البيروفراطية
مدخل
البيروفراطية . . .
أسلوب حديث وعقيم في علم التنظيم والإدارة , ظهر بعد فشل البيروقراطية في بلادنا.
منعطف
الكل مننا ينعت ويشتم البيروقراطية ولو سألت أحدهم عن معنى البيروقراطية لأجابك بأن معناها التعقيد الإداري والروتين الممل.
البيروقراطية التي أسسها الألماني ماكس فيبر العالم في علم الإدارة, هذا العلم الذي لا نعيره أي اهتمام , لا في إدارتنا ولا في جامعتنا هي ( كيان مؤسسي ضخم أصبح أداة رئيسية في تنفيذ السياسة العامة في الدولة الحديثة ), ويطلق عليها أيضاً ادارة المكتب , ترتكز على عدد من المبادئ ( التخصص– تقسيم العمل– التسلسل الهرمي– اختيار الأفراد وفق معايير موضوعية ), طبقت ومازالت تطبق في ألمانيا وفرنسا ولاقت نجاحا باهرا .
المصيبة بأنها طبقت عندنا ولاقت فشلا ذريعا وذالك بسبب أنه طبق بعض مبادئها وهو التسلسل الهرمي الممل وأهمل بعض مبادئها وهو التخصص الأهم, وهذا مما أجبرنا على إختراع أسلوب ( البيروفراطية) الجديد .
البيروفراطية تدعو إلى التسلسل الهرمي الاداري دون وضع المتخصص في مكانه المخصص له, فتجد الطبيب في الشئون الإدارية وتجد المعلم محاسبا في الشئون المالية وتجد المهندس مسئولا عن صحة البيئة وتجد وتجد والخ . . .
ناهيك عن إهمال مبدأ تقسيم العمل وإختيار الأفراد .
مطب بيروفراطي
البيروفراطية نتيجة بسبب قلة الكفاءات
قلة الكفاءات أيضا نتيجة بسبب نقص الجامعات والكليات والمعاهد.
البيروفراطية شملت حتى العمالة الأجنبية فتجد عامل تربية مواشي يعمل سباكاً وترى كهربائي سيارات يعمل في بقاله والخ. . .
عندما نتحدث عن العمل الإداري والتسيب في منظماتنا الحكومية نتحدث عن واقع مؤسف, هذا الواقع أفرزته تراكمات سابقه أجبرتنا على القبول والعمل بأي خيار كان متاحاً,دون النظر عن مستوى كفاءة أو جودة العمل الذي يقدمه هذا الموظف ضمن منظومته الادارية الحكومية .
مخرج
بعد دعم وتكرم خادم الحرمين الشريفين بإنشاء جامعة في كل منطقة , فيها تخصصات مهمة كالإدارة والمحاسبة والهندسة والطب والإعلام وغيرها من التخصصات التي تحتاجها منظماتنا الحكومية قبل الخاصة .
نتمنى بأن تتخلى منظماتنا الحكومية عن هذا الأسلوب الإداري العقيم وتعود للعمل بأسلوب إداري يعتمد على تسلسل هرمي واضح وتخصص علمي دقيق .
كتبه
مناور الدشي
|