المعاملة بالمثل
بادئ ذي بدء قال تعالى : (( ولا تزر وازرة وزر أخرى )) خلال الايام الماضيه : لاحديث إلا ماتتناقله الصحف والمواقع الالكترونية عن قضية الخادمة الاندونيسية المعروفه بقضية (خادمه المدينة )، وما صاحب ذلك من تصريحات من الجانب الاندونيسي ومظاهرات واتهامات للمملكة وشعبها بالا ساءه للأجانب والخدمات بشكل خاص .
سبحان الله : كل ذلك بسبب حادث فردي وتصرف مشين وغير مسئول من قبل احد أفراد الشعب السعودي وتناسوا نزاهة القضاء السعودي فهو منصف وعادل للجميع ويعطي كل ذي حق حقه ..
وكذلك تناسى الجانب الاندونيسي مايتعرض له المواطنين السعوديين من ابتزاز دائم من قبلهم عند استقدام أي خادمه للعمل في السعودية ، فدائما تضاف شروط جديدة وترفع التسعيرة وكل ذلك على حساب جيب المواطن السعودي وأضف إلى ذلك ماتتعرض له بعض الأسر في السعودية من قضايا السحر والشعوذة من قبل الخادمات وكذلك قضايا تعذيب الأطفال على يد الخادمات والمعاناة لا تنتهي ومستمرة فصولها ...
وكذلك تناسى الجانب الاندونيسي معاناة المواطن السعودي من هروب الخادمات بعد حضورهن للمملكة وكذلك رفضهن العمل بعد فتره من الحضور للسعودية والخسائر المادية التي تعود على علينا جميعا من هذه التصرفات ..
من اليوم صوتنا ومطالبنا من الجهات المعنية وخصوصا اللجنة الوطنية للاستقدام عدم الرضوخ لشروط وطلبات مثل هذه الدول ومعاملتها بالمثل .
فالبدائل كثيرة وفتح الاستقدام من دول أخرى اقل تكلفه هو الحل الأمثل بالوقت الحالي خصوصا في مجال العمالة المنزلية فهل يعقل أن يصل مبلغ الاستقدام إلى 10000ريال وتهرب الخادمة أو ترفض العمل في أول شهورها ، فمن يعوض المواطن عن الضرر والخسارة الجسيمة فلابد من ضمانات لحماية حق المواطن وكذلك وضع تأمين على هذه الحالة وبدل ضرر .
وكذلك يجب على اللجنة الوطنية والجهات المختصة بهذا الأمر نشر أي تجاوزات للرأي العام وترك الطيبة جانبا فالمعاملة بالمثل هي العنوان الصائب لتعاملنا مع الآخرين ..
بقلم : عامر بن عبد العنزي
باحث قانوني ومتخصص في الشؤون القانونيه
|