به وما هو بلاحق ، وهنا يضيع الوقت والجهد وينحرف المسار إلى دائرة العقبات والمصاعب التي تبقي المجتمع رهن المجهول ومفاجآت التعثر الذي حتماً لن توجد البدائل منه لإكمال خط المسير
نلاحظ جميعاً كم فقد هذا الوطن من قدرات مادية وبشرية فالحروب التي تشنها قوى الشر التي لا تريد للأمم استقرار وعيش كريم أهلكت مقدرات كلفت آلاف المليارات ونهبت تحت بند الذرائع التي تلبس رداء حق الإنسان بالعيش والأمن آلاف أخرى ولا تزال
وفوق ذلك كله أنفقت من الموارد أضعاف ذلك تحت بند تلك المبادئ المفترض سيادتها وهكذا الحال تسلب الإمكانات من أجل أحلام ندرك أن الطريق لن يوصل إليها ولا يراد أن يتحقق أياً منها ، وندرك أيضا أن ذاك هو الطريق للهلاك كون من يدعي مناصرتناً هو ذاته من لا يريد لنا أن نكون بخير .
على النقيض الآخر .. ماذا يكون عليه الحال لو لم يبتلى الكيان العربي ببرامج الدمار والهلاك والهدر الذي لا مردود له وماذا لو أنفق ما ذهب هباءا في تنفيذ استثمارات ضخمه في كافة مجالات التنمية على رقعة مساحة هذا الوطن وفقاً لموارده الضخمة المتاحه والإجابة حتماً أن الجميع بخير آمنين وفي كنف مفهوم العيش الكريم .
أليس ما يسمع وما يعلن أن المنشود هو ذلك فأين الطريق إذا الذي يوصل لتلك الوعود
ما نشاهده هو الاتجاه المعاكس فما أُستهدف من هذا الوطن يحترق والبشر فيه تقتل وتهجر والموارد تهدر وتنهب ، والضعفاء يرتمون في أحضان أعدائهم بحجة الوصول إلى الموعودون به بأقصر الطرق والذي أوصلهم فكرهم النير إلى إدراكه بعد أن ذهبت مقومات القوه التي يمتلكون وهكذا يتكرر سيناريو الطريق إلى المجهول لتجني الأمه ثمار سياسات الجاهلون كما جناها من سبقوهم إلى باطن الأرض الذي سيقوا إليه وبقي أن يصار إلى ذات المصير وبين المطرقه والسندان مفاهيم العيش الكريم والأمن الموعود .

حمى الله مملكتنا الحبيبة من كل مكروه بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين ففيها ينعم المواطن العربي بنعمة الأمن والأمان سبيلها إلى ذلك دستورها الذي تحكم به كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ووفقاً لهذا فقط تتحقق كرامة الإنسان وحقه بالعيش الآمن الكريم .


🖋️🖋️🖋️
حمود بن رشيد المجلاد
28/11/2020‪. ِِ



image


خدمات المحتوى


تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى