وزارة التربية وأمانة جدة وأوجه الشبه!!
لا يخفى على الجميع تلك التغييرات التي أحدثتها الوزارة هذا العام في مناهجها باسم التطوير
ذلك التطوير الذي أعاد بي الذاكرة إلى عام مضى على كارثة غرق جدة ومخططات الموت التي أضاعت على المواطنيين مليارات الريالات و أزهقت آلاف الأرواح لتكشف حقيقة التطوير الزائف ودور الأمانة الغائب قولاً وعملاً وفشلها في إدارة الكارثة التي تسببت فيها بصورة مباشرة .
والعجيب محاكاة وزارتنا للأمانة والعمل بنفس النمطية والصورة العبثية بإهدار مليارات الريالات على المناهج المطورة التي أغرقت بها مدارسنا دون تخطيط جيد وإدارة واعية لهذا التغيير الذي لا يتعدى كونه ترف رغبت الوزارة به وليس ضرورة حتمية تحتاج إلى جدية وحس مسئولية تفتقده الوزارة في عملها .
فهل يعقل منهج كلف المليارات تواجهه الوزارة بهذا الإعداد الهزيل للمعلم بدورة تدريبية لاتتجاوز 20 ساعة لا تسمن ولا تغني من جوع ولم يحصل البعض عليها إلا بعد بداية العام بأسبوعين !!؟؟
مثل هذا المنهج يحتاج إلى خطة استباقية بعام وليس مفاجأة المعلمين به !!دورة تدريبية لا تقل عن 100 ساعة تدريبية توضح الكيفية والآلية المناسبة للشرح ,ورش عمل لمناقشة المادة العلمية خصوصا مع فقر المراجع باللغة العربية التي تعالج محتواه.
والطامة الكبرى حين فرض علينا منهج أجنبي بخطة زمنية سعودية !!
فهل يعقل منهج بهذه الكثافة يعطى يوميا ًعلى ساعتين نطالب بإعطائه في 45 دقيقة يومياً؟؟
هذه الخلطة الأمريكية بنكهة سعودية أعتقد سينتج عنها سوء هضم والمتهم في النهاية مقدم الطبخة ( المعلم ) ومعدها (وزارة التربية ) سيخرج من التهمة مثل الشعرة من العجين ؟!!
وثالثة الأثافي الميزانية المعدة للوسائل التعليمية لمعالجة مقررات المنهج فهذا المنهج مع خطته الزمنية المكوكية يحتاج إلى سبورات ذكية فأين نحن منها ومازالت بعض مدارسنا تعيش في العصر الطباشيري !!؟؟
أين طابعات الليزر التي صرفت للمدارس ولم نراها لطباعة البطاقات الخاصة بالمفردات ؟؟؟
وكالعادة ياوزارة (جيب المعلم ) يرقع جيب وزارة ميزانيتها بالمليارات !
فماهي نوعية المخرجات التي تبحث الوزارة عنها في ظل هذا الإعداد الركيك للأسف ؟؟
مازالت الوزارة تدور في نفس الدائرة فنحن نحلم بتغيير في المضمون وليس في الشكل؟؟
ومع ذلك يظل جرم الأمانة أخف من جرم الوزارة التى طم جرمها كل منزل في السعودية !
فمتى تعودي وزارتي لجادة الصواب؟
أما من رجل رشيد ؟؟
ولاحول ولا قوة إلا بالله .
نايف أسيمر
محرر بصحيفة عرعر اليوم
|