لعل قرار كتابتي هذا المقال نابع من الشفافية وانتهاج منهجها الذي يعتبر الطريق الدولي للرقي والتقدم في أي مجال و ليعرف كل من يهتم بشأن الإعلام والصحافة في منطقتنا الغالية- ولاسيما المخلصين منهم – وماسبق جملة اعتراضية تخرج المطبلين في صحافة ورقية بائسة تذكرني بقصص تاريخية تم تشويه الجزء الأهم منها وهي ذلك المجتمع الذي نشأت فيه تلك القصص كما أنني أحببت أن أعري صحافة ليس لها هم غير الشك والحكم على النيات و الشهرة والأمجاد والوصولية على حساب خدمة الوطن من خلال الأقلام والتي يفترض أن تكون نزيهه وتدافع بقوة الحق عن كل ما شأنه رفعة وطننا إلا أنها تسبح في فلك الأنانية والمجد المزيف والخداع وفي النهاية مصلحة البلد المزعومة وليس لهم فيها سوى أنا ومن بعدي الطوفان !!
عزيزي القارئ أعلمك يقينا ومع سبق الإصرار وبدون ترصد أنني أستقيل من الصحافة الورقية وسأبقى في صحافة العصر ( الإلكترونية ) والتي باتت (الورقية طبعا ) وكأنها الحوزات الدينية في قم وطهران وكأن البعض من الذين يمسكون بزمام أمورها هم أسياد أولئك المساكين من إخواننا الشيعة إن صح التعبير حتى لا أتهم أني من دعاة التقريب بين المذاهب لزم أن أوضح أنني من دعاة الحوار والتي تتبناها حكومتنا الرشيدة في نظرة حكيمة للمستقبل .
أعود مرة أخرى لتلك الاستقالة ..... أيها القارئ الكريم تسأل عن إجابات لأسئلة تدور في داخلك لماذا ؟ ومنذ متى ؟! و كيف حصل ذلك ؟!!
أسئلة كثيرة بديهيه ومنطقية لكل من يحمل في رأسه دماغا حيويا وإجابات تلك الأسئلة والتي تكلفتها باهظة بالنسبة للبعض أما لي فالسعر بخس كثيرا لأنني سوف أخسر بعض الزملاء في تلك الصحافة الورقية ولست على خسرانهم بآسف ولاسيما أنهم انشغلوا في الشك والغيرة ومصالحهم الشخصية والبعض الآخر مسيطر عليه ينفذ أجندة من هو أعلى منه سلطة وكم كنت أتمنى أنها أجندة مبنية على واقع بل هي أجندة تشوبها العقد النفسية ويتم التخطيط لها مع أنني لم أؤمن يوما بعقلية المؤامرة ولكن أسمح لي عزيزي القارئ أن أطرحها من واقع تجربة للأسف خضتها في صحافة ورقية ذات نمطية تقليدية لاتسمن ولاتغني من جوع بإستثناء بعض المحاولات التي تجد تجييش ضدها من زمرة طحنت أحلام المنطقة ولازالت تحيك الخطط الإستراتيجية وفق توجهات فكرية معينة لاتخدم مصلحتنا الوطنية .
أعود مرة أخيرة لتلك الأسئلة ماذا حدث لاتستغرب من إجابتي ... لا أعلم فجأة وبموقف بسيط أصبحت صحفي غير مرغوب به ولماذا ؟ اكتشفت أن الإجابة تحتاج لبحث علمي متخصص وبما أن شهادتي الجامعية على قد حالي ولست متفرغا لتقديم رسائل الماجستير والدكتواره مثل غيري لا أملك إجابة !!
وقبل أن أختم مقالي لابد أن أعلنها من خلال هذه الصحيفة والتي تمتلك أرضية رائعة وأستطاع رئيس تحريرها الشاب فيصل القيران بكل مهنية وعقلية إدارية تنقص كثير من مدرائنا الغير محترمين أن يجعلني مصمما على استقالة علنية من الصحافة الورقية والتي تحتاج لإعادة نظر من قبل الجهات الإعلامية ولاسيما رئاسات التحرير في تلك الصحف
فاصلة
لم يكن مخطط وبدون ترصد لتقديم استقالتي العلنية ولكنها الطريقة الوحيدة والأمثل لذلك بعد خطابات وجهت للجهات الحكومية في عرعر تزف تلك الاستقالة والتي أضافت لي شرفا لايضاهيه شرف وهو شرف مهنة يفترض أن تكون راقيه وتخدم مجتمع يضعها دائما في المقدمة
أخر سطر
غفر الله لك أستاذ تركي السد يري رئيس تحرير جريدة ا لرياض والذي أحسبه والله حسيبه أنه إعلامي من الطراز الأول وهو من يهتم بكل صحفي وإعلامي في المملكة انطلاقا من كونه رئيس هيئة الصحفيين تلك المؤسسة القائمة على حماية حقوق الصحفيين على أرض الوطن ولكنه صمت لأسباب ليست مجهولة ليس المقام لذكرها يجدي نفعا .
مشكلتك ياخلف انك جريء وتتقد حماساً ولا يهمك رضى المسئول
بالمقام الأول ورضى المسئول والبحث عنه هو من أضاع عرعر واهلها
في الآونه الاخيره كسبت الجميع ياخلف بجهدك وقوة مواضيعك ومصادرك
حتى المعارضين لك سابقاً تغيرت وجهة نظرهم اتجاهك
سواء هنا او في بوابة عرعر
ولم يثنك ولم يحبطك كل موجات الاحباط التي واجهتك منهم
وهذه تحسب لك
فــ ( عفارم ) والله عليك يابوجويبر
دع الورق لأهل الورق
وواصل مسيرتك الاعلاميه الكترونيا
وارسم لك نهج ومسار يقيك بعد الله من المتربصين بك
وهم كثر ولا شك
اما الخسارة
فصدقني لم تخسرك صحافة الورق بقدر ماخسرتك عرعر
تلك المدينة الحالمة
كتبتها على عجل وبدون ترتيب
سأتصل بك لأشكرك
فانت ممن يستحقون الشكر
يارجال رفيقك مزاجي متقلب أحسن أنك تركت الصحافة الورقية اللي قيدتك عن اخبارك الحلوة
رفيقك لو فيه خير ماعافه الطير
يفكر أنه حامي الحما والمدافع الأول عن المدينة وأن مدينة ليست بالوجود لولا مجهوداته
صال وجال خراباً ودماراً بالنادي
والمصيبة والطامة والكارثة أنه يفكر أن الجميع يحاربه
أوهام يتخليها برأسها ويعيش عليها
الله يشفيه بس
خلف جويبر الرجال أول مرة يسوي خير بحايته هو يحسب أنه قهرك يوم خلاك تترك الصحافة الورقية لا والله أدخل الفرح بقلوبنا يوم رآيناك في عرعر اليوم فتفجرت عملاً واخلاصاً لعرعر اليوم
وعرعر اليوم تفجرت حباً وحضناً لخلف جويبر
أسمح لي أن أطلق عليك لقب
( ملك الأخبار )
بالفعل أنت ملك الاخبار وأنت من أفضل ثلاثة اعلاميين بالمنطقة يأتون بالخبر