رساله لكل يائس او محبط
اعلم ان بعد كل سقوط وقوف ولايوجد سقوط مابعده قومه مثل مايقولون حتى الموت وهو قدر قدره الله علينا .لاتقل صعب فهذه اول عقبة تقف بوجهك ولكن قل هو صعب وانا اصعب حاول ان حققت ماتريد فانت قد اصبت وان لم تصب فقد حاولت وعرفت بعض جوانب الصعوبة وفي المحاوله التالية انت من نفسك ستجد انك تتلافى ماوقعت به وصدقني خطأك في المره الاولى ليست الا عملية استطلاع لمجهول هذا الصعب والتفوق على الخوف النابع منك تجاه هذا الامر (يعني كسر الحاجز النفسي)شرط ان تكون محاولاتك مدروسه ومخطط لها وانك كنت لاتجيد فن التخطيط فلا اعتقد انه يغيب عنك فن الاستشاره وهذا فن اخر يجب عليك معرفته وتعلمه .
من الشخص المناسب للاستشارة ، لاتستشر من يئس من المحاوله وسلم الراية وان كان عالما لانه لايرى انك افضل منه لهذا ستجد ابواب الحماس موصده وهذا هو الوقود الاساسي لهذه المهمه .ولكن استشر ناجحا ليدلك على الدروب التي سلكها وهذا من باب تخفيف الرهبة النابعه منك تجاه هذا الامر الصعب المجهول وسوف يكون لك وسائل انت تكتشفها اثناء اقدامك على هذا الامر تختلف عمن استشرته وربما تتفوق عليه وتتوصل الى اهداف لم يصل اليها ولم يعلم بوجودها ظنا منه انه وصل نهاية المطاف وستجد من استشرت بالامس يستشيرك اليوم .
اما الظروف فهي ظروف مربوطه بزمن معين ومكان معين تنتهي لامحاله ولكن المحاوله مهمه جدا وستعرف فوائدها ، ويجب ان ننظر بعين التفاؤل لامورنا واهدافنا
وفي ختام ماسبق قمة النجاح ان تعرف ماتريد وتسير اليه وان لم تصل المهم ان تستمر في السير اما ان وصلت فقد انهيت جزءا من النجاح وتستعد لنجاح اخر وهدف اخر.
اتمنى ان اكون قد افدت
اخوكم
غالي عبدالعزيز العنزي
|